لقد سمحت الحكومة الباكستانية لشركة بلاك ووتر بتنفيذ تفجيرات وخطف المواطنين علنا، فحادث الأمس أثبت أنّ حكام باكستان الخونة أعطوا تصريحاً للأميركيين بالذبح في وضح النهار، ورئيس وزراء ولاية البنجاب الذي يصعب العثور على مثال أسوأ منه في خيانة شعبه، قام بكل ما في وسعه لإنقاذ القاتل الأمريكي الحقيقي مستخدماً شرطة البنجاب في التغطية عليه، حيث أعلنت الشرطة على الفور أن الشباب "الضحية" هم من أحد الأحياء الفقيرة وهم المسئولون عن تنفيذ الحادث، والغريب أنّه لم يتساءل أحد لماذا تم إطلاق النار على رؤوسهم من الخلف بدلا من جباههم؟ كما أنّه لم يسع أحدٌ لمعرفة سبب تبادل إطلاق النار من قبل القاتل الأمريكي من خلال الزجاج الأمامي للسيارة بدلا من النوافذ الجانبية التي في العادة تكون محلاً لإطلاق النار في عمليات السطو كالتي ادعاها الأمريكي!!، ولم يهتم أحدٌ لماذا صور الأمريكي الضحايا بعد قتلهم؟!

إنّ حوادث القتل هذه تعود بنا إلى ذكريات العراق، حيث قتلت بلاك ووتر من تشاء وأفلتت بشكل تام من العقاب، والسؤال هو ماذا تبقى من الأعمال المشينة لم تقم به الحكومة في باكستان؟! هل ظلت هناك خيانة أكبر من هذه والتي أجمعت عليها الأحزاب الحاكمة الباكستانية وكذلك "المعارضة الصديقة"؟!

كما أن النظام الكافر الذي يحمي الديمقراطية قد تم فضحه من خلال حمايته للقتلة المأجورين، النظام الذي يخطط الآن لإنقاذ هذا القاتل تحت ستار اتفاقية جنيف بالرغم من أنّ القاتل المأجور قد دخل بتأشيرة زيارة وليس بتأشيرة دبلوماسية، وبالتالي فإنه لا يملك حتى الحصانة الدبلوماسية حسب قوانينهم.

أيها المسلمون!

أليس قتل المسلمين الثلاثة كافياً لكم لتتحركوا؟

انهضوا واملأوا شوارع باكستان بأقدامكم وأقدام القوات المسلحة الباكستانية المباركة، أصحاب السلطان الحقيقيين، للإطاحة بهؤلاء الحكام.

يا أفراد وضباط الجيش الباكستاني!

قوموا بواجبكم بدلا من الجلوس خاملين في ثكناتكم بينما تشاهدون عمليات الإبادة الجماعية للمسلمين، وأطيحوا بالخونة من الحكام وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة، فهذا السبيل الوحيد الذي يمكّننا من إخراج أميركا من المنطقة، وإلا فإنّ الذل لن يفارق هذه البلاد.

نفيذ بوت

الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان