كشف موقع ويكيليكس عن مزيد من الوثائق تفضح الخونة داخل القيادة المدنية والعسكرية الباكستانية، وقد كشفت عن سعادة القيادة المدنية لما آلت إليه قضية ريموند ديفيس وحادث أبوت أباد وعن الطريقة التي تواطأ فيها القيادة العسكرية، والتي تخلو من الشهامة والشجاعة، وأكدت على أنها موالية لأميركا كما كان برويز مشرف من قبل. ناهيك عن اطلاع ثلاثة وزراء من حزب الشعب القنصل العام الأميركي على المذابح التي تحصل في كراتشي دقيقة بدقيقة والطلب منه أن يلعب دورا، ومطالبة وزير الداخلية رحمن مالك أمريكا دعم زرداري سياسيا وتسليم قاعدة بيانات بطاقات هوية المواطنين لأميركا، وإعلان نواز شريف عن أن مهاجمي مومباي كانوا باكستانيين لإسماع صوته، وطلب كياني من السفير الأمريكي المشورة بشأن رد فعل قادة فيلق "مشروع قانون كيري لوغار" ، وهلم جرا...

 كل هذه الأمثلة وغيرها توضح أن الخونة داخل القيادة العسكرية والمدنية قد انتهكوا المواثيق مع الله سبحانه وتعالى ورسوله والأمة باتخاذهم الأمريكيين آباء وأمهات وأقارب لهم، ويعملون ليلا ونهارا لإرضائهم. وفور وقوع حادث أبوت اباد عملت القيادة المدنية بشكل عام والقيادة العسكرية على وجه الخصوص على إخفاء ولائهم لأمريكا، ولكن في غضون أيام أصبح كل شيء واضحاً أمام عيون الناس، حيث تمت إزالة القيود فورا عن حركة موظفي السفارة الأميركية وأُعطوا التأكيدات بأن عودة المدربين العسكريين الأميركيين سيكون قريبا بعد استعادة "المساعدات الأمريكية"! البالغة 800 مليون دولار. وعلى الرغم من قضية ريمون ديفيس وحادثة أبوت أباد، فإن اعتقال ثلاثة من نشطاء "القاعدة" اليوم هو تأكيد بأنه لم يكن هناك أي تجميد للعلاقات بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والاستخبارات العسكرية الباكستانية برئاسة الجنرال شجاع باشا، والحقيقة أن الأمر أبعد ما يكون عن ذلك، فالعلاقة هي أكثر دفئا من أي وقت مضى، وهذا هو سبب منح الجنرال باشا شخصيا 87 تأشيرة دخول لعملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من القتلة المدربين.

حزب التحرير يذكّر المسلمين في باكستان والمخلصين في القوات المسلحة الباكستانية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:  ((لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ)).

لقد لُدغ المسلمون مرات عديدة من الخونة في القيادتين المدنية والعسكرية، وفي كل مرة يعدون الناس بأنه لن يكون هناك خيانات أخرى قادمة، وما ذلك إلا كذب وخداع للناس. ولكي يبرأ المخلصون من القيادتين المدنية والعسكرية من خياناتهم عليهم أن يعطوا النصرة لحزب التحرير ويقيموا دولة الخلافة لكي يتم طرد الوجود الأمريكي من المنطقة.

                     شاهزاد شيخ                 

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان