عملاء أمريكا في القيادة العسكرية يقومون بدفن المسلمين مع المتفجرات في العمليات العسكرية في كورام، بينما تقوم القيادة السياسية بتحويل انتباه الناس عن هذه الخيانة من خلال إشراك الشعب في الأزمات المصطنعة من مثل النقص الحاد في الكهرباء والبنزين والغاز، فقد قام التحالف الحكومي بمعركة كبيرة لقتل المسلمين في كراتشي، وهكذا انضم الخونة في القيادة العسكرية إلى الخونة في القيادة السياسية للوفاء بأهداف الولايات المتحدة الخبيثة في باكستان، ففي العمليات العسكرية في منطقة كورام قُتل مئات المسلمين من الطلعات الجوية التي قامت بها طائرات مقاتلة ومروحيات ومدافع الهاون وباستخدام وسائل أخرى، وراح عدة عشرات من الجنود أيضا ضحية لهذه الحرب في سبيل الولايات المتحدة، وقد كانت العمليات العسكرية في شمال وزيرستان ومنطقة فاتح هي الأطول منذ بدء الولايات المتحدة للعمليات.

وبالتالي، ومن خلال الشروع في العمليات في منطقة كورام، فإنّ القيادة العسكرية الخائنة ومرة أخرى تنصاع لرغبات الولايات المتحدة، ومن الممكن أيضا أن يتم توسيع هذه العمليات لتضم منطقة شمال وزيرستان، حيث تقع منطقة شمال وزيرستان على مشارف منطقة كورام، كما تضم العمليات الجارية مناطق أخرى، وفي الوقت نفسه فإنّ القيادة السياسية الخائنة كسحرة فرعون مشغولة في خداع الجماهير، فقطع الحكومة الغاز ليومين ونصف في فصل الصيف الحار، بعد أن كانت مدة الانقطاع يومين خلال فصل الشتاء الذي يزداد فيه استهلاك الغاز بشكل كبير، هذا وحده يكفي لأي شخص أن يفهم طبيعة هذه الأزمة المصطنعة، كما يفضح المؤامرة أيضا الأزمة الكهربائية التي تتلاشى خلال مباريات الكريكت والأعياد أو مناسبات أخرى من هذا القبيل تتلاشى مرة واحدة -كما لو كانت مصباح علاء الدين- حيث يتم توفيرها في جميع أنحاء البلاد وفي وقت واحد!!، ومثلهما أزمة البنزين، فانتهاء مخزونه في يوم واحد على الرغم من إلزام الشركات النفطية بالحفاظ على المخزون الاحتياطي لعشرين يوما، وفي الوقت الذي لا تواجه إمدادات النفط لمنظمة حلف شمال الأطلسي "النيتو" أي مشاكل من هذا القبيل، أي لا يوجد أي نقص في إمدادات النفط المستخدم في قتل المسلمين، ولكن لا يوجد قطرة واحدة متاحة للاستهلاك من قبل المسلمين!.

وبالمثل فقد أثبتت القيادة العميلة من خلال عمليات القتل في كراتشي أنها لن تتردد في قتل المئات من مواطنيها لتحويل الانتباه عن الحرب الأمريكية، وأهل باكستان يعرفون جيدا الآن أنهم يمرون عبر هذه الأزمات المصطنعة والمختلفة لسنوات لا لسبب وجيه سوى لتغطية خيانة القيادات.

 أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية:

إنّ القيادات العسكرية والسياسية العميلة لم تعتد على حياة العزة يوما، فهم يريقون دماءكم ودماء إخوانكم المسلمين لاستعادة إمدادات الدولارات المتأخرة من صندوق دعم التحالف (CSF)، فانهضوا ووحدوا جنوب ووسط آسيا في دولة خلافة واحدة، من خلال تسليم الحكم إلى حزب التحرير ، وافتحوا عيونكم وانظروا إلى الشباب في الشرق الأوسط كيف ينتظرونكم ليحيوكم في الشوارع والأسواق في العالم العربي!

   عمران يوسف زي

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان