الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان

التاريخ الهجري    20 من جمادى الثانية 1432هـ رقم الإصدار: PR11028
التاريخ الميلادي     الإثنين, 23 أيار/مايو 2011 م

بيان صحفي

 

شن أكثر من عشرة من الإرهابيين هجوما مباغتا على أكثر المناطق حساسية، القاعدة البحرية "مهران"، التي تقع في شارع فيصل في كراتشي، أكثر الشوارع أمناً، ما يجعل ادعاء أن يكون منفِّذو الاعتداء الآثم أناساً عاديين أمراً لا يُصدق، إذ إنّ هذا الحادث هو على غرار حادث الثاني من أيار/مايو الذي تم فيه اغتيال ابن لادن، عندما توغلت القوات الأمريكية لأكثر من مائة وخمسين كيلومترا داخل الأراضي الباكستانية للقيام بعملية عسكرية من جانب واحد في أبوت أباد، وهي على مرمى حجر من الأكاديمية العسكرية الباكستانية. ثم ادعاء القوات الأمنية بأنّه لا يوجد أي خلل في الأمن، إنما السبب يرجع إلى ظلمة الليل!.

 

لا يمكن لعاقل قبول الحجة القائلة بأنّ أمن الأسطول البحري والأكثر تقدما بائسٌ إلى درجة دخول الإرهابيين إلى قواعده كما يدخل الأطفال إلى ساحة ملعب رياضي!! بل من المعروف لدى الأمة أنّ شبكة "ريموند ديفيس" الأمريكية هي التي تقف وراء الهجمات على المنشآت العسكرية لضمان استمرار قتال القوات المسلحة لأبناء القبائل.

 

إنّ الهجمات، وبهذا الحجم الضخم، ستظل مستمرة ضد منشآتنا طالما بقي للأمريكان حرية التجول داخل قيادة الجيش (القيادة العامة) وغيرها من المنشآت العسكرية الحساسة، تحت غطاء التعاون في الحرب على الإرهاب، حتى باتت أمريكا تعرف تفاصيل هذه المنشآت، وهم من خلال هذه الحوادث الإرهابية يجبرون المسلمين في باكستان على قبول "الحرب على الإرهاب" واعتبارها ليست حربا أميركية فقط، بل حربنا، وهو ما صرح به الرئيس الأمريكي أوباما في كانون الثاني/ديسمبر 2009 عندما قال: "في الماضي، كان هناك من بين الباكستانيين من يجادل بأن الكفاح ضد التطرف ليست معركتهم... ولكن في السنوات الأخيرة، وبعد قتل الأبرياء في كراتشي وإسلام أباد، تحول الرأي العام"، وقد صدرت تقارير أخرى نشرت في الآونة الأخيرة نقلا عن ويكيليكس عن توفر مزيد من الأدلة على أنّ القيادة السياسية والعسكرية الحالية على استعداد لسفك دماء مواطنيهم من خلال الهجمات بالطائرات بدون طيار والتفجيرات والعمليات العسكرية في المناطق القبلية، للحصول على رضى أمريكا، كما أنّه من الممكن أيضا استخدام الهجوم على قاعدة مهران في كراتشي كذريعة لبدء العمليات العسكرية في منطقة خورام، تماما كما استخدمت الهجوم على القيادة العامة كذريعة لشن عمليات عسكرية في منطقة أوراكزاي، وقد نشرت الصحف أخبار الاستعدادات لبدء العمليات العسكرية في منطقة خورام. وبذلك فإنّ الجيش والمؤسسات التابعة له، التي لطالما أرعبت القوى الكبرى بسبب قدرتها وشجاعتها، تضع الآن سمعتها على المحك.

 

إنّ الإرهاب الذي أحلّته أمريكا بدعم من كلا القيادتين السياسية والعسكرية، إجرامٌ بذي حدين، الأول: إفشاء القتل بين أبناء البلد الآمنين، والثاني: خدمة جهات خارجية استعمارية، ممّا يُوجب شرعا ردع الجناة بأحكام قاسية. حسب قول القوي العزيز: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، والإجرام الأكبر قبل ذلك وبعده هو المتاجرة بأمن الناس وفق حسابات سياسية دنيئة.

 

نحن نعلم بأنّ المخلصين من المجاهدين لا يقومون بمثل هذه الجرائم، والذين يعلنون مسئوليتهم دائما عن القيام بمثل هذه الجرائم لا يمتّون بصلة للمخلصين من المجاهدين، ونحن ندعو المجاهدين إلى استنكار هذه الجرائم ليكون واضحا جليا بأنّ الذي يقف وراء هذه العمليات هي أمريكا وعملاؤها في البلاد.

 

إنّ حزب التحرير يدعو المخلصين من ضباط الجيش الباكستاني إلى أن لا يظلوا صامتين على هذه الاعتداءات والإهانات، فالأمة تتطلع إلى تحركهم، فأطيحوا أيها الضباط بهؤلاء الحكام الخونة وأعطوا النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة.

 

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية باكستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK
تلفون: 
http://www.hizb-pakistan.com/
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع