المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 13 من ربيع الثاني 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 037 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 16 تشرين الأول/أكتوبر 2024 م |
بيان صحفي
مجازر جديدة وموقف جيوشنا لا يتجدّد!
أوليس فيكم رجل رشيد يُعيد المجد من جديد؟!
حريق ضخم وجثث متفحمة، مشاهد دامية وُصفت بالأكثر وحشية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي. طوال سنة كاملة من الحرب البرية والجوية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، كانت هذه المجزرة هي الأكثر دموية كما وصفها ناشطون ومسعفون وصحفيون.
استهداف قوات الاحتلال خيام النازحين في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، والمصنوعة من النايلون أدى لحريق ضخم امتد ليشمل ثلاثين خيمة بساكنيها في وقت متأخر من الليل حيث الأطفال والنساء نيام يحاولون اقتناص لحظة أمن من عام لم يفارقه الرعب والخوف. دام الحريق لأكثر من خمس وأربعين دقيقة قبل أن يتمكن رجال الدفاع المدني من السيطرة عليه، ما أسفر بحسب الجزيرة عن أربعة شهداء بينهم امرأة وأطفال وأكثر من خمس وأربعين إصابة بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة. الشهادات الحية التي عاينت المحرقة، قالت إن الذين استشهدوا قد قضوا حرقاً دون أن يتمكن أحد من إنقاذهم بسبب قوة النيران.
ساعات فصلت هذه المحرقة عن المجزرة التي سبقتها في 13/10/2024 بقصف استهدف مدرسة المفتي في مخيم النصيرات والتي استشهد فيها 22 شخصاً على الأقل بينهم 15 طفلاً وامرأة إضافة إلى 80 إصابة وفق المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع. تتسارع الأحداث، وها قد مضى عام كامل ومسلمون في رقعة صغيرة محاصرة تتم إبادتهم بشكل ممنهج يعيد للتاريخ قصص أصحاب الأخدود، عام كامل وهؤلاء المسلمون الذين هم جزء من ملياري مسلم يُنصرون في أحسن الحالات بالدعاء! فهل نحن حقاً أمة عاجزة؟! هل الأمة الإسلامية حقاً لا تستطيع قطع يد يهود ومنعهم من العبث في غزة والمسجد الأقصى وكل فلسطين؟!
كلا وحاشا، فالله سبحانه أخبرنا أننا أمة الخير والجهاد، ورسول الله نبأنا أننا سنفتح روما، فالقدس إلى التحرير أقرب بإذن الله، لتكون عاصمة دولة الخلافة القادمة، والتاريخ على وسعه يقر أننا أمة مهما طالت غفوتها تستيقظ لتقضي على أعدائها بضربة قاضية ليس لهم بعدها قائمة. هذا ما كان مع كل أعدائنا من صليبيين ومغول وروم وفرس وغيرهم، فكيف بيهود وهم ليسوا بأهل قتال ولا مستقبل وجودي لهم كما يعترفون هم بألسنتهم، وكما خبرناهم طوال عام في غزة؟!
فيا جيوش المسلمين، أين منكم من باعوا لله أنفسهم ليحوزوا هذا الخير؟ هل سيطول تخاذلكم وأنتم تشاهدون كيف يستشري حقد يهود أكثر كلما طال سكوتكم، وترون كم هي باهظة ضريبة سكوتكم حيث يدفعها أهل فلسطين من دمائهم؟ ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾.
﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |