الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    6 من ربيع الثاني 1446هـ رقم الإصدار: 1446هـ / 034
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 09 تشرين الأول/أكتوبر 2024 م

 

بيان صحفي

 

لن تتوقف الإبادة المستمرة لنساء غزة وأطفالها

حتى عودة حامي الأمة ودرعها؛ دولة الخلافة

 

عام مضى منذ أن بدأت حرب الإبادة الجماعية لأهل غزة على يد كيان يهود المجرم، والتي راح ضحيتها أكثر من 41 ألف شهيد. ولم يفرّق هذا العدو الغاشم بين رجل أو امرأة أو طفل أو رضيع، حيث إن 70٪ من الشهداء هم من النساء والأطفال. ووفقاً لمنظمة أوكسفام، فإن عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا في غزة على يد جيش يهود في عام واحد يفوق عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في أي صراع آخر على مدى العقدين الماضيين. فقدْ فَقدَ أكثر من 25 ألف طفل أحد والديهم أو كليهما، كما فقد ما لا يقل عن 3000 طفل أطرافهم (وفقاً للجزيرة). وأفادت الأونروا أنه كل يوم يفقد 10 أطفال في غزة إحدى ساقيه أو كلتيهما في المتوسط، ما يجعل هذه أكبر مجموعة من الأطفال الذين بُترت أطرافهم في التاريخ، وقد أجريت للعديد منهم دون تخدير.

 

كل هذا بالإضافة إلى المجاعة المستمرة، والوفيات بسبب الجوع، ونقص المياه النظيفة، والحرمان من الرعاية الصحية وانتشار الأمراض المعدية القاتلة، الناجمة عن الحصار الوحشي على القطاع وتدمير إمدادات المياه وأنظمة توزيع الغذاء. وقد تضررت المستشفيات بشكل خاص، فقد ذكرت مجلة لانسيت الطبية في تموز/يوليو الماضي أن "عدد القتلى نتيجة لهذا الهجوم على غزة قد يصل إلى 180 ألف قتيل إذا ما أخذنا في الاعتبار الوفيات غير المباشرة الناجمة عن المجاعة، ونقص الرعاية الصحية، وتدمير البنية الأساسية المدنية الضرورية للبقاء على قيد الحياة". كما ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة أن "ما يقرب من 90% من المباني المدرسية في غزة تضررت أو دمرت". والهدف الواضح من كل هذا هو تدمير أي مستقبل محتمل لأطفال غزة والأجيال القادمة.

 

هذا عام أظهر مرة أخرى عجز النظام العالمي الحالي وحكوماته والأمم المتحدة وكل محكمة ومؤسسة دولية عن حماية المسلمين المضطهدين. لقد تجاوز كيان يهود كل الخطوط الحمراء، وكسر كل المحرمات، وانتهك كل مبدأ وقانون إنساني، ومع ذلك لا توجد دولة لديها الإرادة السياسية لوقف هذه المذبحة الوحشية. لقد أظهرت القوى الغربية بكل وقاحة استعدادها للسماح للاحتلال المجرم بتنفيذ حملته للتطهير العرقي لأهل فلسطين دون عقاب، بل وساعدته في جرائمه دون أي تحفظات عبر توفير الدعم المالي والسياسي غير المشروط له.

 

ففي آب/أغسطس الماضي، وافقت إدارة بايدن على مبيعات أسلحة إضافية للكيان بقيمة 20 مليار دولار لتمويل هذه الإبادة الجماعية. وفي هذه الأثناء، أظهر حكام المسلمين مرة أخرى ولاءهم للغرب الكافر وكيان يهود، واستمروا في علاقاتهم الدبلوماسية والاقتصادية والتطبيعية معه، بل إنهم سمحوا باستخدام قواعدهم العسكرية ومجالهم الجوي واستخباراتهم للدفاع عنه، كما هو حال الأردن والسعودية.

 

وأي دليل آخر نحتاجه أكثر لكي نرى أنه لا يوجد حاكم اليوم يقف بصدق إلى جانب المسلمين، ويستعد لاستخدام جيشه لحقن دمائهم؟! وماذا نحتاج أن نشهد أكثر حتى نفهم أنه لن تتم تعبئة جيش لتحرير فلسطين دون إقامة الدولة التي تحكم بالإسلام وحده، تدافع عن الدين، وتلتزم بأن تكون حارس الأمة ودرعها؟! تلك الدولة هي الخلافة على منهاج النبوة.

 

ولذلك، فإن إنهاء هذه الإبادة الجماعية يتطلب أكثر من مجرد الإدانة والدعاء، بل يتطلب منا العمل من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي حددها ديننا بأنها الطريقة لحماية أمتنا وتحرير أراضيها، وهذا يشمل حث جيوش المسلمين على إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامتها، فتقتلع كيان يهود من جذوره، وتضمن الحماية والكرامة والأمن لكل رعاياها. قال النبي ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.domainnomeaning.com/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع