المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 9 من ربيع الاول 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 022 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 12 أيلول/سبتمبر 2024 م |
بيان صحفي
عام دراسي جديد بلا مدارس ولا طلاب!
افتتح العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما بقي قطاع غزة تحت حرب الإبادة دون مدارس وتعليم في ظل تدمير عدد كبير من المدارس، وتحول المدارس المتبقية لمراكز إيواء.
يواصل كيان يهود الغاصب الحرب على التعليم في غزة للعام الثاني على التوالي، حيث انتهى العام الدراسي الماضي بشكل فعلي مع أول أيام الحرب المدمرة على قطاع غزة. ومنذ 11 شهرا والاحتلال يستهدف وبشكل ممنهج المدارس التي لجأ إليها عشرات الآلاف من النازحين، عقب تدمير منازلهم بالكامل. حيث دمرت الكثير من المدارس والجامعات؛ 122 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و334 مدرسة وجامعة بشكل جزئي. وتشير التقارير إلى حرمان 625 ألف طفل في سن الدراسة، و80 ألف طالب جامعي تقريبا من عام دراسي كامل. وكذلك حُرم 39 ألف طالب من تقديم امتحان الثانوية العامة، و58 ألف طفل حرموا من فرحة الالتحاق بالصف الأول.
وبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فقد قتلت قوات يهود خلال حرب الإبادة هذه على قطاع غزة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، فيما أصيب أكثر من 15 ألف طالب، وفي المقابل اضطر نحو 19 ألف طالب إلى مغادرة قطاع غزة. وأشارت الوزارة كذلك إلى استشهاد أكثر من 400 من معلمي ومعلمات المدارس، وأكثر من 110 من أساتذة الجامعات والباحثين.
لقد حولت الحرب حياة الطلبة من المقاعد الدراسية والكتب إلى البحث عن حطب لإشعال النار للطهي، أو البحث عن الطعام والمياه ومساعدة العائلة، بعدما دفنت قوات الاحتلال كتبهم ومقاعدهم تحت الركام. وبدل أن يحملوا الكتب ولوازم الدراسة في حقائبهم المدرسية، فإنهم يحمّلونها بما تبقى من مقتنياتهم الضرورية، استعدادا لنزوح جديد، ومحاولة النجاة بأرواحهم من وسط هول الإبادة، بعد أن تجرعوا مرارة الفقد مرارا لمنازلهم وعائلاتهم.
إن كل هذا يحصل أمام العالم المنافق المتخاذل، بما فيه منظمة اليونيسيف ومؤسسات حقوق الطفل الذين ما فتئوا يتغنون بحقوق الطفولة التي تقتصر عندهم على التمرد على الدين والعائلة والأبوين. أما ما يحصل في غزة فهو لا يدخل ضمن اهتمامهم أو عملهم!
فيا أمة الإسلام، ويا أهل فلسطين: مع أن سياسة التعليم والمناهج تخضع لإملاءات الغرب، وليس له دور فعّال، ولكن يهود لا يريدون لأهل فلسطين حتى أدنى مقومات التعليم. ولن تتوقف الإبادة ولا التجهيل لمجرد إنهاء هذه الحرب أو وقف آني لآلات الدمار والقتل والتشريد، بل ستكون بتحرير غزة والقدس وسائر فلسطين. ولن يكون هذا إلا بجيش مسلم يقوده قائد إمام يحكم بشرع الله ولا ينقاد إلا لله وأحكامه وأوامره. وسيكون التعليم مبنيا على العقيدة الإسلامية فيستعيد قيمته ودوره في النهضة الحقيقية، وتعود للمعلم والمدرسة مكانتهم التي يستحقونها مثلما كان دور الكسائي والشيباني في دولة الإسلام والتي ستعود في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ»، تعمل في الناس بسنة النبي ﷺ.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |