المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 14 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 004 |
التاريخ الميلادي | السبت, 20 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
مجازر جديدة ونكتة سوداء جديدة في سجل جيوش المسلمين!
ارتكب كيان يهود مجزرة جديدة في جنوب قطاع غزة، وهذه المرة في منطقة المواصي غرب خانيونس، والتي كان جيش الاحتلال قد صنفها منطقة آمنة، وقد أسفرت عن أكثر من 350 شهيداً ومصاباً. إضافة إلى مجزرة جديدة في مسجد في مخيم الشاطئ راح ضحيتها 17 شهيداً. جثامين الشهداء والمصابين ملقاة على الطرقات نتيجة حزام ناري فرضه كيان يهود استهدف خيام النازحين. وقد أعلنت وزارة الصحة بغزة في بيان السبت 13 تموز/يوليو 2024 على الساعة الواحدة بعد الزوال أن حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق السكان والنازحين في منطقة مواصي محافظة خانيونس بلغت أكثر من 71 شهيداً و289 إصابة حتى الساعة، بينها حالات خطيرة. وأعداد الشهداء تتزايد، وقد تصل إلى مائة شهيد في ظل تواصل إحضار الجثث إلى المستشفيات. حيث إن إحدى الغارات استهدفت طاقماً من الدفاع المدني كان يحاول انتشال الضحايا، وسقط منهم شهداء.
وفي الأثناء، يخرج رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي ليقول إنه "بارك ما وصفه بعملية المواصي بعدما عرضها على الشاباك، وبعد علمه بعدم وجود مختطفين في محيط موقع تنفيذ الغارة"، مدّعيا أن الغارة هدفها تصفية قيادات فلسطينية، متجاهلا هو ووسائل الإعلام المأجورة الأبرياء المدنيين العزل الذين قضوا في هذه المجازر. ألا تغلي دماء الضباط في مصر والأردن...؟!
يعجز كيان يهود عن تحقيق أهدافه في القضاء على المقاومة، وقد توغل في هذه الحرب وبات عاجزاً عن الانسحاب ولا يستطيع إيقاف المجاهدين، فيستمد نفَسه من دعم دولي وتواطؤ دول الطوق وباقي النواطير في بلاد المسلمين. هذا الكيان أعطى لنفسه الشرعية ليبيد أهلنا في الأرض المباركة دون أن يرف له جفن أو يحسب حساباً لأي أحد فيمعن في قتل المسلمين في غزة والضفة، بوحشية غير مسبوقة وهمجية لا تشابه حتى وحشية الحيوانات؛ يفتك بالصغار والكبار، النساء والأطفال، ويستهدف أي كائن حي دون رحمة، ويقصف التجمعات ومراكز الإيواء عن قصد، والمشافي ونقاط الدفاع المدني، متعمداً بذلك منع أي وسيلة للحياة أو حتى ما يعين الباقين على الثبات والصمود.
يستفرد يهود بالقطاع وأهله، في صورة مخزية مُذلّة؛ جيش هش ضعيف جبان قال فيهم رب العزة: ﴿لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾، هؤلاء الذين هم أحرص الناس على حياة، تصوروا أيها المسلمون أن الأراذل يُمعنون في تجويع وإبادة مسلمي غزة بمجزرة تلو المجزرة ومنع كافة سبل الحياة عنهم. وكل هذا يحدث لبضعة صغيرة في قلب بلاد المسلمين! الأمة التي وصفها رسول الله ﷺ بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى، ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾، فأين تداعيكم يا أمة الإسلام لأجل هذا العضو من جسد الأمة؟ هل عدمتم السلاح والرجال؟ أين العلماء والقادة والمؤثرون؟ أين أنتم لتخرجوا فتجروا جيوشكم جرّاً وتأطروهم على نصرة إخواننا أطراً؟ ألا تقرؤون سيرة العز بن عبد السلام؟ حتى متى السكوت يا جيوش المسلمين وغزة تُباد ويهود ماضون في غيّهم حالمون بدولة يهودية في الأرض المباركة؟ ماذا تنتظرون؟! هل تنتظرون أن يُباد أهل فلسطين وتروا أعلام يهود ترفرف فوق المسجد الأقصى أو تصل أيديهم لجوار فلسطين؟!
﴿وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |