الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    21 من ذي القعدة 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 040
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 29 أيار/مايو 2024 م

 

بيان صحفي

 

لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى

فماذا بعد محرقة الخيام لتتحرك الأمة وجيوشها؟!

 

أعلنت وزارة الصحة في غزة يوم الاثنين 2024/5/27، ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين في أحد المخيمات في مدينة رفح إلى 45 بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، والمصابين إلى 249. وقد أظهرت فيديوهات تم تداولها الجثث متفحمة ورؤوساً مقطوعة الأجساد وإصابات بحروق وبتر، ووقعت المجزرة التي وُصِفَت بـ"محرقة الخيام" في منطقة كان جيش الاحتلال قد صنفها ضمن "المناطق الآمنة"، حيث قصفت طائرات الاحتلال النازحين في مخيم نزوح أُنشئ حديثا قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمال غرب رفح.

 

مجزرة جديدة مروعة ارتكبها كيان يهود في حرب الإبادة التي يمارسها في غزة على مدار ثمانية أشهر على مرأى ومسمع العالم بالصوت والصورة دون أن يحرك أحدٌ ساكناً! مجزرة وحشية جديدة جُلُّ ضحاياها من النساء والأطفال الذين كانوا "أهدافاً استراتيجية" لضربات يهود على مدار الأشهر الثمانية الماضية، مجزرة وحشية جديدة في منطقة أعلن كيان يهود أنّها آمنة لكن لا مكان آمن ولا خطوط حمراء لدى هذا الكيان المجرم.

 

فيا أمة الإسلام: إن دماء وأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ المتفحمة ستحاججكم عند الله إن لم تتحركوا لتدركوا ما بقي من رفح وغزة، ألم يصفنا رسولنا الكريم ﷺ بأننا كـ «الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، فما بالكم تتركون إخوانكم وحدهم يستفرد بهم هذا العدو المجرم؟! وإلى متى تسكتون على الأنظمة العميلة المجرمة التي تحمي كيان يهود وتمنع أي تحرك ضده؟!

 

ويا أيها المخلصون في جيوش المسلمين، ونخص بالنداء جند مصر الكنانة، الذين جرت هذه المجزرة على مقربة منهم، وعلى مسمع ومرأى من جنودهم الذين يحرسون الحدود المصطنعة التي أوجدها المستعمرون، تلك الحدود والتقسيمات التي تمنعهم من نصرة إخوانهم وهم يسمعون نداءات واستغاثات النساء والأطفال صباح مساء، فيا أيها الجنود والضباط: لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى، فإذا لم تحرككم هذه المشاهد المروعة فمتى تتحركون؟! وإننا نحذركم إن لم تتحركوا لنصرة إخوانكم في غزة من غضب الله وعقابه وخذلانه لكم في موطن تنتظرون فيه نصرته، قال رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ، وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ، إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»، فجهزوا أنفسكم لليوم الذي ستقفون فيه بين يدي الله، خصيمكم طفل من أطفال غزة أو حرة من حرائرها يقول: يا رب خذلني هؤلاء وهم قادرون على نُصرتي!

 

لقد أظهرت أحداث غزة هشاشة هذا الكيان وجبنه، وأنّه لولا حبل الناس الممدود له من رأس الإجرام أمريكا وأوروبا وعملائهم من الحكام لما قامت له قائمة بعد أن انقطع حبل الله عنهم، فأعيدوا سيرة الفاتحين الأولين وهبوا لنصرة إخوانكم المستضعفين في غزة وكل فلسطين.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.domainnomeaning.com/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع