المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 21 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: 1445هـ / 013 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 05 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 م |
بيان صحفي
لا أماكن آمنة ولا خطوط حمراء في قاموس كيان يهود المجرم
استشهد خمسة على الأقل وأصيب العشرات، جراء استهداف طائرات كيان يهود المجرم صباح الخميس 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، لمدرسة "أبو عاصي" بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً، وهي إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وكانت تؤوي آلاف النازحين في مخيم الشاطئ بقطاع غزة. وقد أظهرت فيديوهات التقطها ناشطون مشاهد مروّعة للقصف ظهرت فيها حالة الهلع والخوف التي أصابت الأمهات والآباء على حياة أطفالهم بعد بدء القصف، حيث هرعت الأمهات وهنّ حافيات الأقدام إلى خارج المدرسة حاملات أطفالهن، وانكب الرجال على طمر القنابل التي تسقط في باحة المدرسة بالرمال، لمنع اندلاع الدخان الأبيض منها.
لقد فاق إجرام كيان يهود كل الحدود والتصورات، وها هو يرتكب المجازر تلو الأخرى ممعناً في إجرامه ووحشيته بحق المدنيين العزل ولا سيما النساء والأطفال، متجاوزاً كل الخطوط الحمراء، مستخدماً أسلحة محرمة دولية ذات تأثير كبير كالفوسفور، منتهكاً كل القواعد والأعراف المتعارف عليها في الحروب، مستهدفاً أماكن ظنّ الناسُ أنها آمنة كالمدارس والمستشفيات والمساجد، ولكن لا مكان آمن في ظل هذا الإجرام والوحشية.
لم يكن هذا الاستهداف لهذه المدرسة هو الأول ولن يكون الأخير، فقد استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة أسامة بن زيد، في منطقة الصفطاوي شمال قطاع غزة مساء الجمعة 2023/11/3 والتي تضم بداخلها العشرات من النازحين في مشهد مروع للمصابين والشهداء الذين كان معظمهم أشلاء، كما ارتكبت مجزرة باستهداف بوابة مجمع الشفاء الطبي وسيارات إسعاف كانت تنقل جرحى للعلاج في مصر، فيما تم استهداف مشافي أخرى في الوقت نفسه.
لقد أمن هذا الكيان المجرم العقوبة فتمادى في غيه وإجرامه، فحكام العرب والمسلمين ولا سيما دول الجوار متآمرون يخدمون مصالح يهود وأمريكا ولا يحركون ساكناً، بل يتحركون بشكل علني ضد أهل غزة ويحكمون الحصار عليهم، والمجتمع الدولي وعلى رأسه أمريكا الداعم الأكبر لهذا الكيان المجرم متآمر وشريك في الإجرام، وكذلك هي مؤسساته وعلى رأسها الأمم المتحدة التي صدعت رؤوسنا بالحقوق والاتفاقيات ولكن عندما يتعلق الأمر بالمسلمين فصم بكم عمي.
إنّ مشاهد الدمار والأشلاء والدماء، ونداءات الاستغاثة وصرخات الأطفال والنساء، وبكاء الرجل من هول المناظر لكفيلة بأن تلين الحجر، فما بال قلوب أهل القوة في جيوش المسلمين لم تلِن لمثل هذه المشاهد؟! ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾، فبالله عليكم ماذا تنتظرون بعد لتتحركوا؟! فلمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ إن كان في القلب إيمانٌ وإسلام! واللهِ لتُسألون ولكن حينها يكون قد فات الأوان، فأدركوا أنفسكم من غضب الله وعقابه قبل أن يأتي ذلك اليوم.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |