المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 14 من جمادى الأولى 1444هـ | رقم الإصدار: 1444هـ / 022 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 08 كانون الأول/ديسمبر 2022 م |
بيان صحفي
ارفعوا أيديكم عن أبنائنا ونسائنا!
نساء فلسطين يقاومن برامج المؤسسات النسوية
ويطالبن بإقصائها من المدارس
(مترجم)
كتاب، دليل مناهضة تزويج الطفلات، الذي أعدّه مركز دراسات المرأة في فلسطين في إطار برنامج اسمه "حياة"، بتمويل من منظمة "خبز للعالم" الألمانية البروتستانتيةBrot für die Welt - ReliefWeb وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية، هذا الكتاب الذي يستهدف طلاب وطالبات الصفوف من السابع حتى الحادي عشر، هو دليل إرشادي يعمل على استغلال مكانة المعلمين والمرشدين التربويين في المدارس، من أجل طمس مفاهيم الإسلام وتعزيز مفاهيم وقيم الغرب، ومحاولة استغلال المعلمين والمرشدين، لتعزيز "النوع الاجتماعي" وتحدّي الثقافة والأعراف الإسلامية، ويسمح ويؤسس طريقاً لنمط حياة الشواذ LGBTQ+، وتصوير زواج من هم دون سن الثامنة عشرة على أنه انتهاك لحقوق الأطفال أثناء الدعوة للتحرر الجنسي والتجريب تحت سن الثامنة عشرة.
تحظى هذه المنظمات والمؤسسات النسوية بدعم كبير من البرامج والجمعيات الحكومية الغربية التي تفخر بدعمها ورعايتها لأدّق التفاصيل في دفع هذه البرامج من مثل أمان وتمكين وحياة وغيرها الكثير إلى المدارس التي تأخذ مشرفي التوجيه المدرسي إلى ورش عملهم وتدرّبهم على أساليب تعليم جديدة لنشر برامجهم الملحدة باستخدام لعب الأدوار، وأساليب العصف الذهني، وتقنيات التعلم القائم على اللعب لزرع بذور الحريات العلمانية، والحريات الجنسية، والمساواة بين الجنسين، وعدم الزواج دون سن 18 عاماً، ولكن استكشاف الممارسات الجنسية وتجريبها كلها في مجالات الحرام والجندر وأشكاله للسماح بالمتحولين جنسياً وLGBTQ+ جميعاً في مرحلة حرجة من العمر.
أين الهوية الإسلامية؟ أين العقيدة الإسلامية؟ أين القيم الإسلامية حسب ما أمر الله به عباده؟ يتمّ هدم كل هذه الأمور لفتح الأبواب أمام الكفار من خلال الجمعيات النسوية، بعضها في شكل منظمات غير حكومية تملي وتطالب في لوائحها الداخلية بالوصول الكامل إلى المدارس التي تلتزم بها السلطة الفلسطينية بالكامل، لذلك وقف أهل فلسطين وأولياء الأمور كدرع متحد لحماية أطفالهم.
ونتيجة لذلك، فإن الآباء والوجهاء والمحامين والرجال والنساء الذين تجمعوا وأثاروا مخاوفهم على جميع المستويات من الزيارات الفردية للآباء والمعلمين والمرشدين الآخرين، إلى الزيارات الرسمية لمديريات التعليم في المحافظات، إلى الزيارات المدرسية لمديري المدارس والمرشدين التربويين (الذين هم القناة الرئيسية لتدريس هذه البرامج) في مختلف المناطق من مدن القدس ورام الله وبيت لحم إلى نابلس والقرى والبلدات العديدة، وتعاون الجميع على مقاومة هذه البرامج وطالبوا بإقصائها من مدارسنا. أدت هذه الدعوات والفعاليات العاجلة إلى زيادة الوعي بين الناس، فعبروا عن صدمتهم وغضبهم من تواطؤ السلطة الفلسطينية مع مثل هذه البرامج.
وقد قوبلت الزيارات والحمد لله برفض شديد من التربويين ومديري المدارس لهذه البرامج القذرة المصممة لإفساد أطفالنا. بينما نفى آخرون أن البرامج كانت تُدرس في مدارسهم رغم أن الواقع أثبت عكس ذلك. وقام البعض بمراجعة المواد مسبقاً وتعديل ما تمّ تدريسه حتى لا يتعارض مع القيم الإسلامية.
كإشارة عندما يجتمع الآباء وعامة الناس معاً لرفع صوت واحد ضد مخططات الكفر الاستعمارية، فقد أصدرت وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية مذكرة عاجلة تطلب الوقف الفوري لبرامج "حياة" والأنشطة الأخرى التابعة لها في المدارس حتى إشعار آخر.
يا أهل فلسطين وأولياء الأمور الأعزّاء: لم تتوقف المعركة لأن هذا مجرد نجاح مؤقت في سلسلة المعارك القادمة التي لا تعدّ ولا تحصى... وستلتقي هذه المؤسسات النسوية على أعلى المستويات مع المسؤولين الحكوميين وداعميهم لإعادة هيكلة برامجهم من أجل أن يصبحوا مقبولين أكثر لأهل فلسطين. والأسوأ من ذلك، تطالب هذه المنظمات مثل "مؤسسة تامر" السلطة الفلسطينية بالتعاون الكامل والضغط على وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية للسماح لها بالدخول الكامل إلى المدارس مهما كان الأمر بملاحظات جريئة لم تعد مخططات سرية. يقول الله تعالى: ﴿وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ﴾.
ومن خلال شكوى ممثلة المؤسسات النسوية لمحافظ بيت لحم من "التقدم" البطيء للسلطة الفلسطينية في تنفيذ بروتوكولات اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة من هذه البرامج على أرض الواقع في المجتمع والمدارس الفلسطينية. إنّ الدعوة للعلمنة علنية وحتى جعل أطفالنا يغسلون أدمغتهم في الإلحاد والتسامح وقبول الشواذ حتى دون خوف من الله سبحانه وتعالى.
إنّ الصراع بين الحق والباطل سيبقى حتى يوم القيامة. النضال كما هو موصوف بشكل مناسب هو النضال في تحريم الشر والدعوة بصوت عالٍ من أجل الخير. وهنا يجب أن نظل مدركين لهذه المخططات ضد أمتنا في الأرض المباركة فلسطين وأن نفضحها ونقاومها، داعين إلى تطبيق الإسلام ومعتقداته ومثله الأساسية. ودعاة لأبنائنا وإلا فإن الجيل القادم سيفكر في الدين بوصفه مسألة خاصة أو أمراً يمكن تجنبه أو حتى يمتنع عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بِشأن المفاهيم المسمومة المتمثلة في قبول كل أشكال الشر، وفقدان شبابنا المسلم إلى الأبد في مستنقع العلمانية والفساد.
إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نذكركم بقول الله تعالى: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |