المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 22 من ربيع الاول 1444هـ | رقم الإصدار: 1444هـ / 013 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 18 تشرين الأول/أكتوبر 2022 م |
بيان صحفي
أطفال فلسطين يستصرخون جيوش المسلمين
منذ بداية العام 2022، استشهد أكثر من 45 طفلاً فلسطينياً، وقد تصاعد عدوان يهود في الضفة الغربية والقدس، خلال الأسابيع الأخيرة الماضية ما أدى إلى استشهاد المزيد من الأطفال، الذين كان آخرهم الطفل محمود السمودي، 12 عاما، حيث استشهد متأثرا بجروح كان قد أصيب بها في غارة على جنين، وقبلها الحادثة المروعة التي استشهد فيها الطفل ريان سليمان، البالغ من العمر 7 سنوات، إثر إصابته بنوبة قلبية خلال هربه خوفا من جنود الاحتلال.
وكذلك هناك العديد من النساء والأطفال يعانون من جراء الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على آلاف العائلات في مخيم شعفاط وبلدة عناتا ومخيم العروب ونابلس، وكذلك من هجمات المستوطنين على البيوت والممتلكات، بما في ذلك تحطيم النوافذ، وإحراق الحقول والمركبات.
يحصل هذا كله والجميع يتفرج، ودعاة حقوق الإنسان وحقوق الطفل والقانون الدولي صامتون، إلا عن الهجوم على ما فيه تطبيق لأي حكم من أحكام الإسلام الخاصة بالمرأة أو الطفل؛ تارة بقانون الحريات وحماية الأسرة، وتارة بقانون حماية الطفل، الذي يقتصر على حمايته من أبيه وأمه، وليس من عدوان كيان يهود الغاشم.
أما السلطة الفلسطينية فهي لا زالت تستجدي المجتمع الدولي لحماية هؤلاء الأطفال، ولا زالت تتذلَل للجاني بالعطف على الضحية، فقد بعث المندوب الدائم للسلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الغابون)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن تعرض الفلسطينيين، ولا سيما الشباب والأطفال، للقتل والإصابة والاعتقال والإيذاء والصدمات على أيدي قوات الاحتلال وبشكل يومي، داعيا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى العمل على الفور بما يتماشى مع القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مكررا الأسطوانة المشروخة ذاتها بضرورة التدخل الدولي لحماية الشعب الفلسطيني، وعلى وجه الخصوص الأطفال، الذين تتعرض حياتهم ومستقبلهم لخطر شديد بسبب هذا الاحتلال الاستعماري غير القانوني ونظام الفصل العنصري. وكذلك طالبهم باتخاذ خطوات فورية لمساءلة دولة يهود وجيشها ومستوطنيها عن جميع السياسات والممارسات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها شرقي القدس!
فيا أيها المسلمون في كل مكان، ويا جيوش المسلمين:
إن أطفال الأرض المباركة فلسطين يستنصرونكم كل يوم وكل ساعة. الطفل الشهيد ريان يناشدكم بقلبه الصغير الذي توقف خوفا من أرذل خلق الله أن تنتقموا له منهم. وكذلك مئات بل ألوف الأطفال والنساء الذين ارتقوا شهداء، أو جُرحوا وأصيبوا بعاهات أو تشردوا أو فقدوا آباءهم ومعيليهم. فهل من مجيب أو مُغيث؟! قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، فماذا أنتم فاعلون؟!
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |