المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 27 من جمادى الأولى 1443هـ | رقم الإصدار: 1443هـ / 019 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 31 كانون الأول/ديسمبر 2021 م |
بيان صحفي
أنظمة الخليج تتنافس على أن تصبح عواصم عالمية للفاحشة!
(مترجم)
أفادت وسائل إعلام، في 20 كانون الأول/ديسمبر 2021م، أن وزارة الثقافة والشباب في الإمارات أوقفت الرقابة على مشاهد العري وغيرها من المشاهد الخليعة في الأفلام التي تعرض في دور السينما. في العام الماضي، منحت الإمارات الأشخاص غير المتزوجين الحق في العيش معاً وخففت ضوابط شراء الخمور وتناوله. في غضون ذلك، في كانون الأول/ديسمبر، استضافت مملكة آل سعود عدداً من الحفلات الموسيقية لفنانين عالميين قدموا جميع أشكال العروض الفاحشة والأغاني الجنسية الصريحة التي تستعرض بإبهار العلاقات غير المشروعة والاختلاط، أمام حشود من الرجال والنساء الذين يختلطون ويرقصون معاً بحرية. حضر مهرجان مدل بيست ساوند ستورم في المملكة أكثر من 700000 شخص وأشاد به تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، باعتباره أحد أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم. وفقاً لمساعد وزير السياحة في المملكة، الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، يخطط النظام لاستضافة ما يصل إلى 600٪ من الحفلات الموسيقية العام المقبل 2022 مقارنة بعام 2019 كجزء من استراتيجيته السياحية. هذه الاحتفالات بالفاحشة هي مجرد عنصر قذر في رؤية محمد بن سلمان الفاسدة لعام 2030 لتحرير البلاد وتحويل هذه الأرض المباركة إلى مركز ترفيهي في محاولة لتعزيز الاقتصاد الفاشل الذي كان يعتمد على عائدات النفط التي تتدهور بسرعة داخل الدولة. كما سمحت المملكة للأزواج الأجانب غير المتزوجين باستئجار غرف فندقية معاً لتعزيز صناعة السياحة فيها. يأتي كل هذا في وقت يشدد فيه النظام الخناق على أعناق المدافعين عن القيم الإسلامية داخل الدولة من خلال حظر الجماعات الإسلامية وفرض عقوبات شديدة على علماء الإسلام الذين ينتقدون أعمال الحكام الفاسدة. ففي وقت سابق من هذا العام، دافعت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية عن أمرها للمساجد بخفض صوت الأذان من مآذنها ووقف بث الأدعية الكاملة والمواعظ إلى المناطق المحيطة بها.
لقد أعلنت هذه الأنظمة الفاسدة بلا خجل ازدراءها العلني لدين الله ومعتقداته وقيمه. في الواقع، أصبحت الوقاحة هي السمة المميزة لهؤلاء الحكام. فهم تجسيد لمن وصفهم الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾. يتنافسون فيما بينهم في نشر البذاءة والفجور وكل شر في بلادهم في ازدراء مطلق لكلام الله، ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. إنهم يمثلون نقيضاً للقيم الأخلاقية السامية للإسلام ومعتقداته في الحياة والشرف وحماية العفة وحرمة الزنا. قال النبي ﷺ: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقاً وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ» رواه أبو داوود.
يسوَّق هذا الانحطاط الأخلاقي تحت راية زائفة لـ"الحداثة والتقدم"، بينما في الحقيقة، تطارد هذه الأنظمة ببساطة أعقاب الدول الغربية في هدم الزواج، وهيكل الأسرة ورفاهية الأطفال وكذلك في وباء الجرائم الجنسية ضد المرأة التي تشيعها الثقافة الليبرالية. أي نوع من الحداثة والتقدم هذا؟ إنه ببساطة يعيد عقارب الساعة إلى الوراء إلى زمن الجاهلية! رغبتهم النهائية هي إطفاء نور الإسلام في بلادنا وجعل دولهم تشبه الدول الغربية التي تتصارع مع جبل من المشاكل المجتمعية.
كل هذا يجب أن يكون تذكيراً صارخاً لهذه الأمة بأن حرمات الإسلام لن تكون آمنة أبداً في الوقت الذي تستمر فيه هذه الأنظمة الفاسدة في حكم بلادنا، في الوقت الذي يغيب فيه نظام الله الخلافة على منهاج النبوة راعية ديننا ودنيانا! يجب أن يكون هناك تذكير قوي بالحاجة الحيوية لإعادة هذه القيادة الإسلامية في بلادنا دون تأخير.
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |