الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    5 من ذي الحجة 1440هـ رقم الإصدار: 1440هـ / 039
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 06 آب/أغسطس 2019 م

بيان صحفي


أعلنُوها حربا على الأطفال، لتمرير المزيد من هدن العار والإذلال!

 


وفق التقرير الأخير للأمم المتحدة فإنّ أكثر من 350 مدنياً لقوا حتفهم في إدلب وأُجبر 330 ألف شخص على الفرار من ديارهم منذ تصاعد القتال في 29 نيسان/أبريل الماضي. إلّا أنّ هذه الأرقام قد طرأ عليها تعديل وفقاً لمسؤول كبير في الأمم المتحدة، مضيفاً 103 حالات وفاة، من بينهم 26 طفلاً، في غارات جوية على المستشفيات والمدارس والأسواق والمخابز في شمال غرب سوريا خلال الأيام العشرة الماضية كما قدّر عدد النازحين بأكثر من 400 ألف شخص.


على مرأى ومسمع من العالم أجمع وتحت أضخم المجاهر وبدون هوادة تستمر الحرب ويستمر معها قتل المدنيين في إدلب واستهداف الأطفال الأبرياء حتى في مدارسهم حيث تتواصل الهجمات على كافة الخدمات الأساسية بما فيها المشافي والمدارس. هذا وقد حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" من أن عدد الأطفال الذين قتلوا في إدلب خلال الأسابيع الأربعة الماضية قد تجاوز عدد القتلى في المنطقة نفسها خلال العام الماضي بأكمله.


إنّ عمليات القصف الممنهجة والاستهداف المقصود للمدنيين الأبرياء في إدلب والتي تُعدّ آخر منطقة محررة من النظام حيث كثافة أعداد النازحين، تُظهر أن الحرب على الأطفال لم تنته ولن تتوقف رغم مناشدة تلك المنظمات وتقاريرها المتتالية، ورغم مؤتمرات بل مؤامرات ساسة الغرب، وذلك لأنها حرب على الإسلام والمسلمين ممن رفعوا راية التوحيد، فهي حرب أعلنها من لا يعرف للإنسانية أي معنى ومن يرى أن دماء أطفالنا رخيصة يساومون عليها لإخضاع الثوار وتمرير المزيد من هدن الذل والعار للقضاء على كامل المناطق المحررة بينما الشعب قام لإسقاط النظام والذي لن يسقط إلّا بتوحيد كل الجبهات واتحاد كل قادة الفصائل ورفض كل المساومات الرخيصة، وإعادة رفع أول شعار لهذه الثورة المباركة "هي لله، هي لله".


إلى متى أيتها المنظمات ستظل آلتكم الحاسبة تطرح وتزيد بأرقام في جداول يومية وشهرية وسنوية لأعداد القتلى الأبرياء في سوريا؟!


إلى متى أيها الحكام العملاء ستبقى عيونكم عمياء عن صور أشلاء أطفالنا؟! وآذانكم صمّاء عن مناشداتهم وصرخاتهم؟ّ وألسنتكم بكماء عن نصرة اليتيم والمقهور فيهم؟!... أسئلة استنكارية ليست للإجابة عليها؛ فكيف للخير أن يُرجى من أهل الشر؟! وكيف للعدل أن يُطبّق من أهل الظلم؟!


إننا إذ نتوجه أولاً متضرعين إلى الله سبحانه وتعالى أن يُزيل هذه الغمامة السوداء عن أهلنا في الشام، ومن ثمّ لهذه الأمة العظيمة بأن تُعيد لحمتها وتعود كالجسد الواحد لتستنهض جيوشها وتُمسك زمام أمورها.


هذا حالنا من دون دولة تحمينا وترعانا... هذا حالنا من دون خليفة يقودنا وينصرنا... وهذه هي حال أعداء الإسلام والمسلمين لقوله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾.

 


القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.domainnomeaning.com
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@domainnomeaning.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع