المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 6 من ذي الحجة 1440هـ | رقم الإصدار: 1440هـ / 040 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 07 آب/أغسطس 2019 م |
بيان صحفي
يخافون الأطفال.. فكيف بجيش مسلم جرار؟!!
استدعت قوات كيان يهود الغاصب الطفلة ملاك سدر (8 سنوات)، من مدينة الخليل بعد مداهمة منزل عائلتها في وسط المدينة، وسلمت والدها بلاغا للتحقيق معها بتهمة مضايقة المستوطنين. وكانت قبل ذلك استدعت الطفل قيس فراس عبيد (6 أعوام) من العيسوية للتحقيق معه، وذلك بحجة إلقاء الحجارة باتجاه مركبة تابعة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة. وذلك بعد ساعات على وصول الطفل محمد ربيع عليان البالغ من العمر 4 أعوام ونصف العام، مركز شرطة الاحتلال في القدس، بعد استدعائه للتحقيق بالحجة نفسها.
يواصل الاحتلال سياسته الهمجية بحق أهل الأرض المباركة (فلسطين) بكل الوسائل، وما استدعاء هؤلاء الأطفال للتحقيق معهم، مهما كانت الذرائع؛ إلا حلقة من سلسلة هذه السياسة الإجرامية، ضاربا عرض الحائط بكل مقومات الإنسانية، وكذلك بكل ما يدّعونه عن حقوق الإنسان والطفل. وبدل وقف المستوطنين الغاصبين عن تنكيلهم بأهل الأرض المباركة (فلسطين) يحققون مع طفلة على أنها هي من تضايق هؤلاء المجرمين!!
وحسب الإحصائيات فإن هناك حوالي 230 طفلا في سجون يهود ضمن نحو 5700 أسير فلسطيني وقد أصدرت محاكم يهودية خلال السنوات الثلاثة الماضية أحكاماً بحق نحو عشرين طفلاً غالبيتهم من القدس، معظمها بحجة إلقاء حجارة. حيث إن الكنيست صادق في حزيران/يونيو 2015، على قانون يشدد عقوبة السجن الفعلي على راشقي الحجارة الفلسطينيين لتصل إلى عشرين عاماً. وكذلك أيضاً سمح المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) بتوسيع الصلاحيات الممنوحة لقوى الشرطة لإطلاق الرصاص الحي على راشقي الحجارة.
ويُعتبر كيان يهود الوحيد في العالم الذي يُحاكم الأطفال في المحاكم العسكرية، وذلك على الرغم من أنه حتى القوانين الوضعية مثل الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، "شدّدت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم ولفرصهم في النموّ والتطوّر، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حرّيتهم، وجعلت منه "الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة"، إلاّ أن الاحتلال جعل من قتل الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم الملاذ الأول له.
فإذا كان أطفال مثل هؤلاء لا تتعدى أعمارهم أصابع اليدين يثيرون خوفهم وهلعهم ويريدون قمعهم وتخويفهم حتى لا يشبوا شجعانا أعزاء بدينهم يعملون على دحرهم وقطع دابرهم، فكيف لو كان هناك جيش جرار متسلح بالإيمان والعزيمة؟!!
فيا أيها المسلمون: هؤلاء هم يهود وهذا هو الجيش الذي دأب الحكام الرويبضات على إيهامكم أنه الجيش الذي لا يقهر.. يقتحم بلدة لاعتقال أطفال!! يجعل طفلا لا يتعدى الرابعة هدفا للتحقيق معه!! وحكامكم الذين ترضون بهم يتهافتون للتطبيع معهم وعقد المعاهدات والاتفاقيات الاستسلامية المهينة المُذلة...
وهؤلاء هم أطفال فلسطين، أسود منذ طفولتهم، يحتاجون من يوجههم ولا يحرف بوصلتهم عن الطريق الصحيح في التخلص من الاحتلال وإرجاع فلسطين، وهو جيش جرار يقوده إمام جنة يحرر البلاد والعباد بمشيئة الله. وما ذلك على الله ببعيد.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.domainnomeaning.com/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@domainnomeaning.com |