المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 23 من ذي القعدة 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 074 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 07 أيلول/سبتمبر 2015 م |
بيان صحفي
رقد الطفل على الشاطئ بأمان بعد أن أبت بلاد المسلمين أن تؤمن له الاطمئنان!!
دق ناقوس الخطر في الدول الأوروبية بعد نشر صور جثتي إيلان وغالب - ابني الثالثة والخامسة من العمر - على رمال الشاطئ في تركيا التي أعادت بالفعل صياغة النقاش حول أزمة اللاجئين في المفوضية الأوروبية.
لقد أثير ملف المهاجرين من جديد وبتفاعل كبير وكأن هذه الحالة هي الأولى التي تم تسجيلها جراء معاناة اللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط، وما يتكبدونه من خسائر في الأرواح بغرق المئات منهم في رحلة العذاب خاصة بعد أن أغلقت بلدان الجوار سواحلها أمام هذا التدفق، فتاهت عشرات المراكب وانتشرت قصص مرعبة عما جرى لمهاجرين في عرض البحر، ولا ننسى المقابر الجماعية لأطفال ونساء كل ذنبهم أنهم انبهروا ببهارج الدول الأوروبية وما لديها من حقوق وحريات مزعومة، والتي انكشف زيفها عند أول حالة غرق في غياهب أمواج البحر العاتية.
إن الغرب وأعوانه يُلهون الرأي العام بقضية يثيرونها وقتما يريدون ولمآرب سياسية معينة، فهم يوهمون الناس أنهم يجتمعون من أجل الإنسانية، فأين الإنسانية عند هؤلاء الزعماء وهم السبب الرئيسي لتدفق هؤلاء المهاجرين؛ وذلك بدعمهم للنظام البعثي الغاشم في الشام وإطالة عمره لتحقيق مصالحهم؟ هذا الدعم الذي ينذر بهجرة نحو خمسة ملايين شخص معظمهم من المرشحين للهجرة غير النظامية، وكذلك الحرب في العراق واليمن وليبيا، فانعدام الأمن والأزمات الاقتصادية التي افتعلوها في العديد من البلدان الإسلامية وإثارتهم للصراعات العرقية والمذهبية هي التي جعلت هؤلاء المهاجرين يدفعون ثمناً باهظاً من أمنهم وكرامتهم لتضيق بهم بلادهم فيشدّوا الرِّحال إلى حيث يتوقعون الأمان فإذا بالموت يتخطفهم في عرض البحر.
لقد كان حريا بحكام بلاد المسلمين أن يدقوا ناقوس الخطر عند أول قطرة دم سالت في الشام الأبية! وعند أول صورة وصلت إليهم لامرأة تُطرح على الأرض وتُذلّ من قبل الشرطة في المجر والتي هي أرض إسلامية! وعند أول خبر سمعوه عن مراكز إيواء المهاجرين التي تشبه أقفاص الحيوانات! غير الكثيرين الذين اضطروا للنوم في العراء واستثمار مدخراتهم البسيطة لتأمين قوتهم اليومي... كان حريا بهم أن يفتحوا حدود بلاد المسلمين ليوحدوها ويحاسبوا كل من سولت له نفسه أن يعبث بأمن وأمان الأمة الإسلامية!، ولكن هيهات هيهات فقد أسمعت لو ناديت حيا، ولكن لا حياة لمن تنادي.
ألم يصل لمسامعكم سابقا أيها المسلمون -من قبل أن تروا هذا الطفل الغريق البريء- التقاريرُ الواردة عن أوضاع المهاجرين من أهل سوريا؟! إن آخر تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان أواخر أيار/مايو الماضي استعرضت فيه أبرز حوادث موت أهل سوريا غرقا أثناء الهجرة غير النظامية، مشيرة إلى وفاة ما لا يقل عن 2150 شخصاً (75% منهم نساء وأطفال) منذ نهاية عام 2011؟!، فبماذا ستبررون خذلانكم لهم وتقاعسكم عن نصرتهم غدا بين يدي الملك الديان؟!.
إننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نؤكد ونكرر للقاصي والداني أن العلاج الحقيقي لمشكلة المهاجرين بل لمشاكل البشرية جمعاء إنما هو نظام عادل يبعث الأمن والأمان والطمأنينة في نفوس الناس أجمعين، ألا وهو نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
قال الله تعالى: ﴿يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا ٱسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَٱعْلَمُوا أَنَّ ٱللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ ٱلْمَرْءِ وَقَلْبِهِۦ وَأَنَّهُۥٓ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |