المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 3 من ربيع الثاني 1432هـ | رقم الإصدار: 1432 u0647u0640 / 19 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 08 آذار/مارس 2011 م |
يا جند الإسلام! أوقفوا حمام الدم في ليبيا وارفعوا راية التوحيد
ما زال المجرم القذافي وأنصاره الهالكون يَلِغُون في دماء المسلمين في ليبيا من الزاوية إلى مصراتة إلى رأس لانوف إلى بن جواد؛ حيث لم يتورع المجرم وزبانيته عن استخدام كل الأسلحة التي بين يديه،... كل هذا بينما تتكثف الاتصالات بين عواصم الدول الاستعمارية في الغرب لتتفق على كيفية تقسيم الغنيمة فيما بينها. ووصل بهم الأمر أن حشدت أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وحتى الهند، أساطيل بحريةً وحاملات الطائرات وطائرات الأواكس أمام سواحل ليبيا بذرائع التدخل الإنساني، بزعمهم، ونقل الفارّين إلى تونس وغير ذلك من حجج لا تنطلي على أحد في حَجْب حقيقة طمعهم الاستعماري القديم في بسط أيديهم على خيرات البلاد واستعباد العباد.
وفي هذا الخضم كله يقف جندُ الإسلام في مصر موقف المتفرج على ما يجري وكأن ليبيا تقع في القارة الأوروبية أو في القارة الأمريكية...
إن حزب التحرير، وهو حزب سياسي يرعى شؤون المسلمين ومصالحهم بحسب أحكام الإسلام، يهمه أن يعلن التالي:
1- إننا نذكّر المسلمين جميعا أن المسلمين أمة واحدة، ربهم واحد أحد، ونبيهم واحد، وكتابهم واحد، وقبلتهم واحدة، وسلمهم واحدة، وحربهم واحدة.
إن الإسلام يوجب على المسلم نصرة أخيه المسلم فيفرح لفرحه ويتألم لمصابه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، أخرجه مسلم عن النعمان بن بشير. وقال صلوات الله وسلامه عليه: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ».أخرجه البخاري عن أبي موسى.
وإن العبرة في ذلك هي رابطة العقيدة وليس رابطة سايكس بيكو وما بني عليها، فهذه معاهدة استعمارية باطلة، وما نجم عنها من أوضاع وهمية فرضها المستعمر باطلة، والإسلام يوجب إلغاء سايكس بيكو ومفاعيلها. فولاء المسلم هو لرب العالمين وليس لخِرَقٍ أسموها أعلاماً لأوطان تخدم الكافر المستعمر.
2- إن المولى عز وجل أوجب نصرة المظلومين فقال في كتابه المجيد: "وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا"
وإننا نتوجه بهذا النداء العاجل للأمة الإسلامية وجيوشها:
أولاً: أيها الجيش المصري، الجزائري، التونسي، المغربي، يا جيوش المسلمين قيادةً وضباطاً وجنوداً: هبوا من فوركم لنصرة إخوانكم في ليبيا، وإنقاذهم من طاغية ليبيا المجرم وأعوانه وزبانيته من المرتزقة، وذلك بتوقيع العقوبة الشديدة التي يستحقها هؤلاء المجرمون، وإزالة تسلطهم الوحشي على رقاب الناس، فيتوقف حمام الدم القائم، ويعيش الناس في أمن وأمان.
ثانياً: إننا ندعوكم يا جيوش المسلمين قيادة وضباطاً وجنوداً أن ترفضوا وتمنعوا أي تدخل أجنبي في شؤون المسلمين في ليبيا ومصر وتونس وغيرها!
ألستم جيشاً للدفاع عن هذه الأمة وعقيدتها ودمائها وترابها؟!
فكونوا على قدر هذه المسئولية وقفوا موقفاً رجولياً تصنعون به تاريخاً مشرقاً لكم.
ثالثاً: إننا ندعوكم يا أبناء الأمة أن تؤازروا الجيوش في الحيلولة دون تدخل هذه الدول الأجنبية الكافرة الطامعة. فلا نريد تكرار مأساة العراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان وكشمير وغيرها.
رابعاً: إننا نناشد الأمة الإسلامية أن تهب من فورها لمؤازرة أهلنا في ليبيا وتونس للتغلب على المحنة الصعبة التي يعيشونها في هذه الأيام المصيرية، والمبادرة إلى تزويدهم بما يحتاجونه من مؤن ودواء وكساء وغير ذلك، كما ندعو أهل تونس ومصر والجزائر، أن يهبوا لدعم إخوانهم في ليبيا بكل الوسائل المتاحة وأن يساعدوا النازحين بسبب جحيم القذافي، وأن يعملوا على تأمين وسائل العيش الكريم لهم والعناية الصحية اللازمة، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من دعم...
ونختم بدعوة ومناشدة المسلمين جميعاً أن يعملوا معنا لإعلاء كلمة الله بمبايعة الخليفة الذي يحكم بشرع الله ويعمل على قطع أيدي الطامعين في بلادنا وخيراتنا. فإن السبيل الوحيد لتتحرر الأمة من الغرب وأذنابه تكمن في إقامة الخلافة التي بشّر بها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم القائل: "الإمام جنة، يقاتل من ورائه، ويتقى به"
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |