المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 18 من صـفر الخير 1444هـ | رقم الإصدار: 1444هـ / 007 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 14 أيلول/سبتمبر 2022 م |
بيان صحفي
ما بين عميل خائن ومنافق كذاب
حكام المسلمين يعزّون هادمة الخلافة بريطانيا بوفاة ملكتها
في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 1922م، في مؤتمر لوزان، اشترط وزير خارجية بريطانيا جورج كرزون أربعة شروط لتقبل دولته بالاعتراف باستقلال تركيا، وهي: إلغاء الخلافة إلغاءً تامّاً، وطرد الخليفة خارج الحدود، ومصادرة أمواله، وإعلان علمانية الدولة! وإلى يومنا هذا ما زالت هذه هي شروط الغرب الكافر المستعمر كي يقبل بأي نظام حكم في بلاد المسلمين؛ ما يدل أشد الدلالة بأن بلاد المسلمين ما زالت تحت استعمار الغرب ولكن بأيدي حكام عملاء، يفتحون البلاد للغرب كلما أراد نهبها، وإذا ما انتفض المسلمون قتلوهم بالحديد والنار!
ولهذا ومنذ أن ماتت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية يوم الخميس الفائت وحكام المسلمين يعبّرون عن عميق أسفهم وشديد حزنهم لرحيلها! واصفين إياها بشتى أوصاف العظمة والتبجيل والريادة، وكأن التي ماتت هي أمهم التي ولدتهم! بل وصل الأمر ببعضهم إلى إعلان الحداد وتنكيس الأعلام! بينما حين نعاها رئيس وزرائها السابق بوريس جونسون في مجلس العموم البريطاني لم ينس أن يُضحك الحاضرين حين ذكر لهم كيف تندّر هو وملكته عام 2012 بغباء أحد حكام العرب المقربين من بريطانيا!
أيها المسلمون: إن هؤلاء الحكام ليسوا بقادة ولا هم أصحاب سيادة، بل ما هم إلا عملاء أنذال اختارهم الغرب الكافر المستعمر على عين بصيرة. يقبع الواحد منهم في جيب سيده كالفأر المدجّن، وهو يؤمن في عميق وجدانه المشوه أن غاية حكمه هي كشف بلاد المسلمين أمام مصالح الغرب، وضرب الناس إذا ما حاولوا إعادة الحكم بالإسلام. ولن يقتلع هذه الأذرع الممتدة لنفوذ الاستعمار من بلادنا إلا عودة الخلافة من جديد، فيعود معها السلطان إلى أيديكم، فيعز دينكم وتحفظ بلادكم. وهذا الأمر معقود على استجابة أهل القوة والمنعة، خاصة الجيوش، لدعوة إعادة الخلافة. فخذوا على أيديهم وأطروهم على إقامة الخلافة أطراً فهم ركائز الحكم الحقيقي في البلاد.
يا أهل القوة والمنعة: في خطاب توليه العرش، أقسم ملك بريطانيا الجديد أنه وبصفته المدافع عن الإيمان، يتعهد بصيانة وحفظ الديانة النصرانية البروتستانتية. أما أنتم فما زلتم تسكتون على حكام قد أثبتوا بما لا شك فيه أنهم تعهدوا للغرب بمحاربة الإسلام وأهله! فأين أنتم من هذا؟! وما هو عذركم في التأخر عن قلع الخائنين والإعلان عن قسمكم وتعهدكم بأن تحفظوا دين الإسلام وأن تصونوا سيادته، وأن ترعوا المسلمين ومصالحهم؟
هل تنتظرون أن يستبدل الله بكم من هم خيرٌ منكم فتكونوا قد ضيعتم عمركم في خدمة حكام عملاء خونة يحاربون الله ورسوله؟! قال تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾.
المهندس صلاح الدين عضاضة
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |