المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 11 من شـعبان 1435هـ | رقم الإصدار: 1435 u0647u0640 / 043 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 10 حزيران/يونيو 2014 م |
بيان صحفي لن يكون الذئب أبدا راعيا وحاميا للحمل!
نشر موقع سكاي نيوز يوم الجمعة الموافق 2014/06/06م خبراً جاء فيه "في المؤتمر الصحفي الذي عقده الائتلاف الوطني السوري المعارض في إسطنبول حول الانتهاكات ضد حقوق المرأة في سورية، حمّلت نائب رئيس الائتلاف نورة الأمير المجتمع الدولي المسئولية تجاه ما تتعرض له النساء في سوريا مشدّدة على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لنقل النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية".
لم يعد خافيا على أحد ما تتعرض له النساء في سوريا من قتل وتعذيب واعتقال وتنكيل وتجويع من نظام الطاغية المجرم بشار مثلهن في ذلك مثل الرجال والأطفال. حيث إن النساء المعتَقلات يتعرضن لكافة أنواع العنف والإهانة والاغتصاب والتحرش، وحتى القتل. فضلا عن التحرش بهن على الحواجز وخلال اقتحام البيوت، إضافة إلى اختطافهن وتعذيبهن حتى الموت. كما أن قوات النظام اعتمدت في المناطق المحاصرة سياسة التجويع التي أدت إلى العديد من حالات الإجهاض، بل والموت بين النساء. مما دفع الكثيرَ من الأهالي للنزوح خوفا من هذه الممارسات وانتشرت مخيمات اللاجئين السوريين في بلاد عديدة.
يحدث هذا كله تحت سمع العالم وبصره، الذي لم يتحرك فعليا لوقف تلك الجرائم وإنقاذ النساء والأطفال، سوى ببعض المساعدات المسماة "إنسانية"! والتي لم تسمن ولم تغن من جوع .. وبعض الزيارات من منظمات إغاثة عالمية وشخصيات تزور المخيمات وبعض المناطق.. وغير ذلك من مسكنات لم تنفع حتى لتسكين الألم بعض الشيء.. وخلال هذا كله يتوالى انعقاد المؤتمرات وبأرقام متسلسلة مثل جنيف1 وجنيف2 للالتفاف على تلك التضحيات وليس لإزالة السبب الحقيقي للمأساة وهو النظام المجرم.. ورغم كل هذا تأتي نائب رئيس ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض وتطالب بأن يتحرك المجتمع الدولي لنقل النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية! أليس بهذا الطلب يزيد أمد ألم تلك النساء ومعاناتهنّ! هذا المجتمع الدولي العاجز عن حل مشكلاته! هذا المجتمع الذي وعد المرأة في أفغانستان والعراق بالعدالة والحرية، فحول حياتها إلى كابوس من الظلم والقهر! فأي مجتمع دولي هذا الذي يُرتجى منه الخير! وأي محكمة جنايات دولية هذه التي يُنتظر منها الحل والإنصاف والعدل! إن المجتمع الدولي في الحقيقة هو داعم ومساند لبشار طالما لم يجد البديل المناسب له! مجتمع يدّعي فرض العقوبات على النظام، وهو في الوقت نفسه يدعمه بالمال والرجال والعتاد كما تفعل روسيا والصين وإيران وأعوانهم! هذا المجتمع الذي علم من خلال مسيرة هذه الثورة الكاشفة الفاضحة أن هؤلاء المجاهدين الثابتين لن يرضوا بأي حل إلا الإسلام! ولهذا فهو يحاول الالتفاف عليها وحرفها عن مسارها وسرقتها كما فعل مع غيرها من الثورات مما أطال من أمدها وبالتالي زادت تضحياتها.
إن أهل هذه الثورة المباركة الذين هتفوا منذ بدايتها مرددين: "يا الله، ما إلنا غيرك يا الله".. يدركون أنه لن تنصفهم أي جهة وأي منظمة وأي دولة في المجتمع الدولي المجرم، وأنه لن ينقذ تلك النساء العفيفات الشريفات ويعيد لهن الأمن والأمان والاستقرار إلا تحكيم الإسلام ورفع راية العقاب عاليا في دولة الإسلام إن شاء الله تحقيقا لقوله تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
القسم النسائي
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |