المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 7 من ربيع الاول 1434هـ | رقم الإصدار: 1434u0647u0640/ 16 |
التاريخ الميلادي | السبت, 19 كانون الثاني/يناير 2013 م |
بيان صحفي قتل امرأة حامل وأطفالها حرقا في مخيم تركي للاجئين السوريين هؤلاء هم ضحايا نظام أردوغان القومي الظالم (مترجم)
في يوم الثلاثاء 15 كانون الثاني/يناير 2013م، أُعلن عن اشتعال النيران في إحدى الخيم في مخيم اللاجئين السوريين في جنوب شرق تركيا والذي أسفر عن قتل امرأة حامل مع أطفالها الثلاثة. وقد ذكر المسؤولون الأتراك أن سبب الحادث كان تماسا كهربائيا في جهاز التدفئة، وقد حصل هذا الحادث في خيمة العائلة في مخيم تلحموت للاجئين السوريين في منطقة سانليورفا التركية. وفي كانون الأول توفي أربعة أطفال آخرين بسبب النيران أيضا في المخيم نفسه، فيما توفي شخصان آخران في مخيم يايلاداغي في منطقة هاتاي التركية للسبب نفسه. إن أوضاع اللاجئين المقيمين في هذه المخيمات التركية قد وُصفت بالمأساوية والمرعبة فهم يعانون من نقص بالمواد الغذائية والمياه النظيفة والخدمات الطبية، بالإضافة إلى سكناهم في خيم واهنة لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء القارس. وقد ذكرت هيئة الأمم المتحدة أن ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين هم من النساء والأطفال، وأنهم إذا ما حاولوا الخروج لاستئجار البيوت فإنهم يواجَهون بزيادة أسعار الإيجار إلى ضعفين أو ثلاثة.
وقد علقت الدكتورة نسرين نواز عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حول هذا الموضوع قائلة:
"إن الإهمال التام تجاه رعاية المسلمين السوريين من قبل الحكومة التركية العلمانية هو عمل إجرامي، كما أن أوضاع المخيمات في تركيا لا ترقى إلى مستوى استقبال ورعاية هؤلاء اللاجئين، ناهيك عن عدم بذل أدنى جهد لحقن دماء إخوانهم السوريين من بطش السفاح بشار الأسد بالرغم من امتلاك تركيا أحد أكبر القوى العسكرية في العالم، بل لقد استقبلوا النساء والأطفال السوريين الذين لجأوا إلى داخل حدودهم بطريقة يرثى لها مع أجواء معيشية خطيرة وغير محتملة. هذا بعكس نخوة وإرادة المسلمين في تركيا والبلاد المجاورة، الذين فتحوا بيوتهم لاستقبال إخوانهم وأخواتهم السوريين، وقدموا لهم الطعام والأمان دون تردد، وهذا يعكس الفرق بين القيم النبيلة للأمة الإسلامية، وبين معتقدات الأنظمة العلمانية الرأسمالية القومية الفاسدة التي تخذل المسلمين عند الأوقات الحرجة".
"إن عدم قيام أردوغان بتقديم المساعدة الكافية لنساء وأطفال سوريا المستضعفين لهو من ثمار تطبيقه للنظام العلماني الأتاتوركي الفاسد، الذي يحرص على الحفاظ على المصالح الاقتصادية الوطنية على حساب تقديم العون والرعاية للمحتاجين والملهوفين بحجة الخوف على أموال الدولة من الاستنزاف، هذا المبدأ العلماني المدمر الذي نزع من أمة الإسلام قيمة إغاثة الملهوف، وولد توجهات عنصرية ضد اللاجئين السوريين، وهو السبب نفسه الذي يقف خلف تعرض المهاجرين من الأتراك والمسلمين في ألمانيا والدول الغربية الأخرى للاضطهاد والتفرقة العنصرية. هذه النظرة الوطنية التي تتبناها حكومة أردوغان والحكام في البلاد الإسلامية الأخرى، والتي استبدلوها بالأخوة المبنية على وحدة العقيدة الإسلامية بين المؤمنين، هي التي أدت إلى بقاء هؤلاء الظلمة على كراسيهم بينما تسفك الدماء وتنتهك الأعراض يوميا في أرض الشام المباركة دون تحريك جندي واحد من ثكنته".
"على النقيض من ذلك وفي القرن التاسع عشر، قام الخليفة العثماني في تركيا الذي كان يطبق النظام الإسلامي (الخلافة) بإرسال ثلاث سفن ضخمة مليئة بالطعام لسكان إيرلاندا الذين كانوا يعانون من مجاعة قاسية، دون أي قيد أو شرط، وهذا يعكس كرم وغنى دولة الخلافة التي لا تفرق بين البشر على أساس العرق أو الجنس والتي ترعى بصدق مصالح الإنسانية. إن النساء والأطفال السوريين بل العالم الإسلامي أجمع لهو بأمسّ الحاجة لنظام يدير شؤونه حاكم راعٍ وحامٍ وخادم لأمته والذي سيستخدم ثروة البلاد لتوفير احتياجات جميع رعاياه كما فرضها الإسلام. بالإضافة إلى ذلك فهي دولة لا تقوم على القومية، بل على الإسلام، وستوحد البلاد والجيوش، وتحرر نساء الأمة من الطغاة وتؤسس لهن حياة كريمة وآمنة ومزدهرة والتي لا يمكن بلوغها إلا بتطبيق أحكام الله سبحانه وتعالى".
د. نسرين نواز
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.domainnomeaning.com |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@domainnomeaning.com |