الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    2 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1446 / 02
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 07 آب/أغسطس 2024 م

 

بيان صحفي

 

فلسطين لا تحتاج لمظاهراتك يا رئيس الوزراء بل لجيش يُحرّرها!

 

(مترجم)

 

رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، نظّم رئيس وزراء ماليزيا تجمعاً حاشداً في ساحة أكسياتا بوكيت جليل يوم الأحد الموافق 2024/08/04، بحضور ما يقرب من 15 ألف شخص. وكان الهدف من هذا التجمع إدانة القتل وإعادة تأكيد التزام ماليزيا بحقوق الفلسطينيين في التحرّر من القمع الصهيوني. وقال رئيس الوزراء: "أنا على اتصال بالرئيس عبد الفتاح السيسي، طالباً مساعدته لتسهيل المساعدات الإنسانية والدّعم، والسماح لنا بإحضار بعض الجرحى والمرضى الفلسطينيين، بما في ذلك النّساء والأطفال، للعلاج في ماليزيا". كما حضر التجمّع نائب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء الآخرين، بمن فيهم رئيس مجلس النواب.

 

يمثل هذا الرد المواقف المعتادة من حكام المسلمين في القضايا التي تتعلق بحياة، ودماء، وشرف المسلمين المتضررين من أعداء الإسلام؛ فلا تتجاوز بعض الإدانات والاستنكارات دون اتخاذ أي خطوات ملموسة، مع قدرتهم على ذلك، على الرغم من معرفتهم الكاملة بأن هذه الإدانات غالباً يقابلها العدو بسخرية، وعلى ما يبدو فإن هذه "المسرحيات" هي أكثر الأفعال شجاعة التي هم على استعداد لاتخاذها.

 

مفهوم بشكل جيد أن المظاهرات، مهما بلغ حجمها، لن تحرر فلسطين ولن تبث الخوف في كيان يهود المجرم. المظاهرات مناسبة للناس العاديين، الذين ليس لديهم أي قوة أو حكم كوسيلة للتعبير عن دعمهم لفلسطين أو الاحتجاج ضد العدو. أما أن تنظم مظاهرة يا حضرة رئيس الوزراء، فليست هذه طريقة إظهار الدعم أو الاحتجاج! إن كنت حقا تتمنى إنقاذ أطفال فلسطين ونسائها من قساوة الصهيونية، فلم لا تلتفت لقول ربك: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾؟!

 

ونكرّر السؤال الذي طرحته هذه الآية: ما لك يا رئيس الوزراء لا تقاتل في سبيل الله إذا كنت تريد حقاً إنقاذ الشعب الفلسطيني؟ إنّ الله لم يأمرك بمحاربة أعدائه وأعدائك فحسب، بل وعدك أيضاً بنصره وعونه إذا فعلت ذلك: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

إن فلسطين تقف شاهداً صارخاً على نفاق وخيانة حكام المسلمين لإخوانهم المسلمين، بل ولله ورسوله. لم يفقد هؤلاء الحكام فقط رجولتهم فيما يتعلق بقضية فلسطين، بل وكرامتهم وشرفهم أيضاً. ورغم خطاباتهم الصّاخبة في دعم فلسطين وإدانتهم لليهود، فإن هؤلاء الحكام لا يجرؤون على رفع أصواتهم، ناهيك عن وجوههم، ضدّ أعدائهم. إن ما "يجرؤون" على فعله حقاً هو الخيانة تلو الخيانة لفلسطين، وللمسلمين، ولله ولرسوله!

 

إنّ الشّعب الفلسطيني لا يحتاج إلى "تجمعات" أو خطابات بلاغية من حكام المسلمين. إنّ ما يطلبونه من هؤلاء الحكام هو إعلان الجهاد وتعبئة جيوش المسلمين لتحريرهم وتحرير الأرض المباركة فلسطين بالكامل. إنّ الشعب الفلسطيني، بل جميعنا، قد سئمنا الخطابات الفارغة والأعمال غير الصادقة للحكام. على هؤلاء الحكام أن يدركوا أن ولايتهم لن تدوم، وأنّ الخلافة التي وعد الله ورسوله بها سوف تتحقق قريبا بإذن الله، وأنّ عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة باتت وشيكة، فلا بد أن نكثف جهودنا وندعو الله أن يجعل إقامتها على أيدينا، وحين تقوم الخلافة فإن الأرض المباركة فلسطين سوف تعود إلى رحاب المسلمين إن شاء الله، ولن يختفي كيان يهود المجرم من خارطة العالم فحسب، بل سوف يختفي من على وجه الأرض بكل تأكيد.

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع