بيان صحفي

اعتقالات مخزية من قبل الدائرة الدينية الإسلامية في مدينة سيلانغور

للناطق الرسمي لحزب التحرير وثلاثة من أعضائه

(مترجم)

قامت الدائرة الدينية الإسلامية في مدينة سيلانغور يوم الجمعة 4 كانون الأول/ديسمبر 2015 بمداهمة مكتب حزب التحرير / ماليزيا الواقع في منطقة سيلانغور، بندر بارو بانغي، فرع 7، حيث اقتحموا مؤتمرا صحفيا خاصا كان يعقده حزب التحرير / ماليزيا والذي حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام، حيث كان الحزب يجتهد في توضيح التشويه والالتباس في الفتيا الصادرة عن دائرة مفتي سيلانغور بتاريخ 17 أيلول/سبتمبر 2015 الموجهة ضد حزب التحرير. لقد أصدرت الدائرة قراراً بحظر حزب التحرير وجميع أعماله في سيلانغور. وأثناء المداهمات، اعتقل أربعة أعضاء من حزب التحرير تحت البندين 12 و13 من التشريع الجنائي للشريعة في سيلانغور سنة 1995. ولقد تم اعتقال الناطق الرسمي لحزب التحرير / ماليزيا الأستاذ عبد الحكيم عثمان وثلاثة آخرين من أعضاء الحزب؛ وهم الأخ سوبيان جاهير (الملقب بعمر حسين)، والأخ وان هشام وان صالح والأخ هشام الدين إبراهيم. وخلال المداهمات، قامت الدائرة الدينية الإسلامية بتفتيش وحجز عدد من المواد في مكتب الحزب، من بينها جهاز الحاسوب الخاص بعبد الحكيم، والألوية والرايات، وجميع الصور المعلقة على الجدران ولوحة الفعاليات الخاصة بالمكتب. وتم حجز ربطات للرأس مكتوب عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله" كان يضعها المعتقلون على رؤوسهم أثناء إلقائهم للمؤتمر الصحفي. وتم نقل جميع المعتقلين إلى مجمع الحي الإسلامي في "هولو لانغات" لمزيد من التحقيق، ثم تم الإفراج عنهم بكفالة مساء اليوم نفسه ولكن طلب منهم العودة للاستجواب في 7 و 8 كانون الأول/ديسمبر.

ونود أن نعرب عن عميق أسفنا للاعتقالات التي قامت بها الدائرة الدينية الإسلامية على أساس التشويه الصادر في الفتيا. نحن نعارض وبشدة هذه الاعتقالات والاستيلاء على ممتلكاتنا خلال المداهمة. إن هذه المداهمة التي حدثت على عجل ودون التحقق من مصداقية كل نقطة وردت في الفتيا هو في الحقيقة عار على مؤسسة دينية من المفترض أن تكسب احترام الناس بموقفها العادل والمهني.

وفي المؤتمر الصحفي الخاص الذي عقد قبل الاعتقال، أوضح فيه الناطق الرسمي لحزب التحرير / ماليزيا الفتيا الصادرة عن دائرة مفتي سيلانغور، المليئة بالأكاذيب والتضليل عن حزب التحرير. إن حزب التحرير حزب عالمي إسلامي سياسي، وله ملايين الأعضاء والأنصار عالمياً. لذا، فإن هذه الفتيا في الحقيقة ليست موجهة فقط لأعضاء الحزب في ماليزيا، بل في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أنصاره من علماء الأمة. يعمل حزب التحرير منذ نشأته قبل أكثر من 60 عاماً في أكثر من 40 دولة حول العالم لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. ولا تخفى دعوة وأفكار حزب التحرير على أحد في العالم أجمع بل ويزداد أعداد المؤيدين له من المسلمين، منهم مسلمو ماليزيا. فمن السخافة إصدار هكذا تضليل للعامة عن حزب التحرير. عدا عن ذلك، فإنه من الواضح أن هناك جهوداً من بعض الجماعات لمنع ووقف دعوة حزب التحرير المقبولة على نحو متزايد من خلال فتيا كهذه.

بهذا الصدد وكبادرة أخوة، فإننا ننصح ونحث وزارة مفتي ولاية سيلانغور بسحب الفتيا المذكورة. وعدا عن كونها مليئة بالتضليل والكذب، فإنه لا يليق بوزارة مفتي ولاية سيلانغور والدائرة الدينية الإسلامية بوصفها هيئة التنفيذ، أن تعملا ضد الفرض الإلهي الذي يسعى حزب التحرير لتحقيقه، وهو حزب سياسي إسلامي يعمل من أجل الإسلام.

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا