الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    7 من شـعبان 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 14
التاريخ الميلادي     الإثنين, 27 شباط/فبراير 2023 م

بيان صحفي

 

اجتماع العقبة للتنسيق الأمني والتهدئة

خيانة وتآمر على الأرض المباركة وأهلها

 

 

صدر عن اجتماع العقبة الذي انعقد يوم أمس الأحد 26 شباط/فبراير بيان مشترك مفاده: أنه بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية، اجتمع مسؤولون كبار من الأردن ومصر وكيان يهود والسلطة الفلسطينية وأمريكا بحضور بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي، في مدينة العقبة في الأردن. وبعد مناقشات شاملة وصريحة، خلال الاجتماع بين رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج ورئيس جهاز الأمن الداخلي في كيان يهود (شين بيت) رونين بار، أكد البيان الختامي على ما يلي رغم إحاطة الاجتماع بسرية بالغة:

 

-  استعداد حكومة يهود والسلطة الوطنية الفلسطينية المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب لمدة 3-6 أشهر، ويشمل ذلك التزام كيان يهود بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة 6 أشهر، كما أكد الجانبان التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما.

 

-  واتفق المشاركون في الاجتماع على عقد اجتماع آخر في شرم الشيخ في آذار/مارس المقبل، لتحقيق الأهداف التي تم تحديدها في العقبة.

 

-  وأشار البيان إلى أن عمّان والقاهرة وواشنطن تعتبر هذه التفاهمات تقدما نحو تفعيل العلاقات بين السلطة الفلسطينية وكيان يهود.

 

وكان ملك الأردن عبد الله الثاني، قد بحث مع مبعوث البيت الأبيض بريت ماكغورك، التهدئة وخفض التوتر بالأراضي الفلسطينية، بهدف وقف التصعيد بين كيان يهود وأهل فلسطين خصوصا مع اقتراب شهر رمضان. ووقف تقويض فرص حل الدولتين.

 

جدير بالذكر أن هذا الاجتماع يأتي بعد أيام قليلة على المجزرة التي ارتكبتها قوات يهود في نابلس والتي أسفرت عن ارتقاء 11 شهيدا وأكثر من 100 جريح، ضمن سلسلة من الاقتحامات والاعتداءات الوحشية على أهل فلسطين، منذ مجيء حكومة نتنياهو اليمينية، والتوسع في إقامة المستوطنات، كان آخرها المصادقة على بناء 3 آلاف وحدة جديدة.

 

يأتي هذا الاجتماع الأمني على خلفية المخاوف التي تعاني منها الأطراف المجتمعة وعلى رأسها أمريكا التي رتبت سيناريو هذا الاجتماع، من انفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة ومن انتفاضة ثالثة ربما تكون قد بدأت بالفعل، من جراء سير الأحداث في ظل حكومة نتنياهو، التي استدعت زيارات متكررة لكبار السياسيين الأمريكيين، ولم يكن آخرها التحذيرات الأمريكية من بناء المستوطنات وتغيير الوضع الراهن واستخدام القوة المفرطة، بتصريحات مبطنة دائما بالتزام أمريكا بأمن كيان يهود، ولكن في إطار حل الدولتين الأمريكي، الذي يتم تقويضه واستحالة حدوثه على ما تبقى من واحات بين المستوطنات.

 

وقد سبق هذا الاجتماع إغراءات بل إذعانات مذلة من حكام العرب لكيان يهود، رغم غطرسته ووقاحته، لعله يرضى بما يسمى بالتهدئة، حيث أبلغت الإمارات مجلس الأمن أنها لن تدعو للتصويت الاثنين على مشروع قرار يطالب كيان يهود بوقف فوري للأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة. كما قام رئيس السلطة محمود عباس، بسحب قرار إدانة الاستيطان قبل التصويت في مجلس الأمن، في مقابل مخرجات اجتماع العقبة الخياني. كذلك تراجعت السلطة عن قرار وقف التنسيق الأمني مع حكومة وجيش الاحتلال، لتقوم هي بالدور القذر في قمع المقاومة البطولية في الأراضي الفلسطينية، ومحاولة القضاء على الفصائل المقاومة وبدعم من الدول العربية المجتمعة في العقبة سواء بتدريب الآلاف من الشرطة الفلسطينية أو التنسيق المخابراتي السياسي، كتلزيم قطاع غزة للإدارة المصرية.

 

إن الأمل في أن يتمخض اجتماع العقبة عن استئناف المفاوضات السياسية بين السلطة وكيان يهود، أو أن يوقف كيان يهود تصعيده، وإجراءاته المسماة بالأحادية في عدوانه السافر منذ احتلال فلسطين والأقصى والقدس، أو الأمل بأن لا يسفر هذا التصعيد عن انفجار ثورة عارمة ضد هذا الكيان المسخ، هو أمل كاذب وسراب لا يدرك عواقبه لا كيان يهود ولا كل الداعمين له، ولا حتى أمريكا رغم رعاية مبعوثها ماكغورك منذ أسابيع للمفاوضات السرية بين السلطة ونتنياهو، وستكون وبالا عليهم وستبوء اجتماعاتهم وتنسيقاتهم الأمنية والسياسية بالفشل الذريع. فقد ثبت لأهل فلسطين، بل وللأمة جمعاء جبن ووهن هذا الكيان، من خلال العمليات البطولية الاستشهادية، لولا مده بحبل الأمن الوهمي من المتآمرين.

 

وقد ورد لاحقاً بعد اجتماع العقبة، ورغم مخرجاته الداعمة لكيان يهود، تصريحات لقادة كيان يهود، يصدق فيهم قول الله عز وجل: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾، وتبين غطرستهم وعلوهم الجبان، فقد صرح رئيس حكومة يهود أن البناء الاستيطاني وتشريع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية سيتواصلان دون أي تغيير، وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه لن يوافق على أي تجميد في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة، أما وزير ما يسمى بالأمن القومي بن غفير فقد قال إن ما حدث في الأردن يبقى في الأردن.

 

أيها المسلمون: لا زلنا نؤكد بأن حل قضية فلسطين الشرعي والعملي وأمام هذا التآمر المستمر على فلسطين وأهلها، هو تسيير الجيوش لخلع كيان يهود من الجذور، فأهل فلسطين يحتاجون للرجال الرجال، ولن يكون هذا الشرف العظيم إلا على أيدي أبناء دولة الخلافة الراشدة القائمة قريباً بإذن الله.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع