الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    7 من شـعبان 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 15
التاريخ الميلادي     السبت, 20 آذار/مارس 2021 م

بيان صحفي


اتفاقية التعاون الدفاعي بين النظام في الأردن وأمريكا
حكمها شرعاً حرام وتوصيفها واقعاً إجرام

 


نشرت الجريدة الرسمية للنظام في الأردن نص اتفاقية التعاون الدفاعي بينه وبين أمريكا، وكان قد تم توقيع الاتفاقية في 31 كانون الثاني/يناير الماضي، وأقرتها الحكومة في 17 شباط/فبراير الماضي، على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى قد حرم على المسلمين أن يتخذوا اليهود والنصارى أولياء لهم وأنصاراً، فقال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾، رغم ذلك فقد أبى هذا النظام إلا أن يوالي أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، بعد أن والى بريطانيا وكيان يهود قبل ذلك، ومن خلال مراجعة بنود هذه الاتفاقية نجد أن النظام في الأردن قد وضع بمقتضاها القواعد العسكرية والمطارات وميناء العقبة والأراضي في الأردن تحت تصرف أمريكا وقواتها العسكرية الجوية والبرية والبحرية، تستعملها بالشكل الذي يحقق مخططات أمريكا وأهدافها في المنطقة.


أما حكم الإسلام في هذه الاتفاقية العسكرية، فهو الحرمة قطعاً، فهذه الاتفاقيات والمعاهدات والأحلاف العسكرية بين المسلمين وغيرهم من الدول الكافرة كلها محرمة وباطلة شرعاً، ولا يُلزم المسلمون بها ولو عقدها حكامهم، حتى لو عقدها أمير المؤمنين، لأنها تخالف أحكام الشرع، وقد نهى الرسول ﷺ عن الاستعانة بالكفار ككيان وكدولة، فقد ورد في حديث الضحاك، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَإِذَا كَتِيبَةٌ حَسْنَاءُ، أَوْ قَالَ: خَشْنَاءُ، فَقَالَ: «مَنْ هَؤُلَاءِ؟» قَالُوا: يَهُودُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: «لَا نَسْتَعِينُ بِالْكُفَّارِ»، وقال ﷺ في حديث آخر: «إِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ»، وقد ورد النهي في الحديث الصحيح عن القتال تحت راية الكفار أو تحت إمرتهم، فقد روى أحمد والنسائي عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: «لَا تَسْتَضِيئُوا بِنَارِ الْمُشْرِكِينَ»، وكذلك ورد عن الرسول ﷺ قوله: «أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ مَعَ مُشْرِكٍ»، هذا فضلاً عن أن الدول الكافرة عندما تعقد معاهدات أو اتفاقيات أو أحلافاً عسكرية مع المسلمين إنما تعقدها لتحقيق مصلحة الكفار في بلاد المسلمين وإيجاد نفوذ لهم فيها وسيطرة عليها، ومن ذلك كله يتبين أن الاتفاقيات والمعاهدات والأحلاف العسكرية، واتفاقيات ومعاهدات الحماية مع الدول الكافرة حرام شرعاً ولا تنعقد، ولا يُلزم المسلمون بها، لأنها جميعها تتناقض مع أحكام الشرع.


وأما في التوصيف لهذه الاتفاقية فأقل ما توصف به هو أنها جريمة، أيعقل أن تسمح دولة لأمريكا ما سمح به هذا النظام؟! فقد ورد في المادة الثالثة من الاتفاقية ما نصه: "يوفر الأردن لقوات الولايات المتحدة وأفراد الولايات المتحدة ومتعاقدي الولايات المتحدة وغيرهم حسبما يتم الاتفاق بشكل متبادل إمكانية الوصول إلى المرافق والمناطق المتفق عليها واستخدامها بدون عوائق"، وكذلك نصت المادة السابعة: "يتم السماح لقوات الولايات المتحدة وأفراد الولايات المتحدة بالدخول إلى الأراضي الأردنية والخروج منها والتنقل بحرية فيها"، وزادت المادة الثامنة الطين بلة إذ نصت: "يجوز للطائرات والمركبات والسفن التي يتم تشغيلها بواسطة قوات الولايات المتحدة أو بالنيابة عنها الدخول إلى الأراضي الأردنية والمياه الإقليمية الأردنية والخروج منها والتنقل بحرية فيها"... أليس هذا هو الاحتلال بعينه؟!


ومن الإجرام؛ بلدٌ يرتمي أهله على أبواب المستشفيات لا يجدون أسرّة تؤويهم من المرض، يتعهد لأمريكا بما نصه: "في حالة احتياج أفراد الولايات المتحدة إلى رعاية طبية أكثر من المقدمة بواسطة الولايات المتحدة تقوم القوات المسلحة الأردنية بتقديم الخدمات الطبية الأساسية والطارئة مجاناً".


ومن الإجرام؛ بلدٌ يعاني أهله الأمرّين في غلاء الماء والكهرباء فيقدمها لأمريكا مجاناً، فقد نصت المادة الخامسة عشرة: "يتم السماح لقوات الولايات المتحدة ومتعاقدي الولايات المتحدة باستخدام مرافق المياه والكهرباء وغيرها من المرافق العامة بشروط وأحكام بما في ذلك أسعار أو رسوم، لا تقل تفضيلاً عن تلك المتاحة للقوات المسلحة الأردنية أو الحكومة الأردنية"، فهل بعد هذا الواقع من إجرام؟!


ظن النظام في الأردن، بأنه بهذه الاتفاقية ومنحه أمريكا التسهيلات العسكرية؛ سينجح في إسكات أمريكا عنه، وأنها ستحمي كرسيه المعوجة قوائمه التي نخرها السوس، فإن ظنه هذا سيرديه، لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾.


أيها الأهل في الأردن:
أَما وقد ظهرت لكم حرمة اتفاقية التعاون العسكري بين أمريكا وهذا النظام، وظهر لكم أن هذه الاتفاقية هي جريمة ما بعدها جريمة، فكيف ترضون أن يسلم هذا النظام - دون محاسبة منكم - مراكز القوة لديكم والتي هي مكمن حمايتكم، (قاعدة موفق السلطي الجوية في محيط الأزرق، مجمع مركز التدريب المشترك في الحميمة، قاعدة ماركا الجوية، القاعدة البحرية الملكية الأردنية في ميناء العقبة، قاعدة الملك فيصل الجوية الجفر، قاعدة الأمير حسن الجوية، وغيرها مما ورد في ملحق الاتفاقية)؟!


فأنتم اليوم بين خيارين: إما السكوت والرضا وما يتبع ذلك من هلاك وضياع، وإما التحرك والأخذ على أيدي هؤلاء العابثين ومنعهم من الانزلاق بالبلد إلى الهاوية، وإن الوقت قصير وسريع وإن دهاء العملاء ونذالة الكفار لا يسمحان لكم بمزيد انتظار، فسارعوا للتغيير وأقيموا دولة الخلافة التي تطبق أحكام الإسلام؛ فإن الإسلام يوجب عليكم أن تقيموا خليفة من بينكم تبايعونه على العمل بكتاب الله وسنّة رسوله ليحكم بما أنزل الله، وليقضي على أنظمة الكفر وقوانينه، ويوحدكم في دولة الخلافة ويخلصكم من هذه الكوارث التي أوقعكم بها هؤلاء الحكام المجرمون، فاستجيبوا لأمر الله الذي يحييكم، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع