المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 14 من شوال 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 11 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 23 نيسان/ابريل 2024 م |
بيان صحفي
الاتفاقيات بين بلدان المسلمين تكريس لحدود سايكس بيكو
قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين الموافق 2024/4/22م، بزيارة رسمية للعراق، برفقة ثمانية وزراء (الخارجية، والدفاع، والداخلية، والتجارة، والنقل والبنية التحتية، والزراعة والغابات، والطاقة والموارد الطبيعية، والصناعة والتكنولوجيا)، بالإضافة إلى (رئيس دائرة الاتصالات، ومستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية)، وهي أول زيارة له بعد فترة انقطاع دامت 13 عاماً، وجاءت هذه الزيارة غير المعلن عنها بعد أسبوع من زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لواشنطن. وتأتي هذه الزيارة وتلك في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة تولدت بعد عملية طوفان الأقصى وما أعقبها من عدوان كيان يهود الوحشي على أهل غزة الأبية، ولا نستبعد الأصابع الأمريكية وراء هذه الزيارة؛ فتركيا تدور في فلك الولايات المتحدة، وهي في خدمة المصالح الأمريكية أقرب إلى التبعية في ظل حكومة أردوغان، خصوصاً بعد تصريح السوداني في بحث ملف إنهاء وجود التحالف الدولي، أن حكومته ستقوم باتفاقيات استراتيجية ثنائية مع الدول، ابتدأتها بعقدها مع الولايات المتحدة الاثنين الموافق 2024/4/15م.
ومن الجدير بالذكر أن جميع الملفات التي تم طرحها للتعاون بين البلدين ثانوية بالنسبة إلى الملفين المهمين؛ الأمني والاقتصادي.
فمشكلة الملف الأمني يتصدرها نشاط حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، الذي يتخذ من الأراضي العراقية منطلقاً لتنفيذ عملياته باتجاه الحدود التركية. فتركيا تسعى إلى اتفاقية استراتيجية للتعاون بين البلدين تحظى فيها الاتفاقيات الأمنية بأولوية مطلقة، كتلك التي عقدتها إيران مع حكومة السوداني في نهاية آب عام 2023م لضبط الحدود العراقية - الإيرانية المشتركة. وما تريده تركيا هو التأطير القانوني لعملية "الحزام الأمني"، الذي بمقتضاه وافقت الحكومة العراقية على قيام تركيا بعملية تمشيط أمنية واسعة ضد عناصر حزب العمال على مسافة 30 كيلومتراً في منطقة الحدود البينية خلال شهر آذار/مارس 2024م.
وجاء الملف الثاني الذي لا يقل أهمية عن سابقه، وهو ملف التبادل التجاري والنفطي ومشروع طريق التنمية، إذ وقع الطرفان، مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والإمارات للتعاون في "مشروع طريق التنمية"، وهو مشروع لربط سككي وبري بين تركيا وأوروبا شمالاً والخليج العربي جنوباً، فالسكة الحديدية المخططة من ساحل الخليج العربي حيث ميناء الفاو الكبير العراقي في جنوب العراق إلى منفذ فيشخابور العراقي في شمال العراق المتاخم للحدود التركية، وطول السكة 1175 كيلومتراً، وطول الطريق البري بين الفاو ومنفذ فيشخابور 1190 كيلومترا، وهو تحييد لدور طريق الحرير الذي تسعى إليه الصين.
أيها المسلمون: هذا هو حال بلاد المسلمين بعد هدم دولة الخلافة العثمانية وتمزيقها إلى دويلات وفق حدود سايكس بيكو؛ مشاكل أمنية على الحدود، ومشاكل التحكم بالمياه وحبسها، ومشاكل عمالات حكام المسلمين المختلفة، وكل هذه المشاكل وغيرها لا حل لها إلا بدولة الخلافة الراشدة الثانية التي بشر بها رسول الله ﷺ، والتي بها توحد بلاد المسلمين تحت إمرة إمام واحد، ويزول سبيل الكافرين على المسلمين، وتعود ثروات المسلمين ومياههم لجميع المسلمين، فإلى هذا العز يدعوكم حزب التحرير وقد نذر نفسه للعمل لاستئناف الحياة الإسلامية، فكونوا أنصار الله، والله ناصركم وهو معكم ولن يتركم أعمالكم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |