المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 6 من رمــضان المبارك 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 09 |
التاريخ الميلادي | السبت, 16 آذار/مارس 2024 م |
بيان صحفي
يغشانا شهر رمضان شهر الانتصارات وقد بُحّت أصوات الثكالى ولا معتصم!!
لقد اقترن شهر رمضان بأحداث عظيمة من الهداية والعزة؛ ففيه نزل القرآن الكريم ليشرف البشرية بأرقى حضارة، وفيه غزوة بدر الكبرى تلك الغزوة التي غيرت مجرى التاريخ وفرقت بين الحق والباطل، فوصفها الخالق جل جلاله بـ(يوم الفرقان)، وفيه فتحت مكة، وفيه فتحت الأندلس بقيادة طارق بن زياد في ملحمة تعرف بـ(موقعة البحيرة)، وفيه وقعت معركة عين جالوت بقيادة السلطان قطز وقضى فيها على همجية المغول، وفيه حدثت موقعة الزلاقة بقيادة يوسف بن تاشفين ودحر فيها جيش الفرنجة، وغيرها الكثير...
كل هذه الملاحم والانتصارات حدثت في شهر رمضان عندما كان للأمة دولة وسلطان، وما إن غابت شمس الخلافة عن بلاد المسلمين حتى غدا هذا الشهر الكريم وغيره من الشهور تطل على الأمة الإسلامية لتحمل المآسي والويلات، فلا جيوش تحمي الثغور وتحمل راية الجهاد لنشر النور والهداية، ولا إمام يذود عنها، ويدفع عن حياضها كلاب الغرب المسعورة!
ورمضان اليوم يأتي شاهدا ليحمل معه أبشع جريمة بحق الإنسانية ينفذها كيان يهود الغاصب ضد المستضعفين من أهل غزة الأبية، ذلك الكيان الجبان العاجز عن مواجهة الرجال، ما كان له أن يتمادى في غيه ويتلذذ في قتل الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال لولا أنه على ثقة من خيانة حكام المسلمين المشاركين له في جريمته، وتخاذل جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها، فإذا لم تحركهم صرخات الأطفال واستغاثة الثكالى ودموع الشيوخ فما الذي يحركهم؟!!
فعذرا رمضان، لقد غاب الراعي الذي يحرك الجيوش لصرخة امرأة مسلمة، وغاب الذي يخاطب عدواً متجبراً بقوله "من هارون الرشيد أمير المؤمنين، إلى نقفور كلب الروم"، وخلف بعدهم خلف يسومون الأمة سوء العذاب، أذلة على الكافرين أعزة على المؤمنين، مكنوا أعداء الأمة من رقابها وضيعوا بلدانها ونهبوا ثرواتها!
أيها المسلمون ويا أهل القوة والمنعة: إننا في حزب التحرير الذي نذر نفسه للعمل لاستئناف الحياة الإسلامية وتحرير بلاد المسلمين، وعلى رأسها مسرى رسول الله ﷺ، وتوحيدها في دولة واحدة هي دولة الخلافة، ندعوكم لامتثال أمر ربكم، وتحكيم شرعه، وإعلان الجهاد في سبيل الله لنصرة المستضعفين من المسلمين، وتحرير بلاد المسلمين ومنها مسرى الرسول العظيم ﷺ، فتضعوا الذل عن رقابكم، وتعودوا أعزاء بدينكم، فيعود لنا رمضان الفتوح والانتصارات، ليحمل معه شهادة العزة أمام الله سبحانه وتعالى.
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |