المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 24 من شـعبان 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 08 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 05 آذار/مارس 2024 م |
بيان صحفي
أما آن لأمة الإسلام أن تضع عن كاهلها قرناً من الذل والهوان؟!
لم تمر على الأمة الإسلامية نكبة أعظم من نكبة هدم الخلافة في الثالث من آذار عام 1924م، فبعد أكثر من ثلاثة عشر قرنا من العزة والفتوحات ونشر نور الإسلام الذي ملأ أصقاع العالم، وبعد أن عاش المسلمون وحتى غير المسلمين من رعاياها تحت ظلها في أمان ووئام، جاء الإعلان المشؤوم بإلغاء الخلافة على لسان المجرم مصطفى كمال، ولم يكن هذا الإعلان مفاجئا فقد سبقته أعمال، منها ما يخص المسلمين الذين دب فيهم الضعف الشديد في أفهامهم، حتى باتوا في أواخر الخلافة العثمانية عاجزين عن استنباط الحلول الشرعية للمشاكل المستجدة، ومنها ما يخص أعداءها، حيث تكالبت كلاب الغرب وذئابها عليها داخليا ببث سموم القومية التي مزقت نسيجها، وخارجيا بالتحالف عليها حتى أجهزوا عليها.
ومنذ ذلك الحين فقدت الأمة الإمام الراعي الذي يسهر على أمنها ويحفظ دماءها وأعراضها ومالها، ويخشى أن يحاسبه الله على بغلة إن عثرت في طريق غير معبد! وحل محله رويبضات خونة جعلوا من أنفسهم جسوراً للغرب الكافر؛ لنظامه وأفكاره وثقافته، وتمزقت بلادها إلى نيف وخمسين دولة بعد أن كانت دولة واحدة، فتداعت علينا الأمم الكافرة قتلاً وتشريداً، وتدنيساً للقرآن الكريم واستهزاءً بالنبي الأمين ﷺ.
وما نشاهده اليوم من إجرام ووحشية على المسلمين في غزة الأبية، من قتل الأبرياء وتدمير المستشفيات والمباني على يد كيان يهود الغاصب، وبدعم غربي معلن، وخنوع من حكام المسلمين الخونة، أكبر شاهد على حال الأمة الإسلامية المزري الذي وصلت إليه بغياب الخلافة.
أيُّها المسلمون: أما آن لكم أن تنفضوا غبار ذل قرن من الزمان؟! أما آن لكم أن تعودوا إلى دينكم وهدي نبيكم وتمتثلوا أمر ربكم لإعادة الخلافة الراشدة؟! ألم يحن الوقت للقيام بهذا الفرض العظيم المعلق في رقابكم، والذي لا يزال معطلاً منذ قرن من الزمان؟!
أيُّها المسلمون: اعلموا أنَّ الله سائلكم عن كل قطرة دم تراق بغير حق، وعن كل حدٍّ معطَّل، وعن كل تقصير في حمل الدعوة، وها نحن نرى دماء المسلمين تراق على يد الغرب الكافر ويهود والمجوس والبوذيين، ونسمع صراخ الأطفال، واستغاثات النساء والمستضعفين من مسلمي فلسطين، والأويغور في تركستان، والروهينجا في بورما، لذلك على كل مسلم أن يقدم حجته أمام الله الذي لا تخفى عنه خافية.
فمن أجل كل هذه المآسي يدعوكم حزب التحرير للعمل الجاد من أجل إقامة الخلافة وتحرير بلاد المسلمين وتوحيدها في دولة واحدة، وإمام عادل.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |