المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 5 من رجب 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 06 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 17 كانون الثاني/يناير 2024 م |
بيان صحفي
لا سيادة إلا بدولة الخلافة
أعلن الحرس الثوري الإيراني أمس الثلاثاء 2024/1/16 أنّه قصف بصواريخ بالستية أهدافاً (إرهابية) في كل من سوريا وكردستان العراق في منتصف ليلة الاثنين 2024/1/15، وأفادت وكالة إرنا بأنَّ الحرس الثوري "دمّر مقر تجسّس" و"تجمعاً لمجموعات إرهابية معادية لإيران" في أربيل، موضحاً أن "القصف جاء رداً على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الأعداء". ووفقاً لوسائل إعلام كردية، فإن نحو عشرة صواريخ طالت أكثر من موقع في أربيل، وأنَّ بعض هذه الصواريخ أصابت منزل رجل الأعمال بيشرو دزيي صاحب شركة مجموعة فالكون التي تعمل في مجالي الأمن والإسكان والنفط، وأدت إلى مقتله وابنته، فضلاً عن إصابة 17 آخرين بينهم زوجته واثنان من أبنائه.
وسبق أن اتهمت وسائل إعلام إيرانية دزيي "بالعمالة للموساد (الإسرائيلي) كشريك تجاري لـ(إسرائيل) من خلال إمدادها بالنفط، وتشغيل متقاعدين عسكريين أمريكيين في مهام أمنية".
وخلال مقابلة أجريت معه، يوم الثلاثاء 2024/1/16، وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مؤتمر دافوس بسويسرا، نقلاً عن موقع بلومبيرغ الأمريكي الهجوم بالعدوان، وقال: إنَّ "هذا بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران"، وتابع: إنَّ "الحكومة العراقية تحتفظ بحقها للقيام بكافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية وفق سيادتها".
وبعيدا عن التحليلات ودوافعها، سواء أكانت دعوى إيران صحيحة، أو أنَّ هذه العملية جاءت بضوء أخضر أمريكي للضغط على كيان يهود الذي بات تعنّته مزعجاً لها، أو أنَّ هناك عدم توافق داخل الحرس الثوري وخلافاً نتج بعد مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أو محاولة طهران التغطية على فضيحتها الكبرى بعد اختراق أجهزتها الأمنية والوصول إلى قلب مفاعلاتها النووية واغتيال علمائها من قبل كيان يهود، وآخرها اختراق ساحتها وقتل وجرح المئات يوم الثلاثاء الموافق 2024/1/3 خلال إحياء ذكرى الجنرال قاسم سليماني... فبعيدا عن كل ذلك، فإنَّ هناك حقيقة واحدة واضحة، وهي أنَّ العراق فاقد للسيادة على بره وبحره وجوّه، فالصواريخ التي تم إطلاقها اخترقت الأجواء العراقية من جنوبه إلى شماله طولاً، ومن شرقه إلى غربه عرضاً!
أيها المسلمون في العراق وسائر بلاد المسلمين: هذا هو حال بلاد المسلمين بعد سقوط الخلافة وتمزيقها إلى دويلات، يحكمها رويبضات عملاء لا همّ لهم إلا رضا أسيادهم، بلدان فاقدة للسيادة يرتع فيها أعداؤها متى شاءوا!
يا أمة الإسلام: كونوا على يقين، أنَّ السيادة والاستقلال وحفظ الثغور لا يمكن أن يتحقق إلا أن تكون جميع بلدان المسلمين ولايات تضمها دولة واحدة ويرعاها إمام واحد تبايعه الأمة بالرضا والاختيار على الحكم بشرع الله، يحفظ الثغور، ويفرض سلطانه على جميع حدود هذه الدولة، برها، وجوّها، وبحرها.
فلطالما دعوناكم لهذا العز، وسنبقى ندعوكم حتى يشرح الله صدوركم للعمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وتحكيم شرع الله، فبها وحدها يتحقق العدل، ويُدفع الظلم، وتُصان الحقوق ويُقطع دابر الكافرين.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |