المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 22 من ذي الحجة 1431هـ | رقم الإصدار: 17/31 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 م |
تصريح صحفي مجلس الأمن يعمل على ترسيخ (سايكس بيكو) للحيلولة دون توحد الأمة
صرح مسؤول في الخارجية الكويتية: أن اتفاقاً أُبرم بين بلاده والعراق يقضي بإنشاء منطقة عازلة بعرض (500) متر على جانبي الحدود بينهما، تكون خالية من أي نشاط عدا شرطة الحدود... حتى إنّ مزارعين عراقيين يعيشون قرب الحدود تمَّ نقلهم داخل الأراضي العراقية، وذكر أنّ هذا الاتفاق جاء ترجمة لقرار ما يسمى بـ (مجلس الأمن) ذي الرقم: (833) الصادر سنة: 1993م والقاضي بترسيم الحدود بين البلدين.
أيها المسلمون:
يوم كان للمسلمين دولة واحدة ترعى الشؤون بتطبيق شرع الله عز وجل في الداخل، وتحمل الإسلام إلى العالم بالدعوة والجهاد، وكان لها جيشها الذي يذود عنها ويدافع عن حياضها، لم يكن لكافر أن يجرؤ على العبث بشبرٍ من ديار المسلمين، فإن سوّلت له نفسه وفعل.. فإن جيوش الإسلام تدكّ معاقله وتأتي به أسيراً ليلقى جزاءه، وليس هذا فحسب، بل إنّ الدول الكافرة كانت سفنها ترفع راية الخلافة لتحتمي من القراصنة والمعتدين.
أما اليوم.. وبعد زوال سلطان المسلمين بإلغاء نظام الخلافة، وحلول النظام الديمقراطي الفاشل والنابع من عقيدة الكفر (فصل الدين عن الحياة) قُطِّعت بلاد المسلمين إلى ما ينيف عن (50) دولة ضمن اتفاقية (سايكس بيكو) سيئة الصيت، فلم تكن سوى دول كرتونية هزيلة مهلهلة، لا تملك من أمرها شيئاً غير البطش برعاياها والتآمر عليهم تنفيذاً لمخططات الكفار، فضلاً عن إلزام الأمة بقوانين وضعية باطلة، ومعاهدات جائرة، لم تثمر غير الفساد والكساد، ولم يكتف الكفار المستعمرون بذلك، بل أمعنوا فينا تفرقة وفي أرضنا تفتيتاً عبر وسائلهم الخبيثة أمثال (العرقية، الطائفية، المذهبية، الأقليات، وتقرير المصير) وغيرها كثير.
أيها المسلمون:
لا يشك من له مسكة عقل، أنّ مجلس [الأمن] هذا ما أُسِّس إلا للهيمنة على مقدرات العالم واقتسام (المصالح) بين الدول الكبرى، ولم يقف يوماً واحداً عبر تاريخه المديد مع شعب مظلوم لينصفه أبداً، واليوم تنفذ توصياته الجائرة للفصل بين المسلمين في العراق والكويت، والحال أنهم يعلمون علم اليقين أن الحرب الحديثة -إذا جدّ الجد- لايقف في طريقها شيء، لكنه المكر السيّء للحيلولة دون توحد الأمة.. وهيهات هيهات! فإنّ نصر الله قادم، {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ}، فالواجب الشرعي يقتضي أن ترفضوا أمثال هذه المؤامرات، لأن الله سائلكم عن تقاعسكم وتفرجكم على انبطاح حكامكم تجاه مخططات الكافرين، ألا هل بلغنا؟ اللهم فاشهد.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |