المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 10 من ربيع الثاني 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 04 |
التاريخ الميلادي | السبت, 07 كانون الأول/ديسمبر 2019 م |
تصريح صحفي
لم تطق أحزاب الحكومة ومليشياتها أن تكون الكلمة للشعب فأقدمت على قتله
بعدما ضاق الخناق على أرباب الفساد وأحزاب السلطة وأذرعها المسلحة الذين أوصلوا العراق إلى حافة الهاوية، بفعل صمود الجماهير المحتجة في أغلب ساحات التظاهر في العاصمة وغيرها، وإصرارهم على اقتلاع رموز السلطة وحرمانهم من ممارسة العمل السياسي في المستقبل... أقدمت مجاميع مجرمة على ارتكاب مجزرة منكرة بإطلاق الرصاص الحي بكثافة على الشباب العزل في ساحة الخلاني ومحيط جسر السنك مساء الجمعة 12/6 مرتدين ملابس مدنية تحملهم سيارات متنوعة، ومهددين المتظاهرين بضرورة إخلاء أماكن احتشادهم، والعودة إلى البيوت، ما أدى إلى سقوط 21 قتيلا، وأكثر من 120 جريحا، والتسبب بإشعال حريق في مرآب للسيارات متعدد الطوابق هناك، مع ملاحظة اختفاء القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين!
لا ريب أن إقدام أولئك المجرمين على سفك الدم الحرام بأساليب مفضوحة لا يسترها شيء من انتساب صادق للإسلام، أو بقية من مشاعر حية، كان بدفع من أحزاب السلطة التي أدركت بداية انحسار سلطانها الغاشم، وخسران امتيازاتها المحرمة، وبضوء أخضر من عراب إيران سيئ الصيت سليماني لا سلمه الله عز وجل، والذي هو موجود الآن ببغداد، وبالنمط الشائن ذاته الذي اتبعته سلطات طهران العميلة ضد شعبها. نقول: بارتكابهم تلك المجزرة الأليمة، قد رفعوا راية سقوطهم واستسلامهم لضغط الشارع ومطالبه الحقة على العموم، وهو برهان ساطع على فقدانهم لأي انتماء لهذا البلد، وحقدهم على ما ينفع أهله مما تنعم به شعوب الأرض ولو بحده الأدنى.
وأخيرا، فإن حكومة عبد المهدي المستقيلة، قد باتت في وضع لا تحسد عليه، فقد افتضح أمرها، وسقطت عن عورتها حتى ورقة التوت، إذ انقلب ضدها - ولو بمزيف من القول - ساسةُ أمريكا الكافرة بسبب ما تعانيه شعوب الأمة الإسلامية، بإطلاق التهديد والوعيد، وفرض عقوبات على من كانت لهم سترا وعونا طوال 16 سنة. ولن ينقذ الأمة من شرور الكافرين المعتدين، اللجوءُ لما يسمى "المجتمع الدولي"، ولن يتحقق الأمن والكرامة إلا بقيام الخلافة الحقة الصادقة المباركة على منهاج النبوة، على مؤسس نظامها سيد الخلق أجمعين محمد بن عبد الله أفضل صلاة وأزكى سلام من الله تعالى، تلك الدولة التي ستضع حدا لكل معتد أثيم يقترب بالشر من ديار الإسلام ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |