المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 1 من ربيع الاول 1434هـ | رقم الإصدار: 34/2 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 13 كانون الثاني/يناير 2013 م |
بيان صحفي يا أهل العراق: حذار من الفدرالية.. ففيها مقتلكم وفشلكم ونجاح أعدائكم
مع ارتفاع وتيرة التظاهرات الجماهيرية واتساع رقعتها لتشمل محافظات عراقية عدة: الأنبار، ونينوى وصلاح الدين، وديالى، ومدناً أخرى، فضلاً عن العاصمة بغداد، والمشاركون فيها، ومنذ ما يقرب من شهر، مصرُّون على ضرورة استجابة الحكومة لمطالبهم بإطلاق سراح المعتقلين، وإلغاء قانون المساءلة والعدالة، والفقرة (4) من قانون الإرهاب، والقضاء على البطالة وتقديم الخدمات،...، وكلها مطالب بإمكان الحكومة، لو أرادت، أن تنفذها أو جزءاً منها، وعندها ستُطفئ نار الفتنة وتقطع الطريق على كل متربص يريد الشر بالعراق وأهله، كما تدعي هي ذلك، فلا مسوغ للمماطلة والتسويف! أما التظاهر والإضراب والعصيان المدني، الذي يضطر الناس للقيام به فما هو إلا نتيجة لما يقع عليهم من ظلم وجور جراء تطبيق النظام الرأسمالي العفن عليهم، ودليل قاطع على فساده، إذ لم يجلب على الشعوب غير الفقر والأزمات والحروب، ولا غرابة فهو نظام من وضع البشر العاجز عن الإحاطة بحقائق الأمور، وصدق الله العظيم إذ يقول: ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)).
أيها المسلمون في العراق:
إن حكومة نصبها الكافر الأمريكي المحتل لن ترعى شؤون الناس بما يرضي الله تعالى، فتأخذ بأيديهم إلى العزة والكرامة والحياة الآمنة المطمئنة، بل ستفعل كل ما من شأنه خلق الأزمات، وزيادة المظالم، ولقد رأيتم كيف قابلت طلباتكم بالسخرية والاتهامات الباطلة والتهديد بقمعها بالقوة العسكرية ولسان حالها يقول: ما أريكم إلا ما أرى، مصرة على نهجها الخاطئ، معرضة عن استماع صوت العقل، مما سيُبقي الناس في عنت ومشقة، في ظل دستور صاغه أعداء الأمة انطوى على كل أسباب الفرقة والنزاع، وليس آخرها قوانين الفدرالية الذي ما وضع إلا لتفتيت البلد إلى مِزَق قومية وطائفية، تشتعل الحروب والنزاعات بينها لتكون جيوبا يدخل من خلالها الكفار حفاظاً على (مصالحهم) من جهة، وللحيلولة دون توحد العراق مع بلاد المسلمين من جهة أخرى، فيبقى كيان يهود المسخ في فلسطين المحتلة آمناً من جهة ثالثة.
أيها المسلمون:
إننا نحذركم أشد التحذير من الاندفاع وراء من يعمل على إيقاعكم في فخ الفدرالية، وإعلان محافظاتكم إقليماً واحداً أو أقاليم متفرقة؛ لأن في هذا الصنيع مقتلكم، وهو جُلَّ ما يسعى إليه عدوكم وأذنابه بكل ما تيسر لهم من وسائل شيطانية خبيثة تجبركم على تجرع مرارته، ويكون مقدمة لتقسيم البلاد إلى دويلات هزيلة، فحذار حذار من هذا الخطر! فإن وقعتم فيه كان حالكم: "كالمستجير من الرمضاء بالنار"، واعملوا بدلاً من ذلك على تحكيم شرع ربكم سبحانه وتعالى في شؤونكم كلها، صغيرها وكبيرها، ولا تقفوا عند ما يشبع البطون ويملأ الجيوب، وليكن مطلبكم الوحيد: إقامة نظام الحكم الإسلامي، خلافةً على مناهج النبوة، ودعوا عنكم سواه، فوالله إن في ذلك لعزكم ورفعتكم، ولن تكونوا سادة إلا بهذا، وما الديمقراطية العمياء، ولا العلمانية البلهاء إلا أوساخ الكفار وأقذارهم يرموننا بها لنكون أمثالهم في البغي والضنك، كما أخبرنا جل جلاله: (( وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء))، وتولوا ربكم عزَّ وجلَّ ورسوله، والمؤمنين تفلحوا كما قال تعالى: (( وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |