المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 19 من جمادى الأولى 1429هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | السبت, 24 أيار/مايو 2008 م |
ماذا يفعلُ الكفّار أكثر .. ليُحَرِّكُوا الدِّماء في عروق الرِّجال ؟!
بعد سلسلة الاعتداءات الصليبية الحاقدة للنيل من مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكتاب الله تعالى، ووصم الإسلام بالإرهاب، عبر الرسوم والأفلام الكاريكاتورية في بلاد الغرب ... إذا بجنديّ من جنود الغزو السافر، وفي عقر ديارنا، بغداد, التي كانت حاضرة الخلافة الإسلامية لقرون، يتخذ من كتاب الله غرضاً يرميه بالرصاص، لقد بلغت هذه الجرائم الغاية في النيل من عقائد المسلمين وامتهانها، وإنها لتكشف عن مدى حقد فاعليها ومن وراءهم من حكومات الغرب الفاجرة التي تعمل لتعبئة شعوبها ليشكلّوا صفّاً واحداً ضدَّ صحوة الأمة الحقيقة في طريق سعيها لاستعادة عزّها ومجدها، ومكانتها التي تليق بأمة هي خير الأمم، { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ }.
أيها المسلمون:
ليست المصيبة هي فقط فيما يقوم به الكفار للنيل من ديننا ورسولنا وكتاب ربنا.. فهذا ديدنهم، وإنّما المصيبة في ردود الفعل [ الرسمية ] إزاء تلك الجرائم النكراء، فها هو مجلس وزراء الحكومة في العراق ومجلس نوّابها يكتفي بالشجب والتنديد والمطالبة بإنزال أقصى العقوبات، وإذا بـ[الاعتذار الرسمي !!] لبوش، عدو الله ورسوله والمسلمين، يأتي لتمييع الموضوع، وليزيد من رصيد الاعتذارات الزائفة، وكأن شيئاً لم يحصل .. ولا يخرج عن ذلك موقف باقي الحكومات التي تسلّطت على رقاب المسلمين، وماذا عسانا ننتظر من هؤلاء الذين رضوا بأن يكونوا في صفّ أعداء الأمة وباعوا دينهم بعرض من الدنيا قليل ؟!. فليُعدُّوا لربهم جواباً يقبله منهم وينجيهم من عذابه الشديد في يوم لا تخفى على الله منهم خافية
أيها المسلمون:
إن هذه الجرائم التي تترا لتنال من رسولنا وديننا وكتاب ربنا، لن تنتهي بقبول الاعتذارات الزائفة، وإنما تقضي عليها دولة الخلافة الراشدة الموعودة، التي ستوقف زحف جيوش أعداء الله، وتضع حداً لهيمنتهم وغطرستهم، وتقتصَّ من كل من تسوّل له نفسه النيل من ديننا ورسولنا وكتاب ربنا، وترد المظالم إلى أهلها، وتُنسي طواغيت الكفر وأزلامهم وساوس الشيطان، قال تعالى: { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ }.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.domainnomeaning.com |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |