الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    4 من ربيع الاول 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 02
التاريخ الميلادي     الإثنين, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2021 م

بيان صحفي


تقرير بانو الوقح حول التعليم الإسلامي ليس سوى تلفيق وتهييج للرعاع
(مترجم)

 


هذا الأسبوع بث برنامج "بانو" في المعهد الوطني البلجيكي للبث الإذاعي، تحقيقا حول كيفية تنظيم التعليم الإسلامي في المدارس من حيث المضمون وما هو تأثير المغرب وتركيا ودول الخليج على مختلف المساجد في بلجيكا. ومن بين أمور أخرى، ناقش التقرير معاناة المسلمين من ضغوط سياسية فيما يتعلق بتجربتهم الدينية، وأن بعض عمليات التدقيق تجريها السفارة المغربية. ويميل الأئمة الأتراك المنتسبون إلى مظلة "ديانت" بشكل وثيق إلى حزب الرئيس التركي أردوغان، ويأتي التمويل الذي يتلقونه من دول الخليج من منظمات يزعم أنها مرتبطة بعناصر إرهابية. إن الحكومة البلجيكية بموجب هذا تسير على خطا الحكومة الهولندية فيما يتعلق بالنفوذ الأجنبي وتمويل المساجد.


ومن المؤثر أن ما يسمى بالتحقيق الموضوعي متحيز للغاية ويحتوي على العناوين الكاذبة المعتادة لزيادة تشويه صورة الإسلام. وهذه ليست مفاجأة، إذ إن هناك سياسة استيعاب مستمرة منذ فترة طويلة بهدف تغيير الممارسات الإسلامية للمسلمين تدعمها مشاريع عديدة لما يسمى "الإسلام الحديث". ومع ذلك، لا يزال من المؤثر أن نرى إلى أي مدى يذهبون في كل مرة. وتشكو ليني فرانكن (الباحثة وخبيرة المواضيع الأيديولوجية والدينية) من محتويات مناهج وكتب التعليم الإسلامي، وأنها لم تتكيف مع "المحتوى البلجيكي". إن هذه نقطة منخفضة جديدة في عبور الحدود بين الكنيسة والدولة في ما يسمى بالبيئة العلمانية.


تأتي هذه الشكاوى لأن الطلاب المسلمين يتلقون تعليمهم عن وجود الله سبحانه وتعالى، الذي هو جوهر العقيدة الإسلامية. ثم هناك مواضيع معهودة مثل كيفية ارتباط الاعتقاد بالعلم وحقوق المرأة والشذوذ الجنسي. وتشير فرانكن في التحقيق نفسه إلى أنه من المهم جدا تعريض الشباب المسلم لمفاهيم مثل نظرية التطور. بل إنها أعربت عن انتقادها للسلطة التنفيذية الإسلامية التي أنشأتها الحكومة البلجيكية لتطوير "إسلام أوروبي"، قائلة إنه ينبغي عليها أن تعمل كهيئة مراقبة.


بدون أي فرق ولو بسيط، فإن البلجيكيين مستمرون بالهجوم الشامل على الإسلام باستخدام أساليب الشيطنة والالتماس من الحكومة الفلمنكية بأن عليها أن تملي على المسلمين كيفية فهم وممارسة الدين الإسلامي، وهو الأمر الذي يتناقض تماما مع مبادئهم. إضافة إلى هذا كله، فإن هذه الصرخات الكاذبة حول التأثير الأجنبي هي خارج المعقول تماما نظرا إلى أن الغرب الاستعماري بسياسته الاستعمارية يسعد بالعمل مع عملائه في البلاد الإسلامية لإخضاع المسلمين.


إن من الأهمية بمكان بالنسبة لنا نحن المسلمين أن ندرك أجندتهم وأن نتمسك بهويتنا الإسلامية وأن نحافظ على أنفسنا وكذلك على الأجيال القادمة. ولا يمكننا قبول هذا النوع من التأطير والأكاذيب، بل يجب علينا أكثر من أي وقت مضى أن نتوحد كجالية لحماية جوهر ديننا الذي يشككون فيه. وليكن الله في عوننا.


﴿وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾ [الأنفال: ٣٠]

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع