الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    1 من محرم 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 01
التاريخ الميلادي     الإثنين, 09 آب/أغسطس 2021 م

 

بيان صحفي

 

الحرية والمساواة والأخوة في النفاق

 

(مترجم)

 

عندما قال وزير الداخلية الفرنسي اليميني جيرالد دارمانين في كانون الأول/ديسمبر 2020 إن الله ليس متفوقاً بأي حال من الأحوال على الجمهورية الفرنسية، فقد أظهر في الحقيقة نفاق العلمانية الفرنسية. الآن أنشأت الحكومة الفرنسية لجنة وزارية جديدة للعلمانية ستتطور إلى "مكتب العلمانية". إنه فعل من الواضح أنه يهدف إلى تعليم المسلمين "حب الجمهورية".

 

وفي خيط مطول على تويتر لـ"لجنة منع الجريمة والتطرف"، أعلنت اللجنة أن اللجنة الجديدة أعلنت أن العلمانية هي "الحرية في المقام الأول". في الحقيقة، العلمانية هي نوع فرنسي من العلمانية الرصينة والوحشية. استخدم السياسيون الفرنسيون العلمانية مراراً وتكراراً كأداة تمييزية لقمع السكان المسلمين المتزايدين.

 

كما تخطط لجنة العلمانية لإقناع النساء المسلمات بأن العلمانية هي "وسيلة نحو التحرر" و"حقوق المرأة" لاختيار الطريقة التي ستمارس بها عقيدتها بالكامل أو بشكل محدود. وبعد الإعلان سارع البعض إلى الإشارة بأن العديد من الفتيات المسلمات في المدارس العامة حرمن من حريتهن في ارتداء ما يردن بعد حظر الحجاب في عام 2004، وأن هذا، في الواقع، هو حالة نفاق من العلمانيين الفرنسيين.

 

وكجزء من مقترحاتهم، ستستخدم الدولة أيضاً موظفين مدنيين يتفقدون السياسيين المحليين ويشجعونهم على تنظيم أحداث ذات طابع علماني. كما ستقيم لجنة العلمانية "يوم العلمانية" في التاسع من كانون الأول/ديسمبر، عيد ميلاد القانون عام 1905 الذي رسخ العلمانية في فرنسا. وكل هذا باسم موقف محايد للدولة الفرنسية مقابل المواطن الفرنسي والعكس صحيح.

 

هذا ما يسمى بالحياد لم يكن هو الحال منذ فترة، وقد ثبت عكس هذا الحياد من خلال محاولة الانخراط في الشؤون الدينية التي لم تكن من اختصاصها مع الإعلان عن المانيفست في بداية عام 2021 (خطة المجلس الوطني للأئمة لمراقبة رجال الدين الإسلاميين في فرنسا).

 

هذا الموقف المنافق للغرب لا يقتصر على فرنسا فقط. إنّ قرار المحكمة الأوروبية بتمكين أرباب العمل من منع موظفاتهم من ارتداء الحجاب، ونشر "خريطة الإسلام" المثيرة للجدل (وهي عبارة عن نشر لجميع أسماء ووظائف وعناوين المؤسسات الإسلامية بما في ذلك العلاقات السياسية المحتملة في الخارج) من طرف الحكومة النمساوية وقلة الاهتمام الإعلامي فيما يتعلق بالنوايا والأفكار المعادية للإسلام للضابط العسكري البلجيكي الذي كان هارباً قبل بضعة أسابيع وعثر عليه ميتاً في نهاية حزيران/يونيو 2021 في بلجيكا، كلها حالات عدائية أوروبية ضد الإسلام.

 

على المسلمين في الغرب أن يكونوا على دراية بمطاردة الإسلام. لن يعتقوا المسلم بالكامل إلا إذا كان غارقاً في الفكر العلماني الديمقراطي. ويوضح العلمانيون أن لديهم عقلية الكل أو لا شيء عندما يتعلق الأمر بالمسلمين. شيء كان المسلمون على علم به عندما نزل قوله تعالى: ﴿وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع