الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    15 من صـفر الخير 1435هـ رقم الإصدار: 01/ 1435
التاريخ الميلادي     الخميس, 19 كانون الأول/ديسمبر 2013 م

بيان صحفي الرد على ما يسمى "خطر الاستقطاب" بين المسلمين في هولند

 

قامت صحيفة "فولكس كرانت" الهولندية بإجراء لقاء صحفي مع عدد من السياسيين منهم عضو حزب (سي دي آ) عن مدينة أيندهوفن السياسي إبراهيم فايبنخا، وأحد الأئمة في مدينة أمستردام، والناطق باسم مؤسسة (سي ام أو) ياسين الفرقاني، وقام هؤلاء الضيوف بالتحذير مما أسموه خطر "الاستقطاب" الذي يتعرض له "المجتمع المسلم الهولندي" من قبل بعض المسلمين، الاستقطاب الذي يؤدي إلى الكراهية وتفريق الصف، ويضيف فايبنخا "إن تعاطف الناس مع القضية السورية وذهابهم إلى سوريا للقتال يشكل قنبلة موقوتة"، أما الفرقاني فيقول أنه قد تعرض للبصق والسب من قبل بعض الناس واتهامه بالردة والنفاق والخيانة لأنه عارض ذهاب بعض المسلمين إلى سوريا، ولأنه تعرض لردة فعل عنيفة من قبل بعض المسلمين جراء موقفه من سوريا والذهاب إليها، وقال أنه من الصعوبة بمكان تنظيم حوار حول الإسلام والديمقراطية والصراع في سوريا دون توفير حماية للمتحاورين.


بداية لا بد من التذكير أنه قد يكون لهؤلاء الضيوف تجارب شخصية مع بعض الأفراد من الجالية المسلمة في هولندا، وبغض النظر عن عدد وتأثير هؤلاء الأفراد في الجالية المسلمة، فإنه لا ينبغي أن تستخدم هذه التجارب الشخصية الفردية للتعميم على الجالية المسلمة بأكملها، وهذا ما جرى بالضبط، فقد أخذت تجاربهم الشخصية وأصبحت قاعدة في الحكم على الآخرين، فعملوا على تمزيق الجالية من خلال وصف البعض بأنهم متطرفون ومتشددون، وبذلك يكون هؤلاء السياسيون الذين يحذرون من الاستقطاب ونتائجه قد وقعوا أنفسهم فيما يحذرون منه.

 

أستطيع الكلام نيابة عن حزب التحرير والكثير من أبناء الجالية المسلمة فأقول: إن الاختلاف في الرأي بين المسلمين لا ينبغي أن يتجاوز دائرة النقاش والحوار إلى استعمال العنف والسب، فالعنف والسب ليسا الطريق الصحيح لمعالجة الاختلاف في الرأي. وهذا الكلام أوجهه إلى الطرفين، وليس إلى طرف واحد، فالضيوف وبالأخص السيد فايبنخا الذي يحذر من التطرف والاستقطاب صدرت منه في اللقاء الصحفي المذكور عبارات الاستخفاف والتقليل من شأن بعض المسلمين، فقال: "كم هو مزعج غباء وجهل هؤلاء المتطرفين الإسلاميين". وبالتالي فإن من يعلق بمثل هذا الكلام عليه أن يتوقع ردة فعل غاضبة ولا يحق له بعد ذلك التحذير والصراخ.


أما الأمر الأكثر أهمية، فكما يبدو فإنه قد تم القفز على حقيقة أن مشكلة الاستقطاب ونشر الفرقة والكراهية بين صفوف الجالية المسلمة ليس سببه الشباب المسلم كما يدعون، وإنما هو نتيجة مباشرة للسياسة الدائمة للحكومة الهولندية والقائمة أصلا على أساس تفريق وتصنيف مسلمي الجالية المسلمة إلى معتدلين ومتطرفين وأصوليين ومتشددين إسلاميين.


فقد تم نشر الكثير من الدراسات الأكاديمية حول هذا الموضوع، موضوع الاستقطاب والتفرقة، وقد تم أيضا تبني بعض هذه الدراسات على المستوى السياسي، بل إن هكذا مواضيع لهي متجذرة في عقول الهولنديين، وبسبب هذا اللقاء في صحيفة فولكس كرانت افتتحت الأبواب على مصراعيها لنقاشات طويلة مما حدا بوزير الشؤون الاجتماعية لودفايك آشر إلى الدعوة إلى مناظرة ومناقشة قضية الاستقطاب داخل الجالية المسلمة في هولندا، وقامت وسائل الإعلام بالتعليق على هذا اللقاء الصحفي بالقول: "إن عضو البرلمان بيتر هيرمان علم من خلال تويتر عن لقاء صحفي أجرته صحيفة فولكس كرانت مع اثنين من المسلمين المعتدلين".


وسواء تم إدراك هذه الحقيقة أم لا فإن السيد فايبنخا والسيد فرقاني عملا على تقسيم الجالية المسلمة إلى طوائف تماما كما يفعل الساسة الهولنديون، وحتى عند استعمالهما لمصطلح المجتمعات المسلمة الهولندية أثناء المقابلة فإنه يدل على أن هذا المصطلح قد تم اختياره بعناية، فهم بهذه الطريقة يوحون أن هناك العديد من المجتمعات المسلمة في هولندا وأن المسلمين متفرقون، مع أن المسلمين يرون أنفسهم أنهم جزء من مجتمع إسلامي واحد مع وجود اختلاف في الرأي بينهم. أما عندما يكون هناك أمر إيجابي يخص الجالية المسلمة فإن هؤلاء الساسة يظهرون على أنهم متحدثون باسم الجالية المسلمة في هولندا.


أما نحن في حزب التحرير فإننا نؤمن أن الاختلاف في الرأي يجب أن يناقش بطريقة مضبوطة بضوابط الشرع الإسلامي، ونحن أيضا مستعدون لنقاش أي شخص حول ما يسمى "خطر الاستقطاب" أو أي قضية تخص المسلمين.

 

أوكاي بالا
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع