الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    12 من شـعبان 1434هـ رقم الإصدار: 05 /1434u0647u0640
التاريخ الميلادي     الجمعة, 21 حزيران/يونيو 2013 م

بيان صحفي فقدان امرأة مسلمة حامل لابنها بعد الاعتداء عليها هو نتيجة مأساوية لما تجذر في القلوب من كراهية للإسلام والمسلمين

 

قبل أسبوع قام فرنسيان اثنان في مدينة باريس بالاعتداء على امرأة مسلمة تبلغ من العمر 21 سنة، وهي حامل في شهرها الرابع، كان الاعتداء مأساويا فظيعا، وأثناء الاعتداء عليها تعرضت هذه المرأة المسلمة إلى السب والشتم لكونها مسلمة تلبس اللباس الشرعي، وصرخ المعتديان عليها أن جلبابها لا يمت بصلة إلى فرنسا وثقافة فرنسا. ولم يكتفيا بهذا بل قاما بخلع خمارها. وبعد فعلتهم هذه قاما بقص شيء من شعرها ومزقا ملابسها. وعندما صرخت في وجههم وقالت لهم أنها حامل، قام أحدهما بضربها على بطنها، مما أسفر عن إصابتها بجروح مختلفة، ثم نقلت إلى المستشفى للعلاج، وهناك قام الأطباء بإجراء عملية إجهاض لها مما أدى إلى فقدانها لابنها.


إن هذه الجريمة البشعة ضد طفل لم يولد بعد وهذا الاعتداء الجبان على امرأة مسلمة بريئة قد حصلت قبل أسبوع، وإن هذه الجريمة وأمثالها ليس المقصود منها فرداً بعينه، بل المقصود منها هو دين معين هو الإسلام والمسلمون الذين من المفروض أن يعتبروا جزءا من هذا المجتمع الفرنسي، وكان المفروض أن يحظى هذا الاعتداء باهتمام إعلامي واسع، إلا أن الحقيقة المرة أن الناس لم يسمعوا به، ولم يحظَ بأي اهتمام من أية جهة، فالإعلام والسياسيون في فرنسا كما هو في سائر البلاد الأوروبية يغلقون أعينهم ويتكتمون على أي أمر إن كان يخص المسلمين وهذا متوقع منهم، ولماذا يهتمون بأمر كهذا؟


إن صناع السياسة وأتباعهم -وهم كثر- هم المسؤولون عن شحن شعوبهم ضد الإسلام والمسلمين في الغرب منذ فترة طويلة، وهم وراء سياسات تذويب المسلمين في المجتمعات الغربية، ولذلك كانت الحكومات الغربية ووسائل الإعلام هي التي تعمل على تأجيج مشاعر الخوف من الإسلام وتأجيج الكراهية ضد المسلمين. مما أدى في كثير من الأحيان إلى تصعيد خطير ليس آخره ما حصل في فرنسا الأسبوع الماضي.


الحقيقة أن المعتدييْن قاما بإطلاق تعليقات قبيحة ضد الخمار وأبديا انزعاجا واشمئزازا منه، وهذا يعود للسياسة الفرنسية التي لم تتوقف يوما حول الخمار واللباس الشرعي بشكل عام التي تتبعها الحكومة الفرنسية، حتى أصبح الحديث عن الخمار حديثا يوميا، بل إنه مع الوقت بدأ يظهر للعامة وكأن التعرض للخمار قضية وطنية كأي قضية وطنية أخرى. وأن الهاجس الذي يسيطر على الساسة الغربيين وهو إجبار المرأة المسلمة على ترك اللباس الشرعي قد تسرب إلى قطاعات مختلفة في المجتمع بلا شك، وأن الهوية الإسلامية بطريقة عيشها المتميزة لن يتسامح معها، وأن دور الإعلام المناصر للخطاب المعادي للإسلام له تأثير لا يستهان به في المجتمع. فالتقارير المضللة عن المسلمين ومحاولات البعض لشيطنة الإسلام ما هي إلا محاولات لشحن الرأي العام ليقف ضد الإسلام وأهله بغض النظر عن نتائج هذه السياسة.


وعلى الرغم من أن المسؤول عن هذا العمل الشنيع هما هذا الشابان الجبانان -قاتلهم الله- إلا أنه لا يمكن إنكار أن الجزء الأكبر من هذه المسؤولية إنما هو نتيجة للسياسات التي تتبعها الحكومة الفرنسية. فهل هذه هي القيم التي يقدمها الغرب العلماني للأقليات التي تعيش بين ظهرانيهم؟ هل هذه هي الديمقراطية التي يحاول الغرب أن يفرضها بالقوة في مالي وغيرها من بلاد المسلمين؟


نعم، إن المبدأ الديمقراطي الليبرالي عاجز عن أن يقود البشرية، بل إنه يتحول إلى مبدأ قمعي عندما يتعلق الأمر بمن يخالفونه في الرأي والفكر، ولذلك كانت مسؤولية المسلمين في الغرب في التصدي لهذا الفكر السرطاني كبيرة، ويجب أن يعي المسلمون أن الدول الغربية تتآمر في صنع سياسة واضحة معادية للإسلام، وأن المسلمين هم ضحايا هذه السياسة، وأن على الجالية المسلمة في دول الغرب المختلفة أن تنهض وتواجه هذا الحادث وهذه السياسة القمعية التي تنتهجها الحكومات الغربية ضد الإسلام وتقديم الإسلام كبديل أصيل، بتبيان كيف يتعامل الإسلام بالعدل مع ما يسمى بالأقليات ومن يختلفون معه في الرأي.


ومن أجل تفادي هذه الحوادث المؤلمة في المستقبل ولحماية المسلمات وغير المسلمات، فإن حزب التحرير يدعو المسلمين جميعا للعمل معه لإقامة دولة الخلافة الراشدة ومبايعة خليفة للمسلمين الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم "بالجنة" الذي يقاتل المسلمون من ورائه ويتقون به، عندها فقط سنعيد سيرة المعتصم الذي سير الجيوش من أجل امرأة مسلمة، وسنعمل على تحرير المسلمين أينما كانوا.

 

 


أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير / هولندا

 

 

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع