الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    14 من ربيع الاول 1434هـ رقم الإصدار: 03 / 1434 u0647u0640
التاريخ الميلادي     السبت, 26 كانون الثاني/يناير 2013 م

بيان صحفي صواريخ الباتريوت هي جزء من خطة غربية غير معلنة لمنع ظهور الإسلام

 

أعلن الناتو ووزارة الدفاع الهولندية في لاهاي أنه قد تم نصب أول دفعة من صواريخ الدفاع الجوي الباتريوت الهولندية في مدينة أضنة التركية وأصبحت جاهزة للعمل منذ اليوم، فقد تم نصب إحداها في القاعدة العسكرية الأمريكية إنجيرلك والأخرى في مطار مدني جنوب تركيا، وذلك حسب زعمهم لحماية المدن التركية المحاذية للحدود السورية من أي عدوان محتمل بصواريخ سكود السورية.


وبالإضافة إلى هولندا فإن ألمانيا والولايات المتحدة ستبعثان بصواريخ الباتريوت إلى تركيا، وفي المجموع سيتم نصب 6 بطاريات من الباتريوت بالإضافة إلى 300 جندي من كل دولة. وإنه من المتوقع أن تبدأ الصواريخ الألمانية والأمريكية العمل في بداية شهر شباط القادم في مدينة كهرمان مراش ومدينة غازيانتب التركية.


إن نصب صواريخ الدفاع الجوي الباتريوت من قبل هولندا وأمريكا هو لحماية الشعب التركي من وحشية النظام السوري، فهذا ما يروجون له ويريدون من الشعب أن يصدقه. وعلى كل حال، فإنهم يزينون هذا العمل ويصورونه وكأنه هدية للشعب التركي، مع أن الحقيقة هي عكس ذلك تماما، وأهدافهم الحقيقية تختلف عما يظهرونه ويروجون له. لقد انطلقوا من مقدمة خطأ، ألا وهي أن تركيا مهددة من قبل النظام السوري، نظام بشار الأسد، وهذا هو قمة الجنون، فتركيا ليست مهددة أبدا، وهذا ما أكده وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانز ووزير الدفاع الهولندي هنز بلاشرت في رسالة إلى رئيس البرلمان الهولندي حول قضية نشر صواريخ الباتريوت في تركيا، حيث قالا في الرسالة "في هذه اللحظة لا يوجد تهديد سوري حقيقي لتركيا، والنظام السوري لا ينوي مهاجمة تركيا، ولم يظهر أي نشاط يمكن أن يفهم منه أنه يريد الاعتداء على تركيا."


والسؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كان المسؤولون يصرحون أن النظام السوري لا ينوي الاعتداء على تركيا، فما هو السبب الحقيقي وراء نصب صواريخ الباتريوت في تركيا؟ ولماذا تم نصبها الآن؟ فالنظام السوري الوحشي الآن في غاية الضعف، وقد أكدت الكثير من المصادر أن والدة بشار الأسد قد غادرت سوريا, بل إن بشار الأسد نفسه ترك قصره ليعيش على سفينة تعود للبحرية الروسية، بل إن القاصي والداني يدرك أن نظام بشار الأسد لم يعد قادرا على حسم المعركة مع الثوار في سوريا، وأيامه في الحكم أصبحت معدودة، فكيف يقوم بشار بفتح جبهة جديدة مع تركيا؟ وما هو الخطر الحقيقي الذي تريد تركيا أن تحمي نفسها منه إن لم يكن مبعث الخطر هو الأسد؟ وكيف يمكن فهم نصب صواريخ الباتريوت؟


إن الجواب على هذه الأسئلة يكمن في زيارة رئيس المخابرات الأمريكية ديفيد باتريوس لتركيا في الثالث من شهر أيلول/ سبتمبر 2012م حيث التقى نظيره التركي لمناقشة مستقبل سوريا والفراغ المحتمل بعد سقوط بشار, وكيف يمكن التعامل مع تزايد المجموعات الإسلامية والتي تطالب بدولة إسلامية في سوريا بعد سقوط بشار.


إن أهل سوريا الثائرين ضد النظام الوحشي السوري يؤمنون بالإسلام، ويؤمنون كذلك أن الحل الوحيد لسوريا هو أن تكون سوريا دولة إسلامية تحكم بنظام الإسلام. فالثورة السورية هي ثورة إسلامية بكل المقاييس، ولقد قدمت حتى الآن ما يزيد عن 60000 شهيد. أم إن الغرب الذي يتشدق بالحريات لا يريد للمسلمين أن يحددوا بأنفسهم مصيرهم ونظامهم السياسي؟!


إن سماح تركيا للدول الغربية بنصب صواريخ الباتريوت على أراضيها ما هو إلا حصان طروادة، إلا أن ما يجب على أنقرة وهولندا والدول الغربية معرفته هو أن المسلمين في تركيا لا يرون في إخوانهم السوريين ولا في الدولة الإسلامية أي خطر عليهم، بل على العكس من ذلك تماما، فإنهم سيشاركون أهل سوريا، إخوانهم في العقيدة، الفرحة عندما تقوم دولة الإسلام وترتفع راية الإسلام عالية خفاقة.

 



أوكاي بالا
عضو ممثل لحزب التحرير- هولندا

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع