بيان صحفي

في جزيرة الوراق تتجلى الصورة الحقيقية لدولة الجباية الرأسمالية

فأسقطوها يا أهل الكنانة

جزيرة الوراق وغيرها من الجزر بل كل المناطق التي تسمى بالعشوائية، بل وكل الكنانة طولا وعرضا قرى ومدنا تظهر لنا الوجه الحقيقي لهذا النظام النفعي المقيت الذي لا يعبأ بأهل مصر البسطاء ولا يوجد لديه أي تصور لمفهوم الرعاية.

بغض النظر عن حقيقة الصراع حول الجزيرة وما يقال عن تعديات أهلها، فإنه ليس من حق الحاكم أو الدولة بأي حال من الأحوال أن تخرج الناس من بيوتهم وأراضيهم وأعمالهم التي حصلوها لرعاية شئونهم في غياب الدولة المنوط بها هذا الأمر.

يا أهل الكنانة! إن حكامكم لم يقدموا لكم أدنى مستويات الرعاية إلا على سبيل التخدير وكمادة وأداة للتسول والابتزاز يخرجون بها ما تبقى في جيوبكم من مدخرات ودون ذلك فحياتكم ومعيشتكم على الكفاف كما ترون، وهم فوق ذلك مفروضون عليكم ولم يصلوا لحكم بلادكم بطريقة شرعية ولم يحكموكم بالإسلام فلا طاعة لهم عليكم، بل يجب عليكم خلعهم وإقامة الخلافة على منهاج النبوة ترعاكم بحق خير رعاية.

إن واجب الدولة تجاه رعاياها (والذي لم ولن نراه في ظل هذا النظام) أن توفر لكل فرد من رعاياها بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو الطائفة ثلاثة أشياء؛ هي المأكل والملبس والمسكن بحيث توصلهم فيها لحد الكفاية، كما يجب عليها أن توفر للمجتمع كله ثلاثة أشياء؛ هي الأمن والتعليم والرعاية الصحية على أفضل مستوى ممكن توفره الدولة للجميع سواسية لا فرق في ذلك بين غني وفقير ولا مسلم أو غير مسلم، نعم هذا هو ما يجب على الدولة تجاه رعاياها على مستوى الفرد والمجتمع ولا يقولن متقول أن مصر فقيرة، فمصر تملك من الخيرات والثروات والموارد ما يمكنها بحدودها القطرية فقط من أن تصبح دولة عظمى إذا أصبحت دولة مبدئية، أي دولة خلافة على منهاج النبوة.

إن غياب مفهوم الرعاية واستبدال مفهوم النفعية والجباية به هو ركن ركين في الرأسمالية التي تحكم مصر والعالم كله الآن، وقد عانى العالم منها ولا زال وسيظل هكذا يتخبط ويتلظى ويكتوي بنارها حتى تقام في الأرض دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي يدعوكم لها حزب التحرير ويحمل لكم مشروعها جاهزا للتطبيق لا ينقصه إلا مخلصون من جيش الكنانة يبايعون وينصرون ويوجهون سلاحهم وجهته الصحيحة، ومن ثم يقتلعون هؤلاء الحكام ويقيمون الخلافة لتنعم بخيرها مصر والأمة بل والعالم كله حتى الطير والحجر والشجر، اللهم اجعل ذلك اليوم قريبا، واجعلنا اللهم من شهوده وجنوده.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر