الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
الدنمارك

التاريخ الهجري    23 من جمادى الأولى 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 01
التاريخ الميلادي     السبت, 18 كانون الثاني/يناير 2020 م

مبادرات الحكومات الدنماركية القادمة بشأن الإبعاد القسري للأطفال عن والديهم هي شهادة على وجهة نظرها الساخرة بشأن البشر واحتقار المسلمين

 

بيان صحفي

 

مبادرات الحكومات الدنماركية القادمة بشأن الإبعاد القسري للأطفال عن والديهم

 

 

هي شهادة على وجهة نظرها الساخرة بشأن البشر واحتقار المسلمين

 

(مترجم)

 

 

نشرت القناة التليفزيونية الدنماركية (تي في2) مقالةً في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير بعنوان: "الحكومة تريد إلزام البلديات بإبعاد الأطفال الذين يتربون في بيئات متطرفة". ووضّح المقال كيف أنّ الحكومة الدنماركية تريد تشكيل لجنة "لوضع القواعد التي تُلزم البلديات بإبعاد الأطفال أو صغار السن عن منازلهم إذا اتضح أنهم سينشؤون في بيئة متطرفة".

 

على الرغم من أن هذه المبادرة البغيضة يتم تقديمها تحت غطاء تمديد القانون الحالي ضد المقاتلين الأجانب، فإنها تقدَّم بعبارات عامة مثل "بيئة راديكالية"، والتي تفتح الباب لتُستخدم ضد أي عائلة مسلمة ترفض القيم الليبرالية العلمانية. يستخدم السياسيون مصطلحات مثل "التطرف" و"الراديكالية" بطريقة مفرطة عندما يتحدثون عن الإسلام والمسلمين بشكل عام.

 

يحدث هذا بعد أسابيع قليلة فقط من إلقاء رئيسة الوزراء، ميت فريدريكسن، خطاب رأس السنة الميلادية الذي فسره العديد من المحللين على أنه دعوة للإبعاد القسري للمزيد من الأطفال المسلمين.

 

لارس ترير موغنسن، المعلّق السياسي، علّق على خطابها بمناسبة العام الجديد قائلاً: "لا يمكن أن نخطئ في فهم كلمات رئيسة الوزراء، سيكون الأسلوب الأكثر صرامةً ضد أولياء أمور الأطفال في الواقع امتداداً لما يسمى "مشروع الغيتو" لأن معظم الأطفال الذين سيتم إبعادهم قسرياً في المستقبل وإجبارهم على التخلي عن والديهم وإرسالهم للتبني، سيكونون أطفالاً من عائلات أجنبية وأخرى لاجئة. لقد فتحت للتو صراعاً ثقافياً اجتماعياً ديمقراطياً جديداً حيث لأول مرة يكون الديمقراطيون الاجتماعيون في موقف الهجوم".

 

هذه التصريحات هي دليل على وجهة النظر الساخرة تجاه البشر واحتقار المسلمين. إن منع الطفل من حقه في البقاء مع والديه أو العكس يمكن مقارنته بقتل شخص لمنعه من إلحاق الأذى بشخص آخر! لقد رأينا سابقاً في تاريخ الدنمارك وأيضاً دول أوروبية أخرى كيف تصرفوا باسم الحضارة تجاه أناس مختلفين عنهم أو أصحاب فكر مختلف. من الواضح أن نظرتهم الساخرة تجاه البشر لم تتغير.

 

على الرغم من انتشار المشكلات الخطيرة مثل الاعتداءات الجنسية والخمور والعنف الشديد بين العديد من الأسر الدنماركية، إلا أن الحكومة تختار عدم تركيز اهتمامها هنا وتتجاهل ذلك. لا تعتقد رئيسة الوزراء أن هذه العائلات يجب أن يتم "تطبيق عملية الإبعاد القسري للبعض منهم". في عام 2018، أجرت البلديات 3871 عملية نقل للأطفال خارج منازلهم. في هذه الحالات، قدمت السلطات 7354 دليلا لتفسير عمليات الإبعاد هذه. وكان 7 في المائة فقط من هذه الأدلة يتعلق بإساءة معاملة الوالدين و6 في المائة فقط يتعلق بالإيذاء البدني أو الاعتداء الجنسي أو غيره من أنواع الإيذاء.

 

ومن المعروف أيضاً أنه عند التعامل مع هذه الحالات بالقوة حين تنفيذ الإبعاد، فإن الأخطاء تحيط بالمشهد. فقد كشف تحقيق داخلي أجرته بلدية فريدريكسبرج عن أخطاء في جميع الحالات. ومع ذلك، لا تريد الحكومة تصحيح هذا الأمر قبل أن تصبح البلديات ملزمة بإبعاد الأطفال عن والديهم "الراديكاليين".

 

يتحدثون عن عمليات الإبعاد القسري بطريقة باردة بحيث يعتقد المرء أنهم يتحدثون عن إبعاد حيوانات صغيرة عن أمهاتهم في حديقة للحيوانات. يبدو أن رئيسة الوزراء الدنماركية تحلم ببناء دولة مثل تلك التي في الصين، حيث يمكن للسلطات الصينية إبعاد الأطفال المسلمين إذا قرّر الضباط الصينيون أن الأسرة ليست صينية بما فيه الكفاية وأظهرت ما يدلّ على تطرفها.

 

إننا ندعو جميع المسلمين إلى التصدي لهذه الخطط العدائية ضد الجالية المسلمة. لقد شهدنا من قبل كيف تمهد القوانين المناهضة للإسلام الطريق لقوانين أكثر تشدداً معاديةً للإسلام. يُحتمل أن تُستخدم عمليات الإبعاد القسري للأطفال في المستقبل كأداة للإرهاب ضد المسلمين إذا لم يقبلوا الاندماج في مجتمعاتهم، تماما مثل الذي نشهده يحصل في الصين.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الدنمارك

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
الدنمارك
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-ut-tahrir.dk/
E-Mail: info@hizb-ut-tahrir.dk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع