الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    17 من رجب 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 05
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 08 شباط/فبراير 2023 م

 

بيان صحفي

 

مراجعة سياسة المنع - سياسة فاشلة ستفشل دائماً في منع الإسلام!

 

(مترجم)

 

هنيئاً لمسلمي بريطانيا! أُجبِرت الحكومة البريطانية، مرة بعد مرة، على مراجعة سياسة المنع المخزية التي تظهر أنها لا تصلح لتحقيق ما تريد.

 

إن تمسككم بالقيم الإسلامية السامية وشخصيتكم الخيّرة قد كشف الكذب الكامن في صميم سياسة المنع (بريفنت)، وأعادها بالقوة مرة أخرى إلى جلسات المراجعة.

 

كلما زادت معرفة غير المسلمين بالمسلمين في بريطانيا، زاد رفضهم للخداع البغيض الذي روج له أمثال جوف وجمعية هنري جاكسون "بأن المسلمين جميعاً إرهابيون محتملون وأن تمسكنا المتزايد بشريعة الله يجب أن يجعلنا جميعاً خائفين".

 

في الواقع، كلما عبر المسلمون عن اهتمامهم بالشؤون السياسية للناس، وخاصة بالأمة الإسلامية عامة، كسبنا احترام الناس أكثر، حيث أظهرت مبادئنا أننا لسنا المشكلة، بل نحن جزء من الحل.

 

يمكن للشعب البريطاني أن يرى التناقضات في تصنيف الناس على أنهم "متطرفون" أو "أصوليون" خاصة عندما يتم استخدام هذه المصطلحات بشكل متزايد لإلغاء كل الآخرين الذين يشككون في دور بريطانيا في الاستعمار، والتدمير العشوائي للبيئة، وفرض الأيدولوجية المثلية المتزايدة بالقوة.

 

من العار أن يتم استخدام المسلمين مرة أخرى ككبش فداء لصرف الانتباه بعيداً عن إخفاقات الرأسمالية المستمرة؛ أزمة تكلفة العيش المؤلمة، وأزمة الطاقة التي أُلقي باللوم فيها على الحرب الأخيرة بدلاً من لوم عمالقة الطاقة وعدم التخطيط، وفساد النخبة البريطانية الفاضح. لا تستطيع الرأسمالية التعامل مع تسونامي من الأزمات، سواء فيما يتعلق بالهوية أو الاقتصاد أو السياسة الخارجية.

 

على المرء أن يسأل كم مرة يجب إعادة النظر في سياسة المنع قبل أن يدرك العلمانيون المتعصبون في الحكومة البريطانية أن سياسة المنع لا تستطيع إخفاء إخفاقات نظامهم؟

 

يكشف التقرير الجديد عن مراجعة سياسة المنع عن بعض التصدعات العميقة في المجتمع البريطاني، التي تعكس الاستياء المتزايد الذي يشعر به الناس تجاه أيديولوجية النخبة الليبرالية.

 

على الرغم من تحديد أن التطرف اليميني وأيديولوجية العزوبة غير الطوعية آخذة في الارتفاع، تكشف المراجعة أن برنامج المنع لم يكن يهدف أبداً إلى التعامل معهم. كان إدراجهم في أي وقت مضى مجرد محاولات "بريفنت" مقنعة ضعيفة لتشويه صورة الإسلام والمسلمين. لقد كان الهدف الحقيقي من استهداف الإسلام ومنع الناس من الاهتداء بهديه واضحاً تماماً منذ البداية.

 

إن حملة منع عودة الإسلام إلى المسرح العالمي لم تبدأ بـ"الحرب على الإرهاب". لدى النخبة البريطانية صراع قديم وضغينة ضد الإسلام، ما دفعهم في النهاية إلى التآمر مع عملائهم لتدمير الخلافة العثمانية في عام 1924م. ومنذ ذلك الحين، قاموا بفرض ودعم كل أنواع الطغاة والأنظمة الشريرة لخدمة جشعهم الاستعماري واضطهاد أي مسلم يدعو إلى إنهاء مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية.

 

عندما بدأ المسلمون يهاجرون من المستعمرات إلى بريطانيا، كان من المتوقع أن يتأثروا جداً ببريطانيا العلمانية، وأن إسلامهم سوف يتلاشى بسرعة. لكن هذا لم يحدث. ما زلنا نؤمن بالإسلام وقيمه السامية. للأمة هنا وفي الخارج قلب واحد ينبض بانسجام، كما يتضح من دعم فلسطين التي تستهدفها سياسة المنع. كلنا نعود إلى ديننا على الرغم من اضطهاد الأنظمة، والتوصيف الكاذب لنا بالمتطرفين، وسياسات مثل سياسة المنع التي تم تصديرها إلى البلاد الإسلامية.

 

مثل هذا الفشل يساعدنا فقط على رؤية أوضح لكلام الله تعالى: ﴿وَمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

 

نحث المسلمين وغير المسلمين على حد سواء على الاستمرار في رفض هذه السياسة القمعية التي فشلت بشكل واضح وستستمر في الفشل في إبعاد الناس عن الإسلام كما ذكر الله في القرآن الكريم، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا۟ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا۟ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حسرةً ثم يُغلَبونَ﴾.

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير

في بريطانيا

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع