الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    5 من محرم 1440هـ رقم الإصدار: 01 / 1440هـ
التاريخ الميلادي     السبت, 15 أيلول/سبتمبر 2018 م

 

بيان صحفي

توني بلير: العلمانية القسرية من خلال القنابل والرصاص، عاد يتحدث الآن عن تحّدي الأفكار

(مترجم)

 

 

كانت آخر فورات توني بلير هي الدعوة إلى تحدي أفكار الجماعات "الإسلامية"، ذاكراً اسم حزب التحرير منها.

 

إنه لمن السخرية أنه رئيس الوزراء الأكثر ذكرًا في جميع أنحاء العالم في إدخال ديمقراطيته الليبرالية على العراق وأفغانستان بالقنابل والرصاص، ومع هذا فإنه يجلس الآن على كرسيه الأخلاقي العالي يتحدث عن التحدي الفكري. أين كان نقاشه الفكري عندما سار الملايين ضد غزوه للعراق؟ أين كان ذلك النقاش عندما اختلق الأدلة ووقف مع الولايات المتحدة عندما كذبت على العالم في محاولة حشد الدعم لمغامرتهم في الشرق الأوسط؟

 

إننا في حزب التحرير نرحب بأي تحد فكري لأفكارنا. ونتحدى كذلك توني بلير للوقوف فعلاً لمناقشة أفكاره. فالتلفيق والخوف والحروب العقيمة يمكن أن تلخص نظرة توني بلير عن النقاش في الماضي، لكنه ربما يكون مستعدًا الآن لعرض هذه التكتيكات الجبانة لتفادي تمحيص ماضيه. ربما يكون الآن مستعداً لأن يناقش بالفعل فيما إذا كانت الدولة البريطانية في الواقع معادية، ليس فقط للمسلمين، ولكن أيضا لجميع الشعوب المحبة للسلام في العالم.

 

إذا سألت أي مسلم في بورما أو الأرض المباركة فلسطين أو العراق أو ليبيا أو سوريا أو أفغانستان - عما إذا كانت الدولة البريطانية معادية - فالجواب نعم قطعاً. كانت بريطانيا هي التي أنشأت الدولة البورمية واستبعدت المسلمين من أي سلطة سياسية فيها، مما يضمن وقوع هذا النوع من الاضطهاد الذي نراه جميعًا هناك اليوم. لقد كانت بريطانيا هي التي أوجدت كيان يهود، الذي يغتصب الأرض المباركة فلسطين، وما زالت تدعمه، رغم التكلفة الباهظة للأرواح التي يعاني منها أهل فلسطين حتى اليوم. لقد دعمت بريطانيا الديكتاتور الليبي معمر القذافي منذ عقود، إلى جانب صدام حسين المعاصر له في العراق. ثم جرائم بريطانيا الكثيرة ضد المسلمين التي يُدركها القاصي والداني...الخ.

 

هذا مجرد عدد قليل من الجرائم الأخيرة ضد الإنسانية التي ارتكبتها الدولة البريطانية. لذلك، ليس غريباً أو خطأً أن يكشف المسلمون الواعون سياسيا علانية العداء الذي أظهرته بريطانيا وما زالت تظهره تجاه المسلمين في الخارج.

 

إنه من المفارقة، أنه في الوقت الذي يعرف فيه الناس العاديون في البلاد الإسلامية عداء الدولة البريطانية هذا بشكل جيد، فإن الحكام الطغاة الأشرار الذين يحكمون تلك الدول لا يكترثون لهذا العداء. فأمثال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي تتلطخ يداه حالياً بدماء الشعب اليمني، كان مؤخراً ضيف شرف في بريطانيا. ومن المفارقات أيضاً، أن توني بلير هو نفسه الذي اتصل بالقذافي بكل حرارة. حتى في الوقت الذي كان فيه الرئيس المصري السابق حسني مبارك يسجن ثلاثة رعايا بريطانيين بعد محاكمة جائرة، وكنت واحداً منهم، كان توني بلير يقضي عطلته في منتجعات مصرية على البحر الأحمر كضيف على الديكتاتور، الذي سرعان ما طرده الشعب المصري.

 

إنه لأمر كبير بعض الشيء أن يدعو مجرم حرب وكاذب منافق مثل توني بلير إلى تحدّ قوي للأفكار التي يسميها الإسلاموية. فحكومته لم تكتف بدعم الاعتقال والعنف ضد المسلمين الذين يعارضون مصالحه التجارية بأفكار سياسية سلمية، بل دعا علنا إلى حظر حزب التحرير في بريطانيا.

 

يحتاج الرعايا البريطانيون العاديون إلى معرفة أنه عندما يتحدث سياسيون أمثال بلير عن تحدّي الأفكار، فإنهم يقصدون أي شيء غير النقاش الفكري. كما يعلمون جيداً أن أفكارهم العلمانية المفلسة لا يمكن أن تصمد أمام أي بحث جدي، عندها يمكنهم فقط أن يختبئوا وراء السياسات الأمنية وتشويه سمعة المخالفين مثل سياسة "المنع PREVENT" التي تهدف إلى منع أي خطاب فكري حقيقي حول الإسلام.

 

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع