الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    25 من ذي القعدة 1439هـ رقم الإصدار: : 26/1439هـ
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 07 آب/أغسطس 2018 م

 

بيان صحفي

 

بوريس الشعبوي يهاجم النساء المسلمات لإخفاء طريقة حياته العلمانية الفاشلة

 

(مترجم)

 

ليس سرا أن وزير الخارجية البريطاني السابق والذي يطالب برئاسة الوزراء بوريس جونسون ينظر باحتقار للمسلمين والإسلام. فقد سبق له أن كشف عن عنصريته وكراهيته للإسلام، وبصراحة تامة، أي شخص لا يشاركه هذه النظرة الضبابية يسيء فهم الاستعمار البريطاني الماضي والحاضر. لذلك ليس من المستغرب أن يهاجم هو والإعلام البريطاني مرة أخرى القيم الإسلامية، في محاولة واضحة لمناشدة الناخبين الذين يميلون بشكل متزايد إلى اليمين.

 

اليوم في أوروبا يرى السياسيون والمتعصبون العلمانيون المرأة المسلمة هدفاً سهلاً. إنهم يتصورون أن لباس المرأة المسلمة مفروض عليها من الرجال، لأنهم لا يستطيعون فهم لماذا تختار الكثير من النساء المسلمات طواعية رفض الليبرالية الغربية و"تحريرها" للمرأة. ما يرفضون فهمه هو أن الإسلام حرر عقول الرجال والنساء للهروب من استعباد مروجي الثقافة الليبرالية العلمانية، ليختاروا بإخلاص إطاعة الخالق وحده. فهذا التجاهل من جانب المسلمين لأهواء ورغبات المخلوقات هو في الحقيقة لعنة بالنسبة للنخبة العلمانية الذين يرغبون بشدة في جعل الرجال والنساء "المحرَّرين" المستغربين يظلون عبيداً لهم وحدهم، سواء هنا أو في الخارج.

 

عندما لا يعجبك ما تراه في المرآة، فإنه من المناسب جدا تغيير وضع المرآة، وهذا تماما ما يفعله بوريس وغيره من السياسيين، فهم لا يستطيعون تحمل الفوضى التي خلقوها، سواء أكان ذلك في بريكست، أو الوضع الاقتصادي، أو الانقسام والكراهية المستمرين، الناجمة بسبب عيوبهم الخاصة، فبوريس هو رجل المؤسسة الذي يوالي فقط مصالح النخبة الرأسمالية التي تدير بريطانيا. وكمحافظ حقيقي، لم يكن على وشك أن يمسك دفة سفينة تيريزا ماي الغارقة، وبالتالي رحيله مؤخرا عن الحكومة، مع استمرار أزمة بريكسيت. والآن نراه يعيد اختراع نفسه مرة أخرى بصفته المدافع عن قيم البريطانيين، ويأمل بشدة في زيادة شعبيته بين الجمهور البريطاني الذي غذّته الحكومة ووسائل الإعلام بالقومية وكراهية الأجانب على مدى العقدين الماضيين.

 

قد يستمر بوريس وغيره بجبنٍ في إلقاء الاتهامات الرخيصة على النساء المسلمات لتعزيز شعبيتهم، لكنهم في الحقيقة لا يكشفون إلا عن المظهر الخادع لمبدئهم الليبرالي العلماني. فهم لا يستطيعون أن يواجهوا فكرا بفكر، وأن يناقشوا صحة القيم الإسلامية المنبثقة من العقيدة الإسلامية، ضد القيم الليبرالية القائمة على العقيدة العلمانية. ففي هذا النقاش هم لا يستطيعون الصمود، وبالتالي تأتي محاولاتهم الضعيفة لمهاجمة شرف المرأة المسلمة في لباسها وفي تمسكها بدينها، على أمل تغطية عجزهم وعدم صلاحية طريقة حياتهم العلمانية.

 

تهدف روايات الرئيس الأمريكي الشعبوية إلى جعله بطلاً للإرهاب القومي في أمريكا، وبعد لقائه مع ستيف بانون، منظّر ترامب، يبدو أن بوريس يتبع نفس النص. لقد أُرهق جمهور الناخبين الأمريكيين من الإفلاس الفكري لسياسييهم، كما حصل مع عدد من الشعوب الأوروبية، وقد كشفت الموجة الأخيرة من فوز المرشحين الشعبويين السهولة التي يمكن من خلالها الفوز بالانتخابات على أساس إلقاء اللوم على الآخرين. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن الناس يتصورون أن المنتخَب الجديد الذي يشار إليه بالبنان، على وشك إحداث بعض التغيير الذي تشتد الحاجة إليه، إلا أنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة عندما يدركون أنه لم يتغير شيء على الإطلاق.

 

النظام الرأسمالي العلماني يودي بالإنسانية إلى الفشل يوميا. فمشجعوه وسياسيوه ليس لديهم حلول للمشاكل والبؤس الذي لا ينتهي التي خلقوها للعالم. لقد أظهر الإسلام، بالمقابل، قدرته على جمع البشر معاً وحل مشاكلنا الجماعية بإنسانية وعدالة بطريقة تتفق مع طبيعتنا البشرية.

في مواجهة مثل هذه الإساءات من السياسيين والإعلاميين في الغرب، على المسلمين رجالا ونساء أن يفضحوا المبدأ العلماني الشرير الذي يعاني منه الناس العاديون في العالم حاليا، وأن يطالبوا بمعرفة سبب فرض هذه المجموعة من القيم على البشرية؟ فهي لا تستند إلى أساس فكري ولم يتم اختيارها، بل فُرضت على الناس فرضاً، ثم رُوجت لهم بكذبة أنها أفضل ما لدينا. إن المسلمين لديهم عقيدة فكرية سامية وأنظمة للحياة ترضي البشر، وتحقق العدالة للناس بينما تنكر على الفاسدين أي فرصة للظلم. هذه هي الحقيقة التي يسعى بوريس وأمثاله في العالم للتغطية عليها، والتي يجب على المسلمين فضحها ليسمعها الجميع.

 

﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع