الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    1 من شوال 1439هـ رقم الإصدار: 23/1439هـ
التاريخ الميلادي     الجمعة, 15 حزيران/يونيو 2018 م

 

بيان صحفي

 

دعونا نشكر الله تعالى على الإسلام الذي هدانا إليه

 

(مترجم)

 

﴿شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدىٰ وَالفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهرَ فَليَصُمهُ وَمَن كانَ مَريضًا أَو عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ وَلِتُكمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلىٰ ما هَداكُم وَلَعَلَّكُم تَشكُرونَ

 

 الله أكبر! لقد حلّ علينا يوم العيد العظيم. الله أكبر! أكملنا صيام الشهر المبارك. نهنئ المسلمين بحلول هذا اليوم العظيم، ونسأل الله أن يتقبل صيامنا وسائر أعمالنا الصالحة.

 

الله أكبر! لقد أرسل الله الهدى للبشرية، لإخراجها من ظلمات الضلال إلى نور الإسلام. ﴿هُوَ الَّذي يُنَزِّلُ على عَبدِهِ آياتٍ بَيِّناتٍ لِيُخرِجَكُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وإنَّ اللَّهَ بِكُم لَرَءوفٌ رَحيمٌ﴾.

 

في نهاية آية رمضان يبين الله الحكمة من هذا الشهر الذي يحل بعده يوم العيد فيقول سبحانه: ﴿وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. وقد علّمنا رسول الله e أن نكثر من قول: «رَضِيتُ باللهِ رَبَّاً، وَبِالْإِسْلَامِ دِيناً وَبِمُحَمَّدٍ e نَبِيَّاً».

 

وها نحن وقد أكملنا أيام الصيام، نكبّر الله تعالى ونشكره على ما هدانا إليه.

 

يذكرنا الله سبحانه وتعالى في آية صوم رمضان بنعمه العظيمة علينا كما بينها لنا في القرآن الكريم:

 

أ) "هداية البشرية": إرشادهم إلى الحقّ وإلى الصراط المستقيم،

 

ب) "البينات الواضحة من الهدى": أدلة قطعية معجزة من الهدى الذي أرسله إلينا،

 

ج) "الفرقان": أي المقياس الذي يميز الحق من الباطل، ويفرق بين الخير والشر، ويعين الحلال والحرام من الأعمال والأقوال.

 

هذا هو الفضل الكبير والنور المبين الذي جاءنا بإرسال الرسول محمد e لنا بالقرآن الكريم وبدين الإسلام. فقال تعالى: ﴿اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا﴾. لقد رضي الله الإسلام لنا ديناً، ونحن به رضينا وعن ربنا رضينا.

 

وتعبيراً عن شكرنا لله على دينه نذكّر الأمة، حتى في يوم العيد العظيم هذا، الذي لا تزال أمة محمد e تعاني فيه على أيدي الرأسماليين المعادين لله ولدينه بما توقعه سياساتهم الخارجية الاستعمارية في بلادنا. لا يزال العالم يتجاهل مسلمي الروهينجا، كما يتجاهل المسلمين في الأرض المباركة فلسطين وكشمير وسوريا واليمن... الذين يواجهون أعمال الإبادة من قبل عدو وحشي.

 

إن معاناة الأمة تذكرنا بالعواقب الوخيمة لإهمال تنفيذ ولو جزء من دين الله، الذي ارتضاه لنا. لذا، دعوا شكرنا لله يحركنا للعمل بلا كلل على تكبير ربنا كما ينبغي أن يكون التكبير، ألا وهو إعلاء كلمة الله.

 

في الوقت الذي تسود فيه الدساتير العلمانية حالياً في بلادنا، وتطاع فيه أوامر القوى الأجنبية، يجب أن يذكرنا تكبيرنا اليوم أن الله أكبر منهم جميعاً. لذا إذا كنا راضين بربنا حقّاً، وبمحمد e نبيّاً ورسولاً، وبالإسلام دينا، فعلينا أن نعلم أن شرع الله هو من تكون له السيادة، وأن أوامر الخليفة الذي يطيع الله هي التي يجب أن تطاع.

 

إن التعبير الحقيقي عن شكرنا لله على هداه هو عدم إهمال حتى جزء صغير من هذا الهدى. فالله تعالى أمر بأن يكون المؤمنون إخوة فيما بينهم، فلا تفرقهم قوميات وقبليّات وحدود اصطناعية فرضها عليهم الأعداء المستعمرون. يجب أن نرفض التجزئة التي تستند إلى سياسات غير إسلامية، وأن نتبنى بدلا من ذلك ونعمل على توحيد البلاد الإسلامية في خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

يجب أن نرفض كذلك محاولات العلمانيين هنا في بريطانيا لتقسيم الجالية المسلمة وفقاً لمعاييرهم الخاطئة، وممارسة الضغط على المسلمين لقبول تحريف الإسلام ليوافق هواهم. مع استمرار العلمانيين الليبراليين في ترويج وتمويل المشاريع التي تسعى إلى علمنة الدين النقي الذي أُنزل على رسول الله e، فإننا ندعو جميع المسلمين إلى تحدي طريقة الحياة العلمانية، عقيدة ومنهجاً بكل تفاصيلها. فقد جلبت تلك العلمانية البؤس لمعظم البشرية اليوم بدعمها للأنظمة المجرمة في الخارج، وإهمالها لأبسط حقوق رعاياها في الداخل. إن العلمانية وقيمها هي السبب في العنف عند الشباب وثقافة العصابات: مثل التقتير على الإنفاق المتعلق بالسلامة مما أدى إلى مأساة الحريق في مبنى جرينفيل قبل عام. وكذلك النزعة المادية والفراغ الروحي والتنافس العنيف الذي يجلب البؤس والاكتئاب لمعظم الناس؛ والأنانية والجحود مما يجلب التعاسة للمسنين المهملين، وحتى للأطفال بشكل متزايد.

 

لذا دعونا نعبر عن شكرنا لله على ما هدانا إليه من هذا الدين العظيم بالالتزام به والتمسك بكل حكم فيه وكل جانب من جوانبه، متذكرين قوله تعالى: ﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾.

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع