الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    22 من جمادى الثانية 1439هـ رقم الإصدار: 11/1439هـ
التاريخ الميلادي     السبت, 10 آذار/مارس 2018 م

 

بيان صحفي

روسيا عديمة الرحمة عند اضطهاد المسلمين

(مترجم)

 

لدى روسيا بوتين سجل شنيع في ترويع المسلمين: رجال ونساء وأطفال، في سعيها اليائس للعودة إلى مجدها السابق. وفي سعيها لتحقيق هذا الهدف، فإنها على استعداد لمحاكاة سلوك الإبادة الجماعية الذي اتبعه ستالين والقياصرة المجرمون من قبل. فاليوم تقتل روسيا بشكل عشوائي أي مسلم سوري يصادف وجوده في مرمى قنابلها، في الوقت الذي تدعم فيه بربرية نظام بشار.

 

لم ير القياصرة بأساً في ذبح عشرات الآلاف من أجل عقدة التفوق عندهم؛ كما أن الاتحاد السوفييتي، بخاصة في عهد ستالين، أفنى مئات الآلاف من الأشخاص وشرّد الملايين، الذين توفي 40% منهم. والآن، يواصل بوتين، من أجل حلمه القومي السطحيّ، الاضطهاد في شبه جزيرة القرم وسوريا وجميع أنحاء روسيا.

 

إن سبب كل هذا الاضطهاد، آنذاك والآن، هو خوف النظام الروسي من أن ينظم المسلمون لديه أنفسهم يوماً ما ويتحدَّوا الحكم الاستبدادي، من خلال العودة إلى طريقة العيش الإسلامية تحت ظل الخلافة على منهاج النبوة. على الرغم من الأعداد الهائلة من المسلمين الذين تمارس روسيا التعذيب والقتل ضدهم، فإنها تعلم أنها لا تستطيع تحقيق هدفها التدميري من خلال القتل وحده. لذلك فإن روسيا، تماماً شأنها شأن الدول الغربية والأنظمة الاستبدادية في العالم الإسلامي، تحاول أن تدقّ إسفين تقسيم المسلمين، بالخداع في تقسيم الإسلام إلى (معتدل ومتطرف)، بحيث يبدو اضطهادها مبرراً عندما تتهمهم بأنهم (متطرفون أو إرهابيون).

 

هذا هو الدجل بعينه، لأن روسيا هي التي ترهب الناس في الغوطة الشرقية، بينما تدعم علانية النظام السوري الإرهابي، لذا فهي تكذب في اتهام المسلمين الذين يعارضون عدوانها بأنهم (إرهابيون).

 

إن اضطهاد المسلمين في روسيا يتزايد يومياً، بتدمير المزيد من المساجد، وحظر المزيد من المدارس النساء على ارتداء الحجاب، كما أن المزيد من المسلمين يعتقلون وتصدر ضدهم أحكام طويلة بالسجن لمجرد الإيمان بالله وقول الحقّ. لكن ماذا يمكن أن يتوقع المرء مشاهدته في بلاد يستطيع قضاتها أن يحظروا فيها القرآن لأنهم يرونه مفرطاً في (التطرف)!

 

عدوهم هو الإسلام، مع التركيز بشكل خاص على حملة الدعوة الإسلامية الذين يدعون إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، بخاصة أعضاء حزب التحرير. هذا على الرغم من أن العالم كله يرى أن حزب التحرير هو حزب سياسي، لا يستعمل العنف، بل يحمل فقط فكر الحقّ في وجه الباطل. وهذا هو الفكر الذي تخافه روسيا، خشية أن تجد من يتبعه من شعوبهم وبقية المسلمين.

 

المئات من أعضاء حزب التحرير موجودون حالياً في السجون الروسية، في الوقت الذي تضطهد فيه عائلاتهم أيضاً. ومن بين هذه العائلات إحدى الزوجات، وهي جنات بيسبالوفا، وهي روسية اعتنقت الإسلام، وبسبب عملها مع حزب التحرير، ألقيت في السجن حيث يُحتجز المجرمون.

 

إن أفضل رد على تصرفات روسيا ضد المرأة المسلمة هو العمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ليكون لدينا الدرع الذي ذكره النبي e: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتِلُ من وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».

 

إننا ندعو جميع المسلمين وغيرهم ممن يهمهم الحقّ إلى فضح الفظائع والأكاذيب التي يرتكبها النظام الروسي الإرهابي، بخاصة سياسته الإجرامية في سوريا، ومحاولاته صياغة الإسلام إلى (معتدل ومتطرف). ومن خلال رفض هذه الفكرة الكاذبة، سيكون المسلمون قادرين على توحيد الجهود والتركيز على تطبيق الشريعة الإسلامية، ووضع حد لجبروت الطغاة وإعادة الحق والعدل للعالم من جديد.

 

يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾. [النور: 55]

 

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 18 آذار/مارس 2018م 21:04 تعليق

    اللهم أرنا يوما يكون عبوسا قمطريرا على اعدئنا فرجا ورحمة وقيام دولة لنا

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع