الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    8 من جمادى الأولى 1439هـ رقم الإصدار: 09/1439هـ
التاريخ الميلادي     الخميس, 25 كانون الثاني/يناير 2018 م

 

بيان صحفي

 

استِعار النقاش حول ما إذا كان ينبغي لحزب التحرير أن يستمر في الظهور في حرم الجامعات

 

(مترجم)

 

عقب إعلان الحكومة أنها ستوقف حظر "المشاركة في منصات النقاش" أمام الشخصيات المثيرة للجدل في حرم الجامعات، قدم عضو البرلمان العمّالي، جو ستيفنز، سؤالا مكتوبا إلى مجلس العموم يسأل عما إذا كان الوزراء يؤيدون مبدأ "عدم تنظيم" الجماعات الإسلامية (المتطرفة)، بما في ذلك "حزب التحرير"، و"لجنة الشؤون العامة الإسلامية"، و"جماعات اليمين المتطرف" مثل الحزب الوطني البريطاني و"رابطة الدفاع الإنجليزية". أجاب وزير الجامعات، سام غييما قائلا: "لا يدعم أي نظام شامل" يمنع الأفراد أو المنظمات الذين يمارسون قانونياً حقهم في حرية التعبير.

 

ولسوء الحظ، رأت صحيفة سوقيّة (رخيصة) أن من المناسب استغلال هذه القصة لتكرر الاتهامات القديمة وغير الصحيحة عن حزب التحرير، والتي لا تزال لا أساس لها ولا مصداقية لها مطلقاً. وبوصفي الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا كتبت إلى رئيس تحرير تلك الصحيفة

 

 - http://www.hizb.org.uk/media/press-releases/letter-editor-mirror-regarding-lies-hizb-ut -tahrir /

 

لقد قلنا من قبل وسوف نستمر في القول إنه ليس حزب التحرير هو الذي ينشر الإرهاب والكراهية، مما يسبب الخوف والانقسام،. بل السياسة الحكومية الليبرالية القسرية، ووسائل الإعلام هي التي تنشرها، وفي نهاية المطاف، فشل العلمانية نفسها هو السبب.

 

وزعمت الصحيفة أيضا أن "آراء حزب التحرير متطرفة جدا بحيث تُمنع أجهزة الكمبيوتر في البرلمان من الدخول إلى صفحته الرئيسية". فلو سمح للسيدة ستيفنز بالاطلاع على موقعنا على الإنترنت، ربما ترى بنفسها أن مساواة حزب التحرير "بالعنصريين اليمينيين المتطرفين" ليست هي ضحالة فكرية فحسب، بل إنها تكشف عن فشلهم في فهم حزبنا وفهم الإسلام بشكل عام. والمنظمات التي ذكرتها في سؤالها تتبع كلها حاليا للاتحاد الوطني للطلاب الذي لا يوجد حظر "على نشاطه"، بحيث تعامل كلها معاملة واحدة.

 

لقد تعرفت أنا بنفسي على حزب التحرير أثناء حضوري اجتماعا جامعيا عقدته منظمة للحقوق المدنية للسود. سألت المنظمين للاجتماع عما إذا كان ممكناً - بوصفي إنجليزيا أبيض - أن أنضم إلى منظمتهم، لكنهم رفضوا ذلك بسخرية بسبب لوني. قال عضو في حزب التحرير خارج الاجتماع إن الروابط بين الناس على أساس العرق أو اللون أو العنصر أو الجغرافيا تعتبر ضعيفة ومثيرة للانقسام، وهي أحطّ من الارتباط حسب الأفكار والقيم. فكان أول اتصال لي بهذا الحزب هو على أساس مناهضته العنصرية.

 

ما تعلمته عن الأفكار الإسلامية التي تبناها حزب التحرير هو أساسه الفكري والعقلي. وهذا أدى في نهاية المطاف إلى قبولي الإسلام، وأدى أيضاً في نهاية المطاف لأكون سجين رأي في مصر بسبب حملي هذه  الأفكار.

 

ليس عجباً أن تبدو هذه الأفكار غريبة اليوم من وجهة نظر المعايير الليبرالية العلمانية السائدة. ولكن عدم انسجام هذه الأفكار مع الوضع الراهن سيكون حجة واهية لرفضها. ونحن لا نعتذر عن العمل الدؤوب بلا كلل لإيجاد السبيل الذي يفسح المجال أمام العالم الإسلامي للخروج من الفقر والفساد والتخلف وسوء الحكم، وذلك من خلال الدعوة إلى رؤية تنأى بالعالم الإسلامي بعيداً عن الفشل المتكرر للاشتراكية والعلمانية والرأسمالية والتدخل الغربي.

 

ويقف حزب التحرير متحديا ضد النظام السياسي والاقتصادي الذي يسعى - غالباً بالقوة - إلى فرض نفسه على أنه "التيار العام" في العالم الإسلامي. بل نقف الموقف نفسه تجاه "الليبرالية القسرية" التي تحاول فرض قيمها على المسلمين في هذه البلاد، دون أن نعزو هذه المشاكل الحقيقية التي يواجهها المسلمون للإنسان العادي في بريطانيا، بل بدلا من ذلك نركز نقدنا وغضبنا على الطبقة السياسية التي تضع وتدعم هذه السياسات.

 

ما نراه يتكشف أمام أعيننا هو محاولات خنق النقاش والخطاب الفكري. فهل من العجب أن يجري التلاعب بآراء الناس بسهولة بل وتجاهلها، بحيث يصبح الناس أقرب ما يكونون بكرة قدم سياسية، يجري تقاذفها بينهم من قبل مجموعات النخبة القوية ذات المصلحة الذاتية؟

 

أثناء مناقشة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فتح نقاش صريح حول ضعف الاقتصاد الرأسمالي والحاجة إلى التجارة الحرة مما فسح المجال للدعاية إلى الكراهية والعنصرية. وفيما يتعلق بالعراق وسوريا وأفغانستان واليمن، فإن فكرة (الإرهاب) برزت كأولوية، بدلا من نقاش مفتوح ونزيه حول دور الاستعمار في العالم، ودور النخبة فيه في وضع سياسة خارجية لمصلحتها.

 

أصبح حيز الخطاب الآن مغلقا ومثيرا للضحك كأننا نعيش في حقبة ما بعد الحقيقة، بحيث لا أثر للحقيقة على الوضع اليوم. يكفي أن ينظر المرء إلى سخف استجواب مؤسسة التعليم (أوفستد) لفتيات مسلمات في المدارس الابتدائية حول الحجاب، وادعائها أن الحجاب رمز للجنس، والدعوات لحظر الحجاب بالكامل، أو خيارات الجنس  الواحدة والسبعين التي ظهرت على الفيس بوك؛ والنقاش حولها مع أنها عمليا غير موجودة - وهكذا يجب علينا أن نسمع فقط ونطيع!

 

في ظل حكومة ووسائل إعلام "التيار العام" التي من الواضح جدا أنها معادية للإسلام، فإنها لا تضيع أي فرصة لوصم الإسلام والمسلمين بشكل سلبي لتخويف أي شخص يفكر في النظر في أحكامه. في هذا المناخ يجب على المرء أن يتساءل فيما إذا كانت القيم التي يُحكم الناس بها بلغت من الضعف بحيث لا يمكن أن تصمد لنقاش أمام طالب شاب، أو سيدة تختار ارتداء الحجاب لإرضاء خالقها، أو خبير اقتصادي يشعر بأن الاقتصاد في أزمة؟!

 

كيف يتوقع من الناس أن يعرفوا الحقيقة عن الإسلام إذا كان طلاب الجامعات وأساتذة الجامعات سيمنعون من سماع ذلك من حزب التحرير في الحرم الجامعي؟!

 

وهذا يتناقض مع طريقة الحياة الإسلامية، حيث يجب على المرء، كي  يتبنى العقيدة الإسلامية، أن يبحث الواقع، وأن يقتنع من خلال البحث العقلي بصدق القرآن وسيرة النبي محمد e له. الإسلام يعلم القيم والمبادئ التي لا يخاف المسلمون من نقاشها، ولا يخشون من نقاش حقوق المرأة والسياسة عموماً والسياسة الخارجية والجهاد، والاقتصاد وحتى نقود البيتكوين.

 

ومع ذلك، لن نلجأ إلى الاختباء وراء الخدع الملفقة حول النظام العلماني وثماره، بل نحن سعداء لتقديم الحقائق عن الإسلام والعلمانية، ومعتقدات كل منهما، وقيمهما وممارساتهما، والسماح بعد ذلك للمرء ليقرر بالعقل المميز ما هو أفضل نظام للبشرية.

 

يحيى نسبت

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع