الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
بريطانيا

التاريخ الهجري    19 من ذي الحجة 1429هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 17 كانون الأول/ديسمبر 2008 م

الموضوع: الاعتقالات وأعمال هتك العرض للمعارضات السياسات من قبل النظام الاوزبكي.

 

 

سفارة أوزباكستان

41 هولند بارك

لندن

W11 3RP

 

سعادة السفير أوتابك أكبروف,

نكتب إليكم اليوم بخصوص الإعتقالات التي جرت مؤخراً ل28 سيدة بتهمة التطرف الديني. أتهم البعض منهن بالانتماء إلى حزب التحرير أو أنهن على صلة بحزب التحرير. وبعد إعتقالهن قامت السلطات بتصويرهن في فيديو جنسي ثم هددن بأنه إذا لم يعترفن بهذه الجريمة فإنهن سوف يخضعن للتصوير مرة أخرى. كذلك أكد أهالي السيدات تعرضهن للتعذيب خلال إحتجازهن لاجبارهن على الادلاء باعترفات.

إن هذا العمل ليتوافق مع الحملة  الوحشية للنظام الأوزبكي على المسلمين ممن يتحدون الطاغية كاريموف ونظامه الظالم. هذا النظام الذي يعرف عالميا بالقيام بغلي معارضيه السياسيين أحياءً. وانه من الواضح استمرار اضطهاد المعارضين السياسيين في أوزبكستان منذ المجازر في أنديجان تحت مسمى " الحرب على الإرهاب ".

إن هذه التقارير المقززة وما ورد بها من أعمال هتك للأعراض أو التهديد بها  لتؤكد للعالم مرة أخرى مدى الانحطاط الذي يمكن أن يصل اليه النظام الاوزبكي ليخفي عجزه عن التحدي الفكري لأي معارضة مبدأية لسلطته. ولطالما واجه هذا النظام الأفكار بالاعتقالات والتعذيب. ان هذه الأعمال تعكس مدى عجز الحكومة عن كبح جماح المد المتزايد المؤيد والداعي لعودة الشريعة ودولة الخلافة في المنطقة.

ان لنظامكم سجل طويل ملئ بالاعتقالات التعسفية والاعتداءات على النساء اللاتي وقفن بشجاعة أمام نظامكم الجائر. ففي تقرير لمنظمة حقوق الإنسان " هيومان رايتس ووتش " ورد أنه في السنوات الأخيرة الماضية، قد  تم تعذيب وضرب وسجن واعتقال وإغتصاب المئات من النساء من أعضاء حزب التحرير من قبل رجال الأمن في أوزبكستان وذلك فقط لأنهن قمن بتوزيع منشورات أو حتى من أجل انتزاع إعترافات من أقربائهن من شباب حزب التحرير. وقد سجنت أخريات بتهم ملفقة عندما دست مواد في بيوتهن وحقائبهن بإيدي مسلحين لاثبات التهمة عليهن.

إن معظم هؤلاء النسوة أمهات لرضع و أطفال صغار السن حرموا من عطف أمهاتهم وحنان صدورهن بسبب هذا السجن. إن معتقلات الرأي قد سجن طبقا  للمادة 159 في القانون الأوزبكي وهي " التعدي على نظام الدولة " ولذلك فقد لقين في السجن معاملة أشد تفوق معاملة مجرمين ارتكبوا جرائم عنف وجنايات.فقد جردن من خمرهن ومصاحفهن وعوملن بقسوة وهذا فقط لأنهن قمن بمحاسبة نظام كاريموف.

ان الحكومات الغربية - من حلفائكم - قد فقدوا شرعيتهم الأخلاقية عند شعوبهم وفي العالم أجمع. فها هي تتشدق بالحريات وحقوق الإنسان ودولة القانون والديمقراطية وحقوق المرأة وفي الوقت نفسه تحتضن نظامكم الديكتاتوري وأمثاله.بل قامت بعضها باستخدام سجونكم لتعذيب المساجين نيابة عنها من أجل انتزاع إعترافات منهم ضمن ما يسمى بحربها على الإرهاب.

 

والأن فان ما تختاره الحكومات الغربية من تجاهل للاعتداءات الجنسية ضد النساء في بلد حليف لها ليعتبر أمرا سهل التضحية، رخيص الثمن، في سبيل الحفاظ على مصالحها السياسية.

ولكن مما لا شك فيه أن الملايين من المسلمين في اسيا الوسطى وبلاد المسلمين يتطلعون بشوق إلى إعادة الدولة الإسلامية دولة الخلافة في بلادهم. إن عودة الخلافة حقيقة حتمية لا يتجاهلها الا من أراد دفن رأسه في التراب .إنها الدولة القادرة على تحرير المنطقة من الديكتاتورية وحماية أعراض النساء وانهاء التحالف مع القوى الأجنبية.

هل تظنون أن الإعتداء على شابات حزب التحرير وعلى أنصارهن سيطفئ نار الشوق التي تحترق في قلوبهن لإقامة دولة الخلافة؟ بل هل ظننتم لوهله أن سجنهن ومعاملة نظامكم الحيوانية لهن ستضعف من عزائمهن وهممهن أو من التزامهن في حمل الدعوة بل وحتى لأنصارهن في المنطقة؟. هل تظنون أنهن يهبن هذه المحاولات البائسة من حاكم بائس أكثر من خوفهم من الخالق؟

إن ظننتم ذلك فإنكم بحق مخطئون. فبالرغم من هذه المعاملة الوحشية لشابات حزب التحرير على أيدي النظام الاوزبكي وبالرغم من الاعتقالات لذويهن وبالرغم من طول مدة أحكام السجن فانهن يزدن قوة يوماً بعد يوم. فها قد باءت أعمالكم بالفشل وكذلك لن تثمر أية محاولة لكتم الصوت المنادي بإقامة الخلافة.

إن أعمالكم هذه لن تخفى عن العالم لأنها أعمال قذرة في نظر كل انسان سوي مسلم كان ام غير مسلم. ولا تحسبن أن تلك النسوة يقبعن وحيدات في السجون, بل هنالك الآلآف في العالم من ورائهن يؤآزوهن من أجل كشف محنتهن وفضح أعمال نظامكم الوضيعة بلا كلل او ملل حتى وان بحت أصواتهم. ولتعلموا ان كان شرف المسلمات رخيص في نظر نظامكم ويعتبر أداة لمحاربة استئناف الحياة الاسلامية, فان للمرأة مكانة رفيعة في الاسلام.

نحن شابات حزب التحرير- بريطانيا نطالب بالافراج الفوري عن تللك النساء وعن جميع المعتقلين السياسيين الأبرياء.

 

إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ * كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ))

سورة المجادلة (آية20,21)

 

د. نسرين نواز

الممثلة الإعلامية لحزب التحرير- بريطانيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
بريطانيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 07074192400
www.hizb.org.uk
E-Mail: press@hizb.org.uk

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع