الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    20 من جمادى الثانية 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 15
التاريخ الميلادي     الجمعة, 13 كانون الثاني/يناير 2023 م

 

 

بيان صحفي

 

الحكومة تسرق مدّخرات الناس عن طريق طباعة أموال جديدة دون دعمها بأصول حقيقية

المعيار المعدني لدولة الخلافة (الذهب والفضة) وحده الذي يمكنه القضاء على الهيمنة النقدية الرأسمالية

 

طبع بنك بنغلادش نقوداً جديدة تزيد عن 500 مليار تاكا في الفترة ما بين تموز/يوليو إلى كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2022 باسم دعم الميزانية، لتعويض الأموال التي نهبتها النخب الرأسمالية من البنوك، وهي أعلى نسبة طباعة للنقد الورقي في التاريخ، وقد بلغت القروض المتعثرة للبنوك التجارية بالفعل 1253 مليار تاكا. وبعد رؤية مثل هذا النهب للبنوك، بدأ الناس في سحب مدخراتهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس من البنوك في الأشهر العديدة الماضية، ما أدى إلى تفاقم أزمة السيولة، وكانت الخائنة حسينة قد هددت الناس على الفور بسرقة أموالهم من البيوت، حيث قالت مخاطبة الناس "خذ المال واحتفظ به في المنزل، تحت الوسادة أو تحت الفراش أو احتفظ به في الخزانة، حتى يأتيك اللص إلى البيت فيسرقها منك"، ومن المتوقع أن لا تتخذ حكومتها أي إجراء ضد سارقي البنوك، بل سرعان ما تحركت لمعاقبة الناس من خلال طباعة المزيد من النقود الجديدة. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير وخفض للقوة الشرائية للأفراد، بينما كان الناس يتعرضون لضغوط شديدة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية والكهرباء والغاز. وهذه هي الطريقة التي أصبحت بها العملة الورقية، التي ليس لها أي قيمة جوهرية، أصبحت أداة قوية بيد النظام الرأسمالي تسمح للحكومة بطباعة النقود دون دعمها بأي أصول حقيقية مثل الذهب والفضة. وفي عام 1971، قطعت حكومة نيكسون الأمريكية تماماً الصلة بين الذهب والدولار الأمريكي، وذلك من أجل تحقيق غاية هيمنة الدولار، وربطت العملات العالمية بالدولار من خلال إنهاء نظام بريتون وودز. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه العملة الورقية مفتوحة للتلاعب الحكومي، وتقوم الحكومات الرأسمالية بطباعة النقود دون سند حقيقي لها مع عدم وجود قيود على كمية العملة التي تتم طباعتها، ما يتسبب في عواصف التضخم.

 

أيها الناس: أديروا ظهوركم للنظام الرأسمالي الذي هو من صنع الإنسان والمبني على عقول محدودة ورغبات لا تنتهي، واجتهدوا في العمل لإقامة نظام الحكم الإسلامي، أي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستحرركم من الاستعباد الاقتصادي للرأسماليين الجشعين. ونظراً لأن السياسة النقدية الإلزامية لا تحد من كمية الأموال التي ستتم طباعتها، فإنه يمكن للحكومة الرأسمالية طباعة النقود متى رأت ذلك ضرورياً لتغطية ديون نفقاتها الضخمة والنهب الضخم الذي يقوم به رجالاتها. ومن ناحية أخرى، فقد وضع الإسلام قواعد محددة وثابتة لطباعة النقود، وهي العملات الذهبية والفضية، ففي سياستها النقدية ثنائية المعدن، تتم طباعة النقود مقابل احتياطيات الذهب والفضة، ولا يمكن طباعتها بمجرد نقرة زر في المطبعة، ولكن من خلال عملية للتعدين وتكرير الذهب والفضة. فقد أقرّ رسول الله ﷺ وزن دينار الذهب بـ4.25 جرام و2.975 جرام لدرهم الفضة.

 

ونظراً لأنه لا يمكن زيادة المعروض بشكل مصطنع من المعادن الثمينة الموجودة في الأرض بشكل طبيعي مثل الذهب والفضة، فإن طباعة النقود وفقاً لمعيار الذهب والفضة لا يمكن أن يكون غريب الأطوار ومتعسفاً. ونتيجة لذلك، لا يوجد تضخم نقدي في النظام النقدي القائم على الذهب والفضة. ولن تصدر الخلافة القائمة قريبا بإذن الله إلا العملة المدعومة بالذهب والفضة، ما يقضي على التضخم الناجم عن طباعة العملات الورقية في فائض الأصول والسلع. وبالتالي، فإن طبيعة عملات الذهب والفضة ثنائية المعدن تفرض الانضباط في كل من الإنفاق وتحصيل الإيرادات، ما يمنع الحكومات من إصدار المزيد من العملات بشكل كسول لتمويل النقص. وإنه من العار الشديد أن نعاني بصمت من ضائقة اقتصادية تسببها الرأسمالية الجشعة. وإنه من العار أن نبقى خاضعين وسلبيين أمام الحكام الظالمين وغير الأكفاء بينما يقدّم ديننا العظيم الحل لمشكلة التضخم والفقر.

 

ويجب أن ننهض كالجسد الواحد، وننفض عن كاهلنا غبار الخنوع والخوف، ونعمل على تخليص أنفسنا من هذا النظام الرأسمالي الفاسد لإقامة الخلافة الموعودة على منهاج النبوة، قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع