الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش

التاريخ الهجري    8 من جمادى الثانية 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 08
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 11 كانون الثاني/يناير 2022 م

 

بيان صحفي

الخلافة على منهاج النبوة هي السبيل الوحيد لتحرير مسلمي الروهينجا من طغيان العلمانية

 

قامت سلطات حكومة حسينة مؤخراً بهدم أكثر من 3000 متجر يملكها مسلمون من الروهينجا في مخيم كوتوبالونغ للاجئين في منطقة كوكس بازار، تاركةً اللاجئين العاجزين بدون مصدر دخل لهم وفي مواجهة تأمين احتياجاتهم الأساسية اليومية. وقد نُفِّذت عمليات الهدم هذه في غضون أيام بعد اندلاع حريق هائل في ذلك المخيم وتسبب في تشريد الآلاف. وحتى قبل هذا الهدم، وفي 13 من كانون الأول/ديسمبر 2021، أغلق "المفوض الحكومي لإغاثة اللاجئين والعودة إلى الوطن" الآلاف من المدارس الميدانية والمدارس المنزلية لأطفال اللاجئين الروهينجا داخل مخيمات اللاجئين، ما أدى إلى فقدان ما يقرب من 30 ألف طفل إمكانية الوصول أو تحصيل أي شكل من أشكال التعليم.

من الواضح أن النظام المجرم لن يسمح لمسلمي الروهينجا بالاعتماد على أنفسهم، فهو يسعى إلى إجبارهم على الاقتصار على اعتمادهم على المساعدات الأجنبية للبقاء على قيد الحياة، وفي ظل انخفاض المساعدات المالية الدولية للاجئين الروهينجا، تعمل هذه الحكومة المجرمة على تفاقم معاناتهم الحالية. وقد جلبت أزمة الروهينجا للحكومة فوائد مالية ضخمة، من حيث المساعدات والمنح الدولية، ومعظمها لا يذهب أبداً إلى اللاجئين الفقراء، وبالنسبة إلى الحكام العلمانيين الرأسماليين، فإن المزيد من الأزمات يعني المزيد من المال، وهؤلاء الحكام لا يتحملون أي مسؤولية أبداً، لأنهم لا يعتبرون أن حماية حياة الناس هي مسؤوليتهم، فهم ينظرون إلى كل شيء من منظور المنفعة.

 

إنّ إدانة القوى الغربية لأزمة الروهينجا الإنسانية لا معنى لها، فهم في بلادهم يستغلون حاجة اللاجئين المسلمين لتحقيق مصالحهم الاقتصادية، وبالنسبة للدول الأخرى، فهي تسمح ضمنياً لهذه الأزمة بأن تستمر لأنها توفّر ذريعة للتدخل في شؤونها، وإلا كيف يمكن للنظام العميل للغرب أن يجرؤ على تدمير سبل العيش والفرص التعليمية لمسلمي الروهينجا فور زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانمار توم أندروز الذي طلب من حكومة حسينة ضمان فرص الأمن وسبل العيش خلال رحلته؟!

 

أيها المسلمون في بنغلادش: لا يمكننا أبداً وقف معاناة مسلمي الروهينجا ما لم نتخلص من نظام الحكم العلماني ووسطه السياسي وعلى رأسه الحكام، الذي ينتجه هذا النظام، وقد جعل الله عز وجل نصرة المسلمين المحتاجين واجبة ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾، ولكن حكومة حسينة لا تعتبر نفسها مكلّفة بأمر الله، لأنها لا تمثّل الإسلام والمسلمين، فهؤلاء الحكام من المجرمين الذين يحولون حياة المستضعفين من الروهينجا إلى جحيم، بدلاً من توفير الراحة لهم والأمن والأمان.

 

يا أهل الحكمة والبصيرة: انظروا إلى تاريخ الأمم لتروا ما إذا كان هناك كيان آخر غير الخلافة اعتنى بصدق بشؤون الإنسانية؟! وحتى يهود المغضوب عليهم وهم أكثر الناس كرها من البشرية وجدوا ملاذاً آمنا في ظل الخلافة العثمانية، وكان ذلك عندما أنقذهم السلطان بايزيد الثاني بقواته البحرية أثناء فرارهم من قصر الحمراء الإسباني في عام 1492م، فاعملوا جاهدين لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فلا حل سواها لإنقاذ البشرية من طغيان العلمانية.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية بنغلادش
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 8801798367640
فاكس:  Skype: htmedia.bd
E-Mail: contact@ht-bangladesh.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع