المكتب الإعــلامي
ولاية بنغلادش
التاريخ الهجري | 8 من صـفر الخير 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 03 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 15 أيلول/سبتمبر 2021 م |
بيان صحفي
موقف بنغلادش المتمثل بسياسة "حاضر سيدي" في الحوار الاستراتيجي الرابع مع بريطانيا كشف عن علاقة السيد بالعبد؛ ووحدها الخلافة التي ستكسر قيود هذه العبودية
لأن بريطانيا سيدة المستعمرات تاريخيا، فقد كانت لها علاقات قوية مع حكومة حسينة الحاكمة في بنغلادش، ولطالما رعت بريطانيا حكومتها حتى يتمكن الحكام فيها من الاحتفاظ بنفوذ بريطانيا على هذه الأرض. ونظراً لأهميتها الاستراتيجية الجيوسياسية، أصبحت بنغلادش الآن مرتعاً للقوى الاستعمارية الجديدة والإقليمية. وعندما تستعرض أمريكا والصين عضلاتهما لتأمين حصصهما في هذه الأرض، فمن المؤكد أن بريطانيا ستوجّه عميلها ضدهما، حتى لا تكون لأمريكا والصين، اليد العليا في هذه البلاد، ويتم التعامل معهما في إطار المصالح البريطانية. وفي الحوار الاستراتيجي الرابع الذي عقد في لندن في 9 من أيلول/سبتمبر 2021، اعتبرت بريطانيا بنغلادش "مزود الاستقرار الحاسم" في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، هذه المنطقة التي تعد حالياً مسرحاً حيوياً للتنافس الاستراتيجي الأمريكي ضد توسيع النفوذ الصيني. وهكذا، فإن بريطانيا تستعرض ضرورة بقاء حسينة في السلطة بحجة الاستقرار، في حين إن أهل البلاد لا يستطيعون تحمل غدرها وظلمها بعد الآن. لذلك، من الواضح أن بريطانيا تريد الآن أن تضمن سلامة عميلتها التاريخية، حسينة، لتضمن مصالحها في هذه المنطقة. وعلى الرغم من أن نظام حسينة المخزي استمر في إنكار تزوير الانتخابات، وإنكار أعمال القتل خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري، أنكروا كل ذلك أمام الناس، إلا أنهم اعترفوا بذلك صراحة أمام سيدهم في الحوار وتعهدوا بحل هذه المشاكل؛ مما يكشف بكل وضوح مدى ولاء نظام حسينة لسيدها. ومن المثير للاهتمام، أنه عندما انتقدت أمريكا وضع حقوق الإنسان في بنغلادش بمزاعم مماثلة بتزوير الانتخابات والقتل التعسفي والاختفاء القسري وما إلى ذلك، رفضت حكومة حسينة هذه المزاعم بشدة وطلبت من أمريكا بدلاً من ذلك التفكير في انتهاكها هي لحقوق الإنسان. وعندما تلعب أمريكا بأوراق حقوق الإنسان، والبيئة، والتنمية، وما إلى ذلك ضد حسينة، يقوم سيدها أيضاً بتقديم الدعم لإنقاذ عميلته الفاشلة؛ ويخبرونها بما يتوجب عليها القيام به قبل أن يثور الناس عليها بسببهم. وكل هذا التنافس الاستراتيجي هو حيل من قوى الكفر الاستعمارية، ونظام حسينة يورطنا بشكل خبيث في فخاخ الموت هذه للحفاظ على سلامة عرشها.
أيها المسلمون: إنّ حسينة وكل الحكام العلمانيين الآخرين موجودون فقط لخدمة مصالح الكفار المستعمرين، ولا يمكننا أن نتوقع أي فائدة من حسينة أو أي حاكم من الحكام العلمانيين الآخرين المدعومين من الغرب، وهم منقسمون بين من يرمي بنا في شراك أمريكا أو شراك بريطانيا، ويقدموننا ضحايا لجغرافيتهم السياسية.
أيها الناس: نحذركم من التنافس المستمر بين القوى الكافرة ضد بنغلادش ومن الخونة أمثال حسينة، من الذين لن يتوانوا عن حياكة المؤامرات مع أعداء الله على حسابنا، وندعوكم للإسراع في إقامة الخلافة الثانية الموعودة على منهاج النبوة، التي ستحاسب الطبقة الحاكمة العميلة للكفار المحاربين، وتقطع دابر نفوذهم من هذه الأرض حتى يسود الإسلام وحده فيها، وتتم رعاية شؤوننا من خلال إقامة حكم الإسلام الشامل فينا، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية بنغلادش |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 8801798367640 |
فاكس: Skype: htmedia.bd E-Mail: contact@ht-bangladesh.info |