بيان صحفي

نعي حامل دعوة في ولاية بنغلادش

(محمد منير الإسلام)

بأعين دامعة وبقبول بقضاء الله سبحانه وتعالى، ينعى حزب التحرير/ ولاية بنغلادش حامل الدعوة المخلص والصادق، الشاب محمد منير الإسلام. حيث وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد 23 ذو القعدة 1442 هجري الموافق 2021/7/4 ميلادي بعد إصابته بنزيف داخلي بعد إجراء عملية له في البنكرياس، تقبّل الله منه صبره على الألم في أيامه الأخيرة، وندعو الله أن يكون ذلك في ميزان حسناته ومكفّراً له عن خطاياه، وأن يدخله الفردوس الأعلى... اللهمّ آمين.

لقد كانت تضحياته في حمل الدعوة كبيرة، وقد كان ذلك منذ نعومة أظفاره وهو ابن لنجار، حيث أظهر أنه قادر على التفوق في كل المجالات، فقد حصل على تقدير 100% في مادة الكيمياء في امتحانات الثانوية العامة، والتحق بعدها بجامعة دكا لإكمال البكالوريوس والماجستير، حيث التحق بحزب التحرير، وقد أدار ظهره لفرص الدنيا ونعيمها من أجل حمل الدعوة. وقد ألقى جلاوزة النظام القبض عليه عدة مرات، وأطلقت النار عليه وأصيب بقدمه من مسافة صفر في مسيرة بالقرب من نادي الصحافة. وظل مطاردا من قوات الأمن الإجرامية التابعة للحكومة. وقد كان يسكن بعيدا عن منزله المريح لتجنب مضايقات قوات الأمن له، حيث كان يعيش في ظروف قاسية، وقد مرض بسبب سوء التغذية الذي أثّر على البنكرياس عنده. وقد تم تكريمه في أيامه الأخيرة من شباب حزب التحرير الذين اصطفوا في طابور للتبرع له بالدم، لدرجة أن العديد منهم قد رفض المستشفى أخذ الدم منهم لكثرتهم. وقد دُهش الأطباء من هدوئه وصبره رغم حالته، فلم تصدر منه أي شكوى، بل كان يساعد المرضى الآخرين أثناء إقامته في المستشفى.

وسبحان الله، يا لها من قصة تضاف إلى قصص معاناة من حملوا همّ هذه القضية النبيلة! إنّ هؤلاء هم الأبطال الذين يجب أن نحكي لأبنائنا عنهم، ندعو الله أن يرفع درجاتهم في جنات النعيم. قال تعالى: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾.

ندعو الله أن يلهم ذويه الصبر وأن يجمعهم به في الآخرة في جنات النعيم، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش